8 فبراير 2025– قال مصدر محلي من مدينة «زالنجي» بوسط دارفور لـ«بيم ريبورتس» إن ثلاثة أطفال قتِلوا وأصيبت طفلة وامرأة، جميعهم من أسرة واحدة، جراء غارة جوية نفذها الجيش السوداني، فجر اليوم، على المدينة الواقعة أقصى غربي السودان.
وذكر المصدر أن الطائرة الحربية قصفت منزل الأسرة ومنازل أخرى بحي «الثورة» وسط مدينة «زالنجي» في الساعة الخامسة صباحًا، مشيرًا إلى أن نحو 10 منازل أخرى تضررت بالكامل جراء الغارة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة «زالنجي» عاصمة ولاية وسط دارفور، منذ أواخر أكتوبر 2023، وهي ثاني مدينة كبيرة تسيطر عليها في إقليم دارفور، وقتها، بعد «نيالا» عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وتعد ضربة اليوم الثانية من نوعها التي تتعرض لها «زالنجي» بعد غارة أخرى كانت قد تعرضت لها في أغسطس 2024، وخلفت أضرارًا بالمنطقة.
وبحسب المصدر، فإن قوات الدعم السريع كانت على بعد نحو 500 – 700 متر من موقع الحادثة شمال جنوب حي «الثورة» بمدينة «زالنجي».
وتنتشر قوات الدعم السريع في ما كان مقر قيادة الجيش برئاسة الفرقة الحادية والعشرين مشاة بـ«زالنجي»، وفي مقرات الشرطة وبنك السودان المركزي والوزارات وفي وسط المدينة وسوق «مورين» وشرق وجنوب منطقة «2 كيلو»، وتنصب نقاط تفتيش داخل المدينة وحولها، غير أن عناصرها تتجول باستمرار في شوارع المدينة وأماكنهم غير ثابتة – بحسب المصدر.
وخلال الأسابيع الماضية، كثفت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني عملياتها العسكرية في مدينة «نيالا» جنوبي دارفور، وفي مدن «كتم» و«كبكابية» شمالي دارفور، مما خلف عشرات الضحايا.
وتعد مدينة «زالنجي» من بين أجمل مدن السودان من حيث الطبيعة، كما أنها غنية بالموارد الطبيعية وتتميز بموقع إستراتيجي في إقليم دارفور، إذ تتاخم شمال دارفور من ناحية الشمال، وشرقها ولاية جنوب دارفور، وفي الشمال الغربي ولاية غرب دارفور، وغربها تشاد، وجنوبًا تحدها جمهورية إفريقيا الوسطى.
وتتكون «زالنجي» من ثلاث وحدات إدارية، هي: «زالنجي» و«أبطأ» و«تريج»، كما تضم سلسلة وديان وجبال على امتداد أراضيها وسهولها الخصبة، وهي مدينة غنية بالأراضي الزراعية والثروة الحيوانيّة، وتتميز بالأراضي السهلية الطينية والرملية والتي تجعلها خصبة للزراعة في فصلي الخريف والشتاء.
وتضم «زالنجي» أربعة معسكرات رئيسة منذ ما قبل الحرب، وهي «الحصاحيصا» و«الحميدية»، بالإضافة إلى معسكر «خمسة دقائق» ومعسكر «طيبة».
ومنذ 17 مايو 2023 –أي بعد نحو شهر من اندلاع الحرب– وإلى اليوم، تعيش «زالنجي» في عزلة تامة، كما تعاني انقطاعًا تامًا لشبكات الاتصال والإنترنت، إلى جانب انقطاع المياه والكهرباء نتيجة نهب وقود المحطة الرئيسة للكهرباء في المدينة.

مرصد بيم
ما صحة «قرار» للمحكمة العليا يقضي بعودة المفصولين من قِبل لجنة إزالة التمكين للعمل بوزارة الخارجية؟
ما صحة «قرار» للمحكمة العليا يقضي بعودة المفصولين من قِبل لجنة إزالة التمكين للعمل بوزارة الخارجية؟ مضلل تداول عدد من الصفحات على موقع التواصل