1 فبراير 2025- أدانت وزارة الصحة الاتحادية وأحزاب سياسية، القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع، اليوم السبت، على مدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم، في وقت نفت فيه «الدعم السريع»، في بيان، صلتها بأيّ هجوم على أية مواقع مأهولة بالسكان في أم درمان، قائلةً إن «جميع المقذوفات المدفعية على منطقة الثورات تنطلق من منصات عسكرية للجيش ومليشياته بهدف التغطية على جرائمهم».
واليوم، عاشت محلية «كرري» شمالي أم درمان ساعات دامية جراء قصف مدفعي عنيف من قبل «الدعم السريع» على سوق «صابرين» وأحياء «الثورات» حيث قُتل ما يزيد على 50 شخصًا، فيما أصيب العشرات.
وأدانت وزارة الصحة الاتحادية، في بيان، «استهداف المليشيا سوق صابرين بمحلية كرري في مدينة أم درمان»، لافتةً إلى أن المؤسسات الصحية استقبلت 105 إصابات، فيما سجلت 52 حالة وفاة بمستشفى «النو» وحالتي وفاة بمستشفى «سواعد».
ومن جانبها، دعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» طرفي الحرب إلى «التوقف الفوري عن استهداف المدنيين»، والوفاء بالتزاماتهما في «إعلان جدة لحماية المدنيين». وقالت إن الاثنتين وسبعين ساعة الماضية شهدت «سلسلة من الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في جنوب الحزام وأم روابة ومنطقة الثورات وسوق صابرين».
وفي السياق، حمّل حزب التجمع الاتحادي، في بيان، قوات الدعم السريع «كامل المسؤولية» عن ما وصفها بـ«الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الثورات وسوق صابرين»، معربًا عن إدانته لـ«الهجوم واستمرار استهداف المدنيين والأعيان المدنية بالقصف المدفعي».
وقال بيان التجمع الاتحادي إن «كل الجرائم والانتهاكات التي تطال المدنيين بأي شكل من الأشكال» تجد منه «الرفض والإدانة المغلظة»، مشددًا على أنها تستوجب المحاسبة القانونية التي قال إنها ستطال كل المتورطين في هذه الجرائم من أجل تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية وجبر ضرر الضحايا وفق القانون السوداني والقوانين والمواثيق الدولية.
وفي الأثناء، قال حزب المؤتمر السوداني، في بيان، إن قوات الدعم السريع «واصلت جرائمها الممنهجة بالقصف المدفعي على المناطق المدنية المكتظة بالمدنيين العزل في أم درمان والفاشر وود مدني ومواقع أخرى»، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في ظل «أوضاع إنسانية كارثية» – بحسب وصف البيان.
وأدان «المؤتمر السوداني» الجرائم التي قال إن قوات الدعم السريع ترتكبها بطريقة «ممنهجة»، ووصفها بأنها «مروعة»، قبل أن يشير إلى أنها «جرائم حرب مكتملة الأركان وفق القوانين المحلية والإقليمية والدولية». ولفت بيان الحزب إلى أن مرتكبي هذه الجرائم «لن يفلتوا من العدالة»، مطالبًا قادة هذه القوات بالكف فورًا عن استهداف المواقع والأحياء المدنية.
ومن جانبه، قال حزب الأمة القومي، في بيان، السبت، إن هذه الممارسات التي قال إنها «تضاف إلى سجل المليشيا» لا تخرج عن كونها «جرائم حرب مكتملة الأركان، تستهدف وجود المواطنين في أم درمان وكرامتهم»، مشيرًا إلى أنها «تحاكي نموذج داعش في الموصل وبوكو حرام في نيجيريا».
وذكر بيان «الأمة القومي» أن مواطني أم درمان هم الذين يدفعون «الفاتورة الباهظة» لما وصفها بـ«التطورات الدموية»، مشيرًا إلى أنها «تأتي بعد خطاب قائد المليشيا الذي تضمن تهديدًا واضحًا للمواطنين الذين يحتفلون باستعادة القوات المسلحة لمناطقهم». ولفت البيان إلى أن «مليشيا آل دقلو» –بحسب وصفه– باتت تعتمد اعتمادًا أساسيًا على «مفاقمة الأزمة الإنسانية بعد أن فشل مشروعها السلطوي» – طبقًا لتعبير البيان.
وجدّد حزب الأمة القومي، في البيان، إدانته لـ«بشاعة هذه الجرائم»، مطالبًا بالكشف عن نتائج التحقيق في أحداث ولاية الجزيرة وتقديم المجرمين إلى القضاء العادل.

أخبار بيم
المنظمة الدولية للهجرة: سوداني ضمن كل «8» نازحين داخليين في العالم
24 يناير 2024 – قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه حتى ديسمبر 2023 يوجد ما يقدر بـ(9,052,822) نازح داخلياً في جميع أنحاء السودان، أي سوداني ضمن