Day: February 14, 2025

مصادر: أكثر من 200 أسرة وصلوا من «زمزم» إلى محلية «طويلة» في حالة «سيئة»

14 فبراير 2025- قال مصدر من منطقة «طويلة» –على بعد نحو 60 كيلومترًا غرب مدينة الفاشر– لـ«بيم ريبورتس» إن أكثر من 200 أسرة وصلت إلى المحلية، حتى الأمس، نازحةً من «معسكر زمزم» للنازحين ومدينة الفاشر، واستقرت في قرية «طويلة العمدة» شرقي المحلية وفي معسكرات (دبّنيرة، ودالي، ورواندا) غرب وشمال القرية، مشيرًا إلى أنّ «حالتهم سيئة جدًا» وأن الأعداد في تزايد.

وأوضح المصدر أن النازحين شقوا «طريقًا طويلًا ومرهقًا» من «شقرة» وحتى «طويلة» (50 كيلومترًا) سيرًا على الأقدام، وبينهم نساء وأطفال، ووصلوا في المساء «متخفين لأن الطريق بالنهار غير آمن»، مشيرًا إلى أن القادمين بالنهار يتعرضون للقتل والنهب من قبل عناصر «الدعم السريع».

ومن جانبه، قال الناطق باسم منسقية النازحين واللاجئين آدم رجال لـ«بيم ريبورتس» إن أغلب النازحين دخلوا إلى محلية «طويلة» متسللين بسبب إغلاق الطريق الرئيس المؤدي إلى المحلية.

ونبّه رجال إلى أن آخرين نزحوا إلى محلية «دار السلام» فيما اتجه بعضهم إلى «الاحتماء بالخيران والكهوف على الطريق».

ويوما الثلاثاء والأربعاء، تعرض مخيم «زمزم» للنازحين لهجوم عنيف من قوات الدعم السريع، هو عاشر هجماتها على المخيم المكتظ بالنازحين القدامى والجدد، مما أدى إلى حركة نزوح جديدة، بالإضافة إلى النازحين من القتال في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

والأربعاء، أعرب حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي وعدد من المنظمات الدولية، بينها «أطباء بلا حدود» و«يونيسيف»، أعربوا عن قلقهم من الوضع في مخيم «زمزم»، فيما وصف وزير الصحة بولاية شمال دارفور د. إبراهيم خاطر، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، الخميس، الوضع الإنساني في المخيم جنوب الفاشر بالكارثي، مشيرًا إلى أن أعدادًا كبيرةً من المواطنين موزعون في العراء وبين الأزقة.

وقالت منسقية النازحين واللاجئين في بيان أرسلت إلى «بيم ريبورتس» صورة منه، اليوم، إن حركة النزوح متواصلة من الفاشر والمناطق المجاورة لها وقرى غرب الفاشر ومنطقة «أم هجاليج»، مشيرةً إلى تعرض نحو 23 قرية للنهب والحرق، ونزوح سكانها إلى أماكن مختلفة.

وذكرت المنسقية أن نحو 1,656 فردًا وصلوا إلى منطقة «طويلة». ولفتت إلى أنها كانت تعتمد في الأشهر الماضية على الرصد الأسبوعي لحركة النزوح في «طويلة»، مشيرةً إلى صعوبة الرصد المنتظم لحركة النزوح بعد إغلاق الطريق بين الفاشر وطويلة من قبل قوات الدعم السريع.

هجمات على قرى جنوب الفاشر

وقالت منسقية النازحين واللاجئين إن قوات الدعم السريع استهدفت قرى أخرى جنوبي الفاشر، بما فيها منطقة «تابت»، متوقعةً حركة نزوح من تلك المناطق إلى «طويلة» وشرق جبل مرة خلال الأيام المقبلة.

وكان مصدر من مدينة الفاشر قد أوضح لـ«بيم ريبورتس»، أمس الخميس، أن بعض النازحين من «معسكر زمزم» من الذين «تقطعت بهم السبل» وصلوا إلى الفاشر، واختار بعضهم النزوح إلى مناطق أخرى، فيما فضل الآلاف البقاء داخل المعسكر.

ومنذ العاشر من مايو 2024، تشهد مدينة الفاشر عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على المدينة من الجهة الأخرى، مما خلف آلاف القتلى والجرحى، وأدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص.

وبدايةً من ديسمبر الماضي، كثفت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر، وركزت، خلالها، على استهداف المستشفى «السعودي» ومعسكرات النازحين والتكايا.

غوتيريش يعلن عن خطتين للاستجابة الإنسانية في السودان واستمرار مساعي مبعوثه الشخصي لوقف الحرب

14 فبراير 2025 – قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الشعب السوداني يريد وقف إطلاق النار الفوري وحماية المدنيين، مضيفًا أن مبعوثه الشخصي رمطان لعمامرة يتواصل مع الأطراف المتحاربة بشأن «سبل ملموسة لتعزيز هذين الهدفين، بما في ذلك من خلال التنفيذ الكامل لإعلان جدة».

وجاء ذلك خلال مخاطبته «المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لشعب السودان»،الجمعة، بمقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذي نظمه كلٌّ من الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد ودولتي إثيوبيا والإمارات، بهدف «حشد الموارد اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية للسودان، ومعالجة الآثار الكارثية التي خلفتها الحرب».

وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة، قد قال في 31 يناير الماضي، إنه ملتزم بالعمل مع جميع الأطراف المعنية، سعيًا إلى وقف الأعمال العدائية، وإطلاق «عملية سياسية ذات مصداقية يقودها السودانيون»، مشيرًا إلى أن ذلك هو «السبيل الوحيد لإنهاء الصراع على نحو مستدام».

وأضاف لعمامرة أن التطبيق الفعال لـ«إعلان جدة» ووضع توصيات الأمين العام بشأن حماية المدنيين موضع التنفيذ هي «خطوات أساسية لوقف مزيد من التدهور في السودان»‬⁩.

وصرّح غوتيريش بأن منظومة الأمم المتحدة ستطلق خطتيها للسودان، للاستجابة الإنسانية واللاجئين للعام 2025، لافتًا إلى أنهما تتطلبان ستة مليارات دولار لدعم نحو 26 مليون شخص داخل الحدود السودانية وخارجها بحسب الأمين العام للأمم المتحدة.

وقال غوتيريش، اليوم، إن الوقت قد حان لكي يُظهر المجتمع الدولي للشعب السوداني في محنته، مستوى الدعم نفسه الذي أظهره السودانيون لجيرانهم في الماضي. وزاد: «يجب أن نبذل المزيد -ونبذل المزيد الآن- لمساعدة شعب السودان على الخروج من هذا الكابوس».

وفي السياق، قال السفير الكندي المعين لدى السودان جوشوا تاباه، إن كندا تقوّم متطلبات العمليات الإنسانية للعام 2025 بعناية، مضيفًا: «نتوقع أن يكون لدينا المزيد لنشاركه قريبًا فيما يتعلق بالمرحلة التالية من الدعم».

وأعرب السفير عن دعم كندا لشعب السودان الذي «يواجه الآثار المدمرة لهذا الصراع، وأولئك الذين يستجيبون للمجتمعات المحتاجة، وأولئك الذين يشاركون في تشكيل مستقبل السودان الموحد بقيادة مدنية» – بحسب تعبيره.

ونبّه تاباه إلى أن كندا كانت قد خصصت 104 ملايين دولار كندي للمساعدات الإنسانية للسودان والمنطقة المتضررة في العام 2024.

وأعرب السفير الكندي عن ترحيبه بـ«التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الهدنة الإنسانية خلال شهر رمضان»، مشيدًا بالتعهدات التي قُدمت خلال المؤتمر اليوم، لا سيما تعهد إثيوبيا بتقديم 15 مليون دولار أمريكي.

وأعلن مسؤولون إماراتيون، خلال المؤتمر، أن أبو ظبي‬⁩ ستقدم دعمًا إضافيًا للسودانيين بقيمة 200 مليون دولار، فيما تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بتقديم 15 مليون دولار لشعب السودان.

وشدد السفير الكندي على أنه يتعين على الأطراف الخارجية أن تكف عن تأجيج الصراع في السودان، وفقًا للالتزامات التي قطعتها على نفسها، حسب قوله.ىوتابع قائلًا: «فضلًا عن ذلك، يتعين على المجتمع الدولي أن يعمل معًا لضمان الاحترام الكامل لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور».

وأضاف السفير: «نحن ندرك التضامن والكرم الذي تبديه البلدان المجاورة التي تواصل استضافة ودعم أعداد كبيرة من السودانيين النازحين بسبب الصراع، بما في ذلك هنا في إثيوبيا». وطالب بدعم مالي وسياسي أكبر للاستجابة الإقليمية للاجئين.

ولفت غوتيريش إلى أن «شهر رمضان المبارك على الأبواب». وقال: «في هذا الوقت المبارك من أجل السلام والرحمة والعطاء والتضامن، أحثكم جميعًا على استخدام نفوذكم الهائل من أجل الخير».

«ادعموا بسخاء الاستجابة الإنسانية واضغطوا من أجل احترام القانون الدولي، ووقف الأعمال العدائية، والمساعدات المنقذة للحياة، والسلام الدائم الذي يحتاج إليه شعب السودان بشدة» – أردف غوتيريش.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن السودان في قبضة أزمة «مذهلة الحجم والوحشية»، مشيرًا إلى أنها تنتشر على نحو متزايد إلى المنطقة الأوسع، وتتطلب اهتمامًا مستدامًا وعاجلًا من الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي الأوسع – وفق قوله.

وشدد غوتيريش على ضرورة حماية المدنيين، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني، فضلًا عن تسهيل «الوصول الإنساني السريع والآمن وغير المعاق والمستدام في جميع المناطق المحتاجة». وأضاف أن الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة يجب أن يتوقفا، لأن هذا «يمكّن من استمرار الدمار المدني الهائل وسفك الدماء».

ومن جانبه، أدان السفير الكندي المعين إلى السودان الذين يرتكبون «الفظائع» ضد الشعب السوداني، مطالبًا بمحاسبتهم على جرائمهم، ومشددًا على أنه لا بد من وقف العنف ضد المدنيين، «وعلى وجه الخصوص العنف الجنسي المروع المرتبط بالصراع ضد النساء والفتيات» – بحسب تعبيره.

وحثّ المسؤول الكندي جميع أطراف الصراع في السودان على احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين وتسهيل المساعدات الإنسانية والالتزام بتنفيذ التزاماتها بموجب «إعلان جدة» بالكامل.

مصدر: «الدعم السريع» اعتقلت ثلاثة مواطنين بالقطينة وطالبت بـ«600» مليون جنيه لإطلاق سراحهم

14 فبراير 2025- قال مصدر صحفي تحدث إلى «بيم ريبورتس» من مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوب العاصمة الخرطوم، إن قوات الدعم السريع اعتقلت ثلاثة مواطنين بالحي الثاني «حي الشرفاء» غرب مستشفى القطينة، اليوم الجمعة، وطالبت أهاليهم بدفع فدية مالية قدرها 200 مليار جنيه مقابل كل شخص، لإطلاق سراحهم، مهددةً بقتلهم حال تأخر الدفع.

وتستبيح قوات الدعم السريع المنطقة منذ مطلع الأسبوع الماضي، بحسب مصادر متطابقة تحدثت معها «بيم ريبورتس» شملت قرى ومدن بمحليتي القطينة ونعيمة.

والقطينة إحدى محليات ولاية النيل الأبيض، وتضم أربع وحدات إدارية رئيسة، هي: وحدة القطينة شمال، ووحدة الشيخ الصديق، ووحدة نعيمة الإدارية، ووحدة الكوة تقع في أقصى شمالي الولاية على الحدود مع الخرطوم.

وقال المصدر إن طائرات حربية تابعة للجيش السوداني شنت نحو ست غارات جوية على مواقع متفرقة في مدينة القطينة، بالتزامن مع انتهاكات «الدعم السريع»، مما أثار حالة من الذعر وسط السكان. وأوضح المصدر أنّ عناصر «الدعم السريع» تمنع المواطنين من مغادرة منازلهم في أعقاب كل ضربة جوية، وتتهم المتجولين بأنهم يتبعون لـ«استخبارات الجيش».

والأسبوع الماضي، أطلق الجيش عملية عسكرية في شمال النيل الأبيض، وسيطر على عدة بلدات في الطريق إلى القطينة.

ولفت المصدر إلى أن قوات الدعم السريع ما تزال تغلق الطريق الرئيس الذي يربط مدينة القطينة بمدن النيل الأبيض الأخرى وبالخرطوم، وتمنع المواطنين من السفر إلى مناطق سيطرة الجيش، فيما يغلق الأخير طريق القطينة – الدويم الرئيس، بحسب المصدر.

ومنذ الأسبوع الماضي، تنفذ قوات الدعم السريع عمليات نهب واعتداء وإغلاق للمرافق الطبية والعامة داخل مدينة القطينة التي تسيطر عليها منذ أواخر ديسمبر 2023، مما دفع المواطنين في المدينة والقرى المجاورة لها وبمحلية نعيمة إلى النزوح إلى مناطق أخرى داخل ولاية النيل الأبيض، هربًا من انتهاكاتها – بحسب المصدر المحلي.

وأكد المصدر استمرار عمليات النهب والسرقة في مدينة القطينة من قبل عناصر «الدعم السريع». وأشار إلى أن مستشفى القطينة الذي كانت قد أغلقته نهاية الأسبوع الماضي، فتح أبوابه، قبل أن يلفت المصدر إلى عدم وجود طواقم طبية بالمرفق، وامتناعهم عن العمل بسبب الوضع الأمني.

وعلى الصعيد الاقتصادي، يشهد الوضع في محلية القطينة تدهورًا مستمرًا بسبب انعدام المواد الغذائية وإغلاق السوق، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت.

قتلى وجرحى في قريتين

1والأحد الماضي، قتل وأصيب عشرات المواطنين في هجمات لقوات الدعم السريع على قرية «ود جار النبي» في أقصى شمالي ولاية النيل الأبيض المجاورة للعاصمة السودانية الخرطوم، وسط أوضاع أمنية مضطربة، حسب ما قال مصدر من المنطقة لـ«بيم ريبورتس».

وقبل يومين، قال مصدر من «الجمالاب» لـ«بيم ريبورتس» إن القرية شهدت حركة نزوح جماعي للمواطنين إلى جزيرة في النيل الأبيض تقع غربي المنطقة، فيما نزح آخرون إلى قرى (الشاتاوي، وود نمر، والقليعة)، بعد الحملات التي شنتها «الدعم السريع» على المنطقة.

وكشف المصدر نفسه عن مقتل نحو عشرة مواطنين من «الجمالاب» برصاص «الدعم السريع» خلال اليومين الماضين، بينهم طفل، بعد رفضه تسليم مواشي له، إلى أفراد من «الدعم السريع» عند «كمبو المنطقة» بالقرب من قرية «القراصة»، فيما ذُبح أربعة آخرون، وقضى مثلهم نحبهم في غارة جوية شنها الجيش السوداني على المنطقة.

ما حقيقة فيديو اعتراض الجيش طائرة إماراتية في الأجواء السودانية؟

ما حقيقة فيديو اعتراض الجيش طائرة إماراتية في الأجواء السودانية؟

تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» مقطع فيديو على أنه يوثق اعتراض سلاح الجو السوداني طائرةً إماراتيةً في الأجواء السودانية، كانت في طريقها إلى نيالا عاصمة جنوب دارفور، وإجبارها على الهبوط في «مطار كنانة» بولاية النيل الأبيض – بحسب الادعاء المتداول.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«القبض ع طائرة اماراتيه ف الأجواء السودانية و اجبارها ع الهبوط ف مطار كنانه

».

الصفحات و الحسابات التي نشرت الصورة:

  1

قوات العمل الخاص وهيئة العمليات

(668,1) ألف متابع

2

اشاوس كردفان ودارفور

(194,3) ألف متابع

3

مشتركة فووق

(42,8) ألف متابع

4

الانصرافي بث مباشر

(38,2) ألف متابع

 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنه قديم، نُشر في العام 2019، وهو يوثق اعتراض سلاح الجو الليبي طائرةً تتبع للخطوط الجوية الليبية خرقت قرار حظر الطيران في المنطقة الجنوبية في ليبيا، ولا صلة للمقطع بالسودان أو الأحداث الجارية فيه.

كما بحث فريق المرصد في حساب القوات المسلحة السودانية على «فيسبوك» وفي موقع «وكالة السودان للأنباء»، وفي موقع «وكالة أنباء الإمارات»، وكذلك في الموقعين الرسميين للخارجيتين السودانية والإماراتية، ولم يجد فيها جميعًا ما يدعم صحة الادعاء.  

وبحث الفريق أيضًا عن الطائرة في مواقع تتبع الرحلات الجوية «flightradar24» و«flightaware»، ولم يجد أي نتائج تدعم هبوط طائرة إماراتية أو خلافها في مطار كنانة أو تحليق طائرة في أجواء المدينة أو فوق وسط السودان عامة. 

ولمزيدٍ من التحقق أجرى «مرصد بيم» بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أي نتائج تدعم صحة الادعاء.

 

الخلاصة

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ مقطع الفيديو قديم ولا صلة له بالسودان، كما لم يظهر أثر للطائرة في أجواء البلاد في مواقع لتتبع الرحلات الجوية، فيما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

تقارير صحفية: روسيا تسعى لتفعيل قاعدة عسكرية في ليبيا على الحدود مع السودان وتشاد

14 فبراير 2025 – قالت وكالة إيطالية إن روسيا توسع وجودها في ليبيا بإعادة تفعيل قاعدة « معطن السارة الجوية» على الحدود مع تشاد والسودان.

وأوضحت الوكالة أن الخطوة تعتبر بداية مرحلة جديدة من التوسع الروسي في القارة الإفريقية، بعد خسارة مواقع في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وكشفت في تقرير أن روسيا أرسلت في ديسمبر 2024، مجموعة من الجنود السوريين الفارين من هيئة تحرير الشام لإعادة تأسيس القاعدة، بهدف تحويلها إلى نقطة استراتيجية للعمليات العسكرية في أفريقيا، لإمداد مالي وبوركينا فاسو بشكل مباشر، وربما السودان.

ولفتت إلى أن موسكو كثفت تدخلها في ليبيا، حيث تنقل المعدات العسكرية عبر عشرات الرحلات الجوية بين بنغازي وقاعدة اللاذقية في سوريا.

وأضافت أنه في الأشهر الأخيرة، وسعت موسكو حضورها في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، وعززت عملياتها في قواعدها الجوية الأربع الرئيسية: قاعدة الخادم في شرق البلاد؛ وقاعدة الجفرة في الوسط؛ وقاعدة براك الشاطئ، جنوب غرب سبها، عاصمة منطقة فزان؛ وقاعدة القردابية في سرت في المنطقة الشمالية الوسطى.

وتحتضن هذه القواعد مجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك الدفاعات الجوية ومقاتلات ميج 29 وطائرات بدون طيار، وتديرها مجموعة مختلطة من العسكريين الروس ومرتزقة مجموعة فاغنر، بعيدًا عن إشراف السلطات الليبية بحسب الوكالة الإيطالية.

وأصبحت روسيا مثار جدل الفترة الماضية بسبب توسعها المستمر في إفريقيا حيث أشارت تقارير صحفية من مواقع أمريكية وإيطالية إلى معلومات جديدة عن تعزيز موسكو وجودها العسكري في ليبيا من خلال إعادة تفعيل قاعدة معطن السارة الجوية، الواقعة بالقرب من الحدود مع السودان وتشاد.

ومنذ سنوات تبذل روسيا جهودًا دبلوماسية في إفريقيا سعيًا لتكون بديلًا للقوى الغربية، وفي حين تواجه عزلة دولية وتبحث عن تشكيل تحالفات جديدة، ضاعفت روسيا جهودها منذ أطلقت هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022.

وفي السياق عززت عدد من التقارير المعلومات المذكورة، تقرير نوفا، بينها تقرير جيوسياسي مفتوح المصدر لوكالة أوراسيا الخاصة الإيطالية وتقرير لمجلة ADF الأمريكية.

ووفقًا لوكالة أوراسيا، فإن التقارير الواردة من المعلومات المتاحة للجمهور تظهر زيادة في رحلات الشحن بين القواعد الروسية في سوريا وليبيا منذ ديسمبر 2024 كما أنها نقلت أفرادًا، بما في ذلك منشقون عسكريون سوريون، ومعدات لاستعادة وتوسيع قاعدة معطن السارة الجوية.

وتشمل جهود إعادة الإعمار إصلاح المدرجات، وإنشاء مرافق التخزين، وتعزيز القدرات اللوجستية.

وبحسب الوكالة، فقد اكتسبت قاعدة معطن السارة، التي استخدمت في الأصل خلال الحرب الليبية التشادية في الثمانينيات، أهمية متجددة بسبب قربها من منطقة الساحل.

وفي أعقاب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، أعادت روسيا تموضع الأصول العسكرية من قواعدها السورية إلى ليبيا، حيث اعتبرت البلاد بوابة إلى أفريقيا، مضيفاً أن انخراط موسكو المتزايد مع القبائل الليبية في الجنوب يعزز قوتها الإقليمية، ويحسن التنسيق اللوجستي عبر منطقة الساحل.

أيضًا كشف التقرير الذي صدر في الرابع من فبراير الجاري عن نشر القوات المسلحة الروسية شركة عسكرية خاصة تم تشكيلها حديثًا تسمى (الفيلق الإفريقي) في مناطق رئيسية في ليبيا، ويمتد وجودها من ضواحي طرابلس إلى قاعدة هاروبا العسكرية في الشرق، مما يوفر مرونة تشغيلية في جميع أنحاء المنطقة بحسب التقرير.

وأشارت الوكالة إلى أن طريق الإمداد المستمر من ليبيا إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يعزز قدرة موسكو على دعم الحكومات الحليفة عسكريًا، مما يدعم دورها كشريك أمني بديل.

وأردف هناك أيضا خطر جيوسياسي متزايد يتمثل في حدوث صدام مباشر بين الاتحاد الروسي والغرب في شمال إفريقيا، وخاصة في ظل الضغوط المتزايدة على المصالح الأوروبية في المنطقة، بما في ذلك إمدادات الطاقة.

وفي السياق نفسه، قالت مجلة ADF الأمريكية قبل يومين إنه على الرغم من أن حرب موسكو مع أوكرانيا هي التحدي العسكري الرئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، لا يزال هناك 800 إلى 1200 مرتزق روسي في ليبيا، ويسيطر العديد منهم على مرافق إنتاج النفط وشبكات التهريب، فضلاً عن الموانئ الرئيسية، مما يمنح موسكو مراكز لوجستية يمكن الاعتماد عليها، وذلك وفقًا للمجلس الأطلسي.

ونقلت المجلة عن زميلة الأبحاث في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، كيارا لوفوتي و المديرة المساعدة لبرنامج شمال إفريقيا في المجلس الأطلسي، أليسا بافيا قولهما : «يوضح وجودهم المستمر قناعة الكرملين بأن شمال إفريقيا والشرق الأوسط منطقة ذات أهمية حيوية، مع موارد هائلة غير مستغلة يمكن أن تساعد اقتصاد روسيا في الأمد البعيد».

موسكو «بردت» علاقاتها مع حميدتي بعد وفاة زعيم فاغنر وطورت علاقات أوثق مع البرهان

كذلك أشار تقرير وكالة نوفا الإيطالية إلى أن موسكو نأت بنفسها عن قوات الدعم السريع، المجموعة شبه العسكرية السودانية التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وأوضح أنها طورت علاقات أوثق مع الجنرال عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، في حين بردت العلاقات مع حميدتي بعد وفاة زعيم مجموعة فاغنر، يفجيني بريجوزين، الذي حدث في عام 2023. ومع ذلك، تشير المصادر إلى أن الروس لا يعارضون تدفق الإمدادات من الأراضي الليبية إلى قوات حميدتي.

ولا تزال المحادثات جارية بين الخرطوم وروسيا لإنشاء قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر والتي تم التوقيع على انشائها منذ نوفمبر 2020 ويفترض أن تستوعب القاعدة ما يصل إلى أربعة سفن بحرية روسية في آن واحد بحيث لا يتجاوز عدد الأفراد العاملين فيها 300 شخص.

ولفت التقرير إلى تمكن الروس من تكوين تحالفات مع القبائل المحلية، خاصة تلك التي تسيطر على المناطق الحدودية، لتعزيز موقعهم الاستراتيجي والوصول إلى الثروات الطبيعية، مثل مناجم الذهب في جبال كالانجا، حيث تشكل هذه المناجم، الواقعة في منطقة تسيطر عليها قبائل التبو، أصلًا قيمًا لروسيا، التي كثفت وجودها في المنطقة.

وكشف عن توجه قافلة عسكرية كبيرة مؤخرًا من لواء طارق بن زياد – التابع لرئيس أركان القوات البرية للجيش الوطني الليبي، صدام حفتر – إلى معطن السارة لتأمين المنطقة وحماية الطرق المؤدية إلى السودان، بما في ذلك توريد الأسلحة والوقود من ميناء طبرق في شمال شرق ليبيا إلى السودان.