7 فبراير 2025 – أعلن المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو، الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 275 مدنيًا في الفترة من 31 إلى 5 فبراير الحالي، بالقصف المدفعي والغارات الجوية وهجمات الطائرات المسيرة في خمس ولايات سودانية.
ويأتي ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في السودان مع التصاعد الحاد في الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن هؤلاء المدنيين قتلوا في العاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى ولايات: شمال دارفور وجنوب دارفور، وشمال وجنوب كردفان.
وتمثل هذه الأرقام الأخيرة ثلاثة أضعاف العدد المرتفع بالفعل للضحايا المدنيين الذين سُجلوا في الأسبوع السابق. ففي الفترة من 24 إلى 30 يناير، وثّق المكتب مقتل 89 مدنيًا على الأقل في ظروف مماثلة، خاصة في ولايتي شمال دارفور والخرطوم.
ويؤكد هذا الارتفاع الحاد في الوفيات، بحسب مكتب حقوق الإنسان، المخاطر الجسيمة التي يواجهها المدنيون وسط استمرار فشل الأطراف المتصارعة وحلفائهم في حماية المدنيين.
كما يواجه المتطوعون المحليون في المجال الإنساني تهديدات أمنية متزايدة.
وذكر المكتب أن مصادر موثوقة أفادت بأن أسماء بعض هؤلاء المتطوعين أُدرجت في قوائم تزعم تعاونهم مع قوات الدعم السريع، فيما تلقى أحدهم تهديدًا بالقتل.
وأكد المكتب مقتل ما لا يقل عن 57 عضوًا من شبكة المتطوعين المحليين العاملين في المجال الإنساني منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.
وشدد على صرورة أن تتوقف فورًا الهجمات العشوائية، وكذلك التهديدات والهجمات الموجهة ضد المدنيين.
ودعا كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى جانب الحركات والميليشيات المتحالفة معهما، للالتزام بالقانون الدولي واتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين من الأذى، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني والمدافعين عن حقوق الإنسان.