قوى سياسية تؤكد تلقيها دعوةً من الاتحاد الإفريقي إلى اجتماعات و«تقدم» تصفها بأنها «غير واضحة»

2 فبراير 2025- قال عضو الأمانة العامة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية –المعروفة اختصارًا بـ«تقدم»– شهاب إبراهيم، إن دعوة الاتحاد الإفريقي إلى عقد مشاورات سياسية في أديس أبابا «غير واضحة». وأشار إبراهيم في تصريحات لـ«بيم ريبورتس» إلى أن موقفهم من المشاورات يستند إلى الرؤية السياسية التي ناقشتها التنسيقية مع الاتحاد الإفريقي في وقت سابق من العام الماضي، لا سيما ما يخص موضوعات الحوار وأطرافه.

ومن جانبه، أكد القيادي في «الكتلة الديمقراطية» مبارك عبد الرحمن «أردول» لـ(بيم ريبورتس) مشاركتهم في المشاورات التي ينظمها الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، مشيرًا إلى أنها «مواصلة للمشاورات بخصوص التحضير للحوار السوداني السوداني».

وفي السياق، قال الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان -جناح عبد الواحد النور- محمد الناير، لـ«بيم ريبورتس» إنهم لم يتلقوا دعوةً من الاتحاد الإفريقي بشأن محادثات، حتى اللحظة.

والجمعة، ذكرت قناة «الشرق» السعودية أن الاتحاد الإفريقي اقترح على قوى سياسية سودانية عقد مشاورات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال الفترة من 19 – 21 فبراير الجاري، لمناقشة نتائج اجتماعات سابقة بين القوى السياسية السودانية.

وفي الثالث من يونيو 2024، قالت الآلية الثلاثية الرفيعة التابعة للاتحاد الإفريقي إنها على وشك تيسير «حوار شامل بين السودانيين»، مشيرةً إلى أن منبر جدة هو «المنبر الوحيد الفاعل حاليًا من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار» في السودان.

وبعدها، في يوليو 2024، أقرّ مؤتمر نظمه الاتحاد الإفريقي وشاركت فيه أكثر من 20 كتلة وحزبًا ومجموعات مدنية وشبابية في أديس أبابا، خطوات تحضيرية لحوار سوداني– سوداني، بعد الحرب، تعزل –ضمنيًا– حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقًا، وتفضي إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة.

واختتم المؤتمر أعماله في منتصف يوليو 2024، وكان أبرز المشاركين فيه قوى الحرية والتغيير– الكتلة الديمقراطية برئاسة جعفر الميرغني، وكتلة الحراك الوطني بزعامة التجاني السيسي، وقوى التراضي الوطني برئاسة مبارك الفاضل المهدي، في حين قاطعه تحالف القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» برئاسة عبد الله حمدوك، والتي اعتذرت بسبب مشاركة قوى عدّتها «واجهات لنظام الرئيس المعزول عمر البشير» إلى جانب عدم مشاورتها في جدول أعمال المؤتمر.

وعقد الاتحاد الإفريقي جلسة مشاورات ثانية في أغسطس 2024، بمشاركة تحالف تنسيقية «تقدم» والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بالإضافة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في السودان.

ووقتها، أعلنت الحركة الشعبية– شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، عن انسحابها من المشاورات بسبب «عدم أخذ اللجنة الفنية بمقترحاتها» وفق ما ذكرت في بيان، فيما أكدت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور عدم توافق المشاركين على المسودة النهائية للإعلان المشترك، مشيرةً إلى أن الإعلان «لا يعبر عن موقفها الرسمي»، وكاشفةً عن خلافات بين المشاركين في مشاورات أديس أبابا.

حوار على ثلاث مراحل:

وكان البيان الختامي للجولة الأولى للمؤتمر قد دعا إلى توحيد المبادرات بشأن السودان تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وفك تجميد عضوية السودان في المنظمة الإفريقية المعلقة منذ أكتوبر 2021. كما شملت توصيات البيان أهمية الالتزام بـ«إعلان جدة» الموقع عليه من الجيش السوداني والدعم السريع في مايو 2023، إلى جانب «إدانة انتهاكات الدعم السريع والقوى الخارجية التي تدعمها».

وأخيرًا، أقرّ المؤتمر رؤية لعقد حوار سوداني– سوداني في داخل البلاد، بعد الوصول إلى وقف إطلاق النار، وتمويله بعد إجراء المشاورات اللازمة مع الاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن عملية الحوار ستطلق على ثلاث مراحل.

وتجدر الإشارة إلى أن الملاحظات على المسودة المقترحة لتصميم العملية السياسية بين الأطراف المشاركة في الجولة الثانية من مشاورات أديس أبابا، قد عطلت التوصل إلى تفاهمات نهائية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع