السودان: قوات «الدعم السريع» تغتال معلمًا داخل معتقلاتها في جبل أولياء

5 فبراير 2025 – قال المتحدث باسم لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، لـ«بيم ريبورتس»، اليوم، إن قوات الدعم السريع، اغتالت مدرسًا داخل معتقلاتها، في منطقة جبل أولياء، أقصى الجنوب الغربي للعاصمة الخرطوم.

وأعلنت لجنة المعلمين السودانيين، الأربعاء، في بيان، عن اغتيال المعلم بمدرسة الشهيد عبد السلام بمحلية جبل أولياء، عمار محمد الطيب، على يد قوات الدعم السريع بعد اعتقاله.

واعتبر الباقر أن ما يفعله من أسماهم (الطرفان) تجاه المعلمين والشعب السوداني، يؤكد أن «هذه الحرب ضد المواطن حيث تستهدف أمنه واستقراره».

وأضاف «من يكون في مناطق الجيش هو هدف مشروع للدعم السريع، والعكس».

وتسيطر قوات الدعم السريع على منطقة جبل أولياء جنوب غرب العاصمة السودانية الخرطوم منذ أواخر نوفمبر 2023، في وقت يخوض الجيش عمليات عسكرية حول المنطقة في محاولة لاستعادتها ضمن تحركاته الميدانية الأخيرة.

وقالت اللجنة في البيان «أضافت الدعم السريع جريمة أخرى في حق المعلمين، إلى صحيفتها التي مُلئت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فقد قامت استخباراتها بتصفية الأستاذ عمار محمد الطيب بعد اعتقاله».

وبحسب البيان «فقد طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، واتسع الفتق على الراتق، ولا سبيل إلا بالتصدى الحاسم لهذه الجرائم».

وأردف «لن نناشد المجتمع الدولي أو الإقليمي.. فيبدو ان استرخاص الدم السوداني قد أصبح واقعًا، ولا يأبه أحد لما يعانيه المواطنون جراء هذه الجرائم».

وفي الوقت نفسه، دعا البيان، من أسماهم الشرفاء، من أبناء وبنات الشعب السوداني «لرص صفوفهم والتصدي لهذه الجرائم التي تهدد وجودنا كشعب ووطننا كوطن».

وشدد على أنه لا سبيل «غير رص الصفوف لمنازلة من أسماهم دعاة الحرب، وإنهاء الحروب في البلاد للأبد، عبر مشروع وطني جامع».

ويوم الجمعة الماضي، نددت أحزاب سياسية وكيانات مجتمعية، باغتيال أفراد يقاتلون إلى جانب الجيش السوداني، «الأستاذ ومدير التعليم ورئيس حزب الأمة القومي بمحلية أم روابة، الطيب عبيد الله، في أعقاب سيطرتها على المدينة».

وقالت لجنة المعلمين في بيان صادر بتاريخ 31 يناير الماضي «يستمر استهداف المعلمين، من قبل أجهزة مجرمة بدأت بقتل الأستاذ أحمد الخير وبررت مقتله في أكبر كذبة في تاريخ السودان وعلى الهواء مباشرة، والآن بقطع عنق معلم والتمثيل بجثته بمبرر تصفية الحسابات (متعاون)».

وبتاريخ 19 يناير الماضي قالت اللجنة، إن أيادي الدعم السريع «اغتالت غدرًا وبصورة بشعة، الأستاذ نادية بلال محمد صديق، المعلمة بمنطقة الحلفايا، وقامت بضربها ومن ثم شنقها، بسبب مطالبتها بإطلاق سراح ابنها (باشمهندس زرياب) المعتقل لديها بمنطقة السقاي شمالي مدينة الخرطوم بحري».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع