الجيش السوداني يشن عمليات عسكرية عنيفة على «الدعم السريع» في قلب وبوابات الخرطوم

6 فبراير 2025- يستمر الجيش في شن عمليات عسكرية عنيفة على قوات الدعم السريع، لليوم الثاني تواليًا، في قلب وبوابات العاصمة السودانية الخرطوم، لكن متحدثًا باسمها قال إنهم يحققون انتصارات في كل محاور القتال – لم يسمها.

في الخرطوم يستمر زحف قوات الجيش في سلاح المدرعات إلى وسط وغرب المدينة، حيث ما يزال يكتسب مناطق جديدة وأراض جديدة بالقرب من السوق العربي.

وكان الجيش قد سيطر أمس على مباني سك العملة والمنطقة الصناعية وحي الرميلة في غرب وسط الخرطوم.

والأربعاء، قال الناطق الرسمي باسم الجيش، نبيل عبد الله إن قواتهم أحرزت تقدمًا كبيرًا بالخرطوم، وذلك بالسيطرة على كامل منطقة الرميلة والإمدادات الطبية والمنطقة الصناعية الخرطوم ودار سك العملة من قوات الدعم السريع.

وأضاف «توالي قواتنا توجيه الضربات الموجعة لقوات الدعم السريع في كل المحاور وعلى مدار الساعة يوميًا».

لكن القائد في قوات الدعم السريع، حسن الترابي، قال في تسجيل مصور تحت لافتة كتب عليها مؤتمر صحفي لقوات الدعم السريع بالخرطوم، إن هناك شائعات كثيرة ضللت الرأي العام.

وأضاف أن قواتهم تمكنت من تحقيق انتصارات في كل محاور القتال، دون أن يشير إلى أنها جرت في الخرطوم، أو منطقة أخرى.

ولفت إلى أن الجيش لن يستطيع العودة إلى الخرطوم وأنها سوف تكون مقبرتهم على حد قوله.

ويتمركز الجيش بكثافة في مقر القيادة العامة وسط الخرطوم منذ فك الحصار عنها في 24 يناير الماضي، بالإضافة إلى منطقة المقرن غربًا التي وصلها في 26 سبتمبر الماضي، لكنه لم يتقدم كثيرًا في هذا المحور حيث تتمركز قوات الدعم السريع في البنايات العالية.

في المقابل، يتقدم الجيش صوب تخوم الخرطوم قادمًا من شرق وشمال الجزيرة، فيما يجري عمليات قصف عنيفة على قوات الدعم السريع في منطقة جبل أولياء أقصى جنوب غرب الخرطوم.

وأظهرت مقاطع مصورة سيارات محترقة على كوبري خزان جبل أولياء الذي يمثل خط الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع من غرب السودان إلى الخرطوم.

من شمال الجزيرة اقترب الجيش من الخرطوم حيث وصل إلى منطقة النوبة وتبقت له منطقة جياد كأكبر البلدات الواقعة على بوابات الخرطوم الجنوبية.

مسير الجيش إلى أقصى شمال الجزيرة بدأه بالسيطرة على مدن وقرى عديدة على مدار الأسبوع الحالي، بينها الحصاحيصا والكاملين وعشرات البلدات على الطريق القومي الخرطوم – ود مدني.

أما بالنسبة لشرق الجزيرة، فقد تمكنت قوات الجيش من الوصول إلى محلية شرق النيل بالخرطوم بحري حيث سيطرت على العديد من المناطق والأحياء، وأصبحت على مقربة من كوبري سوبا الذي يربطها بالخرطوم.

أيضًا يواصل الجيش تقدمه من شمال ولاية النيل الأبيض متجهًا نحو جنوب الخرطوم، وكذلك من الشمال الغربي لولاية الجزيرة، متجهًا إلى جبل أولياء وتفصله فقط منطقتين كبيرتين، هما القطينة وأبوقوتة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع