هجمات لـ«الدعم السريع» تجبر قرويي ونازحي غرب الفاشر للفرار إلى الوديان

4 فبرابر 2025 – تفرق قرويون ونازحون في قرى غرب الفاشر إلى وديان في المنطقة بلا غذاء هربًا من هجمات شنتها قوات الدعم السريع يومي السبت والأحد عليهم، وطوال الأسبوع الماضي، شملت إحراق المساكن.

وقالت مواطنة من قرية شقرة غرب الفاشر إنه تم حرق قرى شقرة على مدى يومين، إلى جانب حرق حلة أبوبكر، مشيرة إلى أنهم تفرقوا في الوديان وسط أوضاع إنسانسية صعبة، ولا يمكن أن يعودوا لأن شيئًا لم يتبق هناك.

وأوضحت المرأة التي كانت تتحدث في مقطع فيديو نشره الناطق الرسمي باسم منسقية للنازحين واللاجئين، آدم رجال، أن الأطفال يعانون أشد المعاناة من عدم توافر الغذاء.

وقال الناطق الرسمي للمنسقية، آدم رجال لـ«بيم ريبورتس»، اليوم، إن الهجوم على قرى غرب الفاشر جرى يومي السبت والأحد، مشيرًا إلى صعوبة الحصول على كامل تفاصيل الأحداث في الوقت الحالي نسبة لانقطاع شبكات الانترنت والاتصالات.

وأكد أن قرية شقرة وقرى غرب الفاشر قبل شن الهجوم عليها كانت ملاذًا للكثيرين الذين لجأوا إليها من الفاشر تحت وطأة المعارك هناك.

ولفت رجال إلى أن هذه المناطق تتعرض لأكثر من أسبوع لعمليات القتل الممنهج، في شكل هجمات انتقامية.

وأضاف «حتى هذه اللحظة لا يُعرف عدد القتلى أو الجرحى لكن تم النزوح إلى الوديان والمزارع لصعوبة العودة إلى الفاشر، الطرق مزعجة وخطرة».

ونبه إلى أن السكان القرويين والنازحين فروا بشكل جماعي إلى مناطق متفرقة في الوديان، لعدم وجود جبال في المنطقة للاحتماء بها.

والسبت قال حزب المؤتمر السوداني إن أعدادًا كبيرةً من النازحين الفارين من انتهاكات الدعم السريع بقرى ريفي غرب الفاشر (قولو وشقرة ) وصلت إلى جنوب معسكر زمزم عند قرية سلومة.

وأدان في بيان اجتياح الدعم السريع المنطقة وممارستها عمليات نهب وسلب وانتهاكات جسيمة بحق السكان مما خلف أوضاعاً إنسانية بالغة السوء.

وكانت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر قد قالت في 30 يناير الماضي، إن مناطق غرب الفاشر (قولو وشقرة) والقرى المجاورة لهما، شهدت حالة فوضى ورعب بعد أن شنت عليها قوات الدعم السريع هجمات.

وأكد البيان أن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات واسعة ضد السكان، شملت نهب الممتلكات والماشية وضرب الشباب وقتل بعضهم واعتقال آخرين وحرق بعض المنازل.

وأضافت التنسيقية أن الهجمات أدت إلى حالة نزوح كبيرة جدًا إلى المناطق المجاورة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع