حزب الأمة يتهم الجيش بقتل رئيسه في محلية «أم روابة» بشمال كردفان

31 يناير 2025- اتهم حزب الأمة القومي، الجمعة، الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، بقتل رئيس الحزب بمحلية أم روابة ثاني أكبر مدن ولاية شمال كردفان، بعد سيطرته عليها أمس، مناشدًا المنظمات الحقوقية والدولية برصد «هذه الجرائم وإدانتها».

وأمس أدانت حركة جيش تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، المتحالفة مع الجيش تعذيب شخص بلباس مدني حتى مقتله على يد «جنود يرتدون الزي العسكري»، مطالبة قيادة الجيش بإجراء التحريات اللازمة وتقديم «هؤلاء المجرمين» إلى العدالة بأسرع ما يمكن.

وقال حزب الأمة في بيان «مواصلة لجرائمها البشعة بحق المواطنين الأبرياء، ارتكبت القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها جريمة يندى لها الجبين بحق الأستاذ الطيب عبيد الله رئيس الحزب بمحلية أم روابة ومدير التعليم بالمحلية واحد أعمدة التعليم بالمنطقة».

ووصف الحزب مقتل رئيسه بأم روابة، بأنه «جريمة وحشية هزت الضمير الإنساني وكشفت الوجه الإجرامي لهذه القوات».

وأشار البيان إلى أنه تم منع المواطنين من الاقتراب من جثمانه لأكثر من ثلاث ساعات، وهو يسبح في دمائه.

وأضاف «تتوارد الأنباء عن ارتكاب مجازر وإعدامات ميدانية مماثلة بحق المواطنين في المدينة».

جرائم مماثلة في بحري

وبحسب بيان الحزب، فقد شهدت مدينة بحري «قبل يومين جرائم مماثلة» وصلت إلى حد التمثيل بالجثث وحرقها وسحل وقتل آخرين أمام أعين المواطنين، في مشهد لا يمت للإنسانية بصلة.

وذكر البيان أن حزب الأمة القومي يدين بشدة هذه الجرائم البشعة ويحمل قيادة القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها كامل المسؤولية عن كل هذه الانتهاكات المروعة بحق المواطنين في المناطق التي تدخلها قواتهم، لافتًا إلى أنها تستوجب المساءلة والمحاسبة.

وطالب الحزب قيادة القوات المسلحة بالتحقيق في هذه الجرائم وتوقيف مرتكبيها وتقديمهم للعدالة ووقف هذه الانتهاكات بحق المواطنين.

وناشد الحزب كذلك، المنظمات الحقوقية والدولية برصد هذه الجرائم وإدانتها، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها والمطالبة بتوفير الحماية للمواطنين الأبرياء الذين قال إنهم يتعرضون لأشد أنواع البطش والتنكيل والإرهاب.

وشدد الحزب على أن – هذه الأفعال الإجرامية – لا يمكن التسامح معها، مشيرًا إلى أنها جرائم لا تصدر إلا من -منظومات إرهابية- لا تعير اهتمامًا لحياة الإنسان وكرامته ولا ولاتحترم القانون.

وحث الحزب كافة القوى الوطنية والمجتمعية بتوحيد جهودها لإيقاف الحرب والتصدي لخطاب الكراهية والعنصرية و«هذه الأفعال الإرهابية التي لا تمت لقيم الدين والأخلاق والأعراف السودانية بصلة».

نسخة ثانية من مشروع الحركة الإسلامية «الإرهابي»

في السياق، قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، والقيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، خالد عمر، إن الحركة الإسلامية تدشن ما أسماها النسخة الثانية من مشروعها الإرهابي، بصورة أكثر دموية وبشاعة.

وأضاف عمر في منشور على حسابه بمنصة فيسبوك، إن المناطق التي تقدمت فيها القوات المسلحة مدعومة بالجماعات القتالية التابعة للحركة الإسلامية، شهدت جرائم ذبح وسحل وإعدامات ميدانية وحشية داعشية، على حد تعبيره.

وأردف «بدأت في الحلفايا وامتدت إلى ولاية سنار ثم ود مدني فبحري، انتهاءً بحادثة اليوم التي قال إنهم ذبحوا فيها رئيس حزب الأمة القومي بمحلية أم روابة، الطيب عبيد الله، وتركوه يسبح في دمائه لساعات أمام أعين الناس».

وكان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، قد أعلن في 15 يناير الحالي، عن تشكيل لجنة تحقيق، برئاسة المساعد الأول للنائب العام السوداني، في أحداث «كمبو طيبة» شرقي ولاية الجزيرة والتي قتل فيها عدد من المدنيين على أن ترفع تقريرها في مدة لا تتجاوز أسبوعًا.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

ما صحة صورة تحمل شعار حزب المؤتمر الوطني «االمحلول» باعتبارها اجتماع «لجنة التعامل» مع الأمم المتحدة ببورتسودان؟

ما صحة صورة تحمل شعار حزب المؤتمر الوطني «االمحلول» باعتبارها اجتماع «لجنة التعامل» مع الأمم المتحدة ببورتسودان؟ مضلل أوردت صحيفة «الراكوبة» السودانية صورة لاجتماع اللجنة

المزيد
مرصد بيم

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه اشتباكات بين «المسيرية» و«الرزيقات» إثر مقتل قائد ميداني بـ«الدعم السريع»؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه اشتباكات بين «المسيرية» و«الرزيقات» إثر مقتل قائد ميداني بـ«الدعم السريع»؟ مضلل تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس»

المزيد