4 فبراير 2025 – أصبح سقوط عشرات الضحايا أمس في كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، محل إنكار متبادل، بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال.
وتواصلت «بيم ريبورتس» مع الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني ومسؤولين في الحركة الشعبية، لكنهم لم يردوا على أسئلتها بخصوص مسؤولية القصف الذي استهدف المدينة أمس.
وكانت وزيرة الصحة بولاية جنوب كردفان، جواهر أحمد سليمان، قد أعلنت أمس في تصريحات صحفية عن مقتل 44 شخصًا وإصابة 28 آخرين جراء القصف الذي نفذته قوات الحركة الشعبية على مدينة كادقلي.
فيما أكد المتحدث باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، الثلاثاء، سقوط عشرات القتلى في قصف مدفعي للحركة الشعبية أمس على كادقلي، لكن الأخيرة نفت صلتها بهذا الأمر.
واتهم الإعيسر الجيش الشعبي، بتنفيذ عمليات قصف عشوائي استهدف فيها سوق مدينة كادقلي ومراكز الإيواء المؤقتة في مدارس المدينة، بالإضافة إلى مناطق سكنية متفرقة.
واستنكر بأشد العبارات، ما وصفها بالجريمة البشعة التي تعرض لها المدنيون، موضحاً أن القصف أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال.
من جهتها، اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في بيان الثلاثاء، ما أسمتها بـ(مليشيا بورتسودان)، بقصف مناطق سيطرتها صباح أمس الاثنين.
وأشارت الشعبية إلى أن الجيش حاول التقدم للاستيلاء على هذه المناطق، وذلك بعد ساعات من تصريح الناطق باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، بأن الحركة قصفت سوق كادقلي، ومراكز الإيواء المؤقتة في مدارس المدينة، بالإضافة إلى مناطق سكنية متفرقة.
وذكرت الشعبية في بيانها، أن عمليات قصف الجيش السوداني التي وصفتها بالتحركات العدوانية على مناطقها، بدأت منذ الأول من فبراير الجاري في مناطق: (كيقا، سرف الضي، تلو، الدشول، حجر المك).
وأضافت «وبعدها تم إجلاء المواطنين قسريًا من داخل أحياء كادقلي إلى حجر المك ووضعهم في مرمى النيران».
واعتبرت الحركة الشعبية أن ما حدث مما أسمتها (مليشيات بورتسودان) هو امتداد للاعتداءات المتواصلة التي تقوم بها منذ قصف مدينة (يابوس) في إقليم الفونج الجديد بتاريخ 19 ديسمبر 2024 وقتل ثلاثة من موظفي برنامج الغذاء العالمي.
وأردفت «هناك تحركات أخرى مماثلة من مدينة الدلنج، ولكن الجيش الشعبي يرصد جميع هذه التحركات، وهو في كامل جاهزيته واستعداده لرد أي هجوم أو اعتداء يستهدف مناطق سيطرته».
وفي منتصف يناير الماضي تبادل الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان الاتهامات بشأن هجمات حول مدينة «الدلنج» التي يسيطر عليها الجيش، وتعد ثاني أكبر مدينة بولاية جنوب كردفان بعد عاصمتها «كادوقلي»، وبشأن عدد من الحوادث الأخرى، في بيانات متتابعة.
وتسيطر الشعبية على الطريق الرابط بين مدينة كادقلي والدلنج، ما أدى إلى قطع المدينة عن ولاية شمال كردفان، كما أنها تنتشر في الجزء الشرقي والجنوبي من مدينة كادقلي.
وتعاني مدينة كادقلي من أزمة إنسانية كبيرة جراء الندرة في السلع الغذائية والدوائية بسبب الحصار المفروض عليها منذ أشهر غير أنها تلقت مساعدات مؤخرًا باتفاق وتنسيق مع حكومة السودان وجنوب السودان.
وكان المبعوث الأمريكي السابق إلى السودان، توم بيرييلو، قد قال منتصف يناير الماضي إن تأكيد السلطات السودانية في الأول من يناير على إبقاء «مطار كادوقلي» مفتوحًا أمام الرحلات الإنسانية «أمرٌ مهم»، مضيفاً أنه «من الضروري أن يترجم إلى أفعال» وذلك في أعقاب الهجمات التي شهدتها مناطق حول الدلنج.

مرصد بيم
ما حقيقةُ مقطع فيديو حول مجزرة ارتكبها الدعم السريع بحق «مدنيين» في الجنينة؟
ما حقيقةُ مقطع فيديو حول مجزرة ارتكبها الدعم السريع بحق «مدنيين» في الجنينة؟ مضلل نَشر موقع باسم «انتهاكات السودان» مقطع فيديو يحوي مشاهد قاسية، لجريمة