Day: February 16, 2025

بوادر انقسام في حزب الأمة القومي بسبب الإعلان عن مشاركة رئيسه بـ«الحكومة الموازية»

16 فبراير 2025 – ما تزال الحكومة الموازية المزمع تشكيلها في مناطق سيطرة الدعم السريع تلقي بظلالها على المشهد السياسي القاتم في السودان وتنذر بمزيد من التشظي والانقسامات.

ومن المنتظر أن توقع قوى سياسية ومسلحة بما في ذلك الدعم السريع على ميثاق سياسي بعد غدٍ الثلاثاء في العاصمة الكينية نيروبي يمهد لإعلان حكومة موازية للحكومة السودانية في بورتسودان.

وفيما صرح رئيس الجبهة الثورية ورئيس حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، بمشاركة رئيس حزب الأمة القومي، فضل الله برمة ناصر، في الحكومة الموازية، وصفت مساعدة نائب الرئيس رباح الصادق المهدي، الخطوة بمثابة انتحار سياسي لشخصه ومحاولة لنحر الحزب.

وقال إدريس في مقابلة اليوم مع قناة الجزيرة القطرية، إن رئيس حزب الأمة القومي سيكون ضمن المشاركين في تشكيل الحكومة المدنية الموازية.

وكان حزب الأمة القومي قد أكد في بيان أمس السبت عدم مشاركته في أي حكومة إلا أن تكون منتخبة أو حكومة قومية، معلنًا عن رفضه لتشكيل حكومة لأي من طرفي الحـرب.

وشدد الحزب على أنه لا شرعية بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021 ولا شرعية لحرب 15 أبريل، ونبه إلى أنه غير معني بتشكيل أي حكومة تتنافى مع نهجه المعلن.

من جانبها، شددت رباح الصادق المهدي، في منشور على حسابها بمنصة فيسبوك أنه لا يحق، بل لا يستطيع أحد مهما كان منصبه أن يلقي بمجاهدات حزب الأمة في مثل هذه المزابل بمقاييس الحق والوطن والمبادئ.

ودعت مؤسسات الحزب، قبل الأشخاص إلى مراجعته -تقصد ناصر- قبل أن ينتحر.

وأردفت إن «أصر واستكبر فليذهب إلى مخططات التقسيم والتدجين التي ينفذها الدعم السريع للإمارات العربية ومن خلفها، ولتبقى راية الحزب في الدفاع عن الوطن ووحدته وديمقراطيته ومدنيته عالية خفاقة».

وكان مصدر مطلع قد قال لـ«بيم ريبورتس» أمس إن مشاورات، عقدت في نيروبي يوم الجمعة رشحت عضو مجلس السيادة السابق، محمد حسن التعايشي رئيسًا لمجلس سيادة الحكومة الموازية ووزير العدل السابق، نصر الدين عبد الباري رئيسًا لوزرائها، وعبد الرحيم دقلو وزيرًا لدفاعها، بالإضافة إلى آخرين.

وكان الهادي إدريس قد أوضح أن القيادة العليا للدعم السريع ستكون أحد الموقعين على الميثاق السياسي، بالإضافة الى قوى سياسية ومدنية والحركات المسلحة وممثلين من المهنيين والفئات.

وقال إن إعلان الحكومة سيكون من داخل السودان، مضيفاً «رأينا ان يتم التوقيع على الميثاق من الخارج لضمان الحضور الدولي والإقليمي».

ولفت إلى أن عدد من الدول والمنظمات الاقليمية والدولية ستعترف بما أسماها حكومة الوحدة والسلام.

وأشار إلى أن الميثاق السياسي لا يتحدث عن هياكل السلطه بل الدستور، موضحًا أنهم سيشرعون في الانتهاء من الدستور، مؤكدًا أن إعلان الحكومة سيكون في يوم بعد 18 فبراير الحالي.

وتسبب الاتجاه نحو تشكيل حكومة موازية إلى انقسام داحل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم والتي حلت الأسبوع الماضي.

وشكل التيار المناهض لتشكيل حكومة موازية تحالف سياسي جديد أسند رئاسته بشكل مؤقت إلى رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.

«آسيا مدني».. توقف قلب وانطفاء روح شُغفا بالتراث الموسيقي السوداني

16 فبراير 2025 – رحلت بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم، الفنانة السودانية البارزة، آسيا مدني، حسبما أعلن موقع الشروق المصري، لتنتهي بذلك رحلة فنية غنية واستثنائية امتدت لنحو ربع قرن.

وبدأت آسيا موسى عبدالله بلال، المعروفة فنيًا باسم آسيا مدني، رحلتها الموسيقية والغنائية الاحترافية في العاصمة المصرية القاهرة عام 2001 حين غنت لأول مرة في دار الأوبرا عندما كان عمرها نحو 18 عامًا، ومن ثم بدأت رحلة امتدت نحو ربع قرن في عكس الثقافات السودانية موسيقيًا.

وخلال مسيرتها الفنية قدمت آسيا مدني عشرات الأعمال الغنائية المسموعة والخاصة، بالإضافة إلى عدد من الألبومات، بينها ألبوم الزول.

وتقول الفنانة التراثية والموسيقية السودانية، آسيا مدني، في مقابلة تلفزيونية: «الفنان إذا لم يتعايش مع القضايا الإنسانية وقضايا وطنه بشكل خاص يعتبر مجرد صوت وحسب؛ لأن الفن لغة جمال ولغة تسامح ولغة سلام».

وكان تنوع الثقافات في قلب مشروع آسيا مدني الفني، مشيرة في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية بثت في فبراير 2024 إلى أنها مؤمنة بالتعددية العرقية والثقافية، لافتة إلى إعجابها بأغاني الحقيبة وأغاني البنات والزار.

وغنت آسيا مدني مع مغنين أفارقة آخرين ضمن مشروع النيل، وهي كانت محاولة فنية لإرساء التعايش والسلام بين شعوب حوض وادي النيل، وفي إطار هذا المشروع سافرت في جولة فنية شملت أفريقيا وأووربا والولايات المتحدة.

وتميزت آسيا مدني بتقديم الموسيقى الإفريقية والفلكلور السوداني التقليدي، متأثرة بجذورها الممتدة في مختلف ربوع السودان من الشمال إلى الجنوب والغرب. كما برعت في تقديم فن الزار، الذي يعد جزءًا من التراث الموسيقي الشعبي في السودان.

وبعيدًا عن الموسيقى والغناء عُرفت آسيا مدني بنشاطها الإنساني وسط اللاجئين، كما عُرف عنها صوتها السياسي الناقد للأنظمة الحاكمة في السودان.

ما حقيقة الأنباء المتداولة عن توقعات باصطدام «كويكب» بالسودان؟

ما حقيقة الأنباء المتداولة عن توقعات باصطدام «كويكب» بالسودان؟

تداولت العديد من الصفحات الإخبارية المحلية على منصة «فيسبوك» خبرًا يفيد بأن وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» حددت السودان ضمن تسع دول معرضة للاصطدام بالكويكب «2024 YR4» في العام 2032.

نص الادعاء المتداول:

«بينها السودان.. ناسا تكشف عن 9 دول يهددها كويكب مرعب».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

Al Arabiya Sudan العربية السودان

(3.5) مليون متابع

2

راصد جوي المنذر احمد حاج

(184) ألف متابع

3

البلد نيوز – AlbaladNews

(213) ألف متابع

4

السودان الان

(354) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الموقع الرسمي لوكالة «ناسا» وفي صفحتها على منصة «إكس»، ولم يجد أيّ بيان رسمي يُحدد السودان –أو أيّ دولة أخرى، على نحو مباشر– ضمن المناطق المهددة بالاصطدام. ومع أنّ بيان ناسا قلّل من احتمال اصطدام الكويكب «2024 YR4» بالأرض، إلا أنه أشار إلى أنّ الاصطدام –إنْ وقع– فسيحدث في نطاق جغرافي يشمل: شرق المحيط الهادئ، وشمال أمريكا الجنوبية، والمحيط الأطلسي، وإفريقيا، وبحر العرب، وجنوب آسيا.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية، ولم يجد اسم السودان ضمن نتائج البحث في أيّ مصادر رسمية.

ورصَد علماء الفلك الكويكب «2024YR4» للمرة الأولى في 27 ديسمبر 2024، وهو جسم صخري صغير ضمن فئة الأجرام القريبة من الأرض (NEOs). وعلى بعض التغييرات الطفيفة في التقديرات، ما يزال الاحتمال الحالي للاصطدام، وفق أحدث بيانات ناسا، منخفضًا، إذ لم يتجاوز 2.3% – بحسب الوكالة.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ لم تُحدِّد وكالة «ناسا» السودان ضمن الدول المهدَّدة بالاصطدام، بل أشارت إلى نطاق جغرافي واسع يشمل أجزاء من المحيط الأطلسي وإفريقيا وآسيا، لكنها قالت، في أحدث تقديراتها، إن احتمال الاصطدام 2.3%. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه قصف مسيرة تابعة لـ«الدعم السريع» بعض جنود الجيش في «الكدرو»؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه قصف مسيرة تابعة لـ«الدعم السريع» بعض جنود الجيش في «الكدرو»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «إكس» مقطع فيديو تظهر فيه مجموعة من الجنود في منطقة ما، وحولهم معدات عسكرية، فيما يتعرضون للقصف – مدعيةً أن المقطع يوثق قصف قوات الدعم السريع على منطقة «الكدرو» بالخرطوم بحري شمال العاصمة.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«حاجة كدا من الكدرو 

أشاوس الخاصة يفتكون بمليشيات على كرتي 

بل يااااه

#قوات_الدعم_السريع

#جاهزية_سرعة_حسم».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

ود البحير 

(65) ألف متابع 

2

بت الفرسان 

(45) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عسكيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنه قديم، نُشر من قبل في العام 2020، ولا صلة له بالسودان.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيديو المضلل نفسه تداولته حسابات أخرى على منصة «فيسبوك» مدعيةً أنه يوثق قصف الجيش لقوات الدعم السريع.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ تبيّن، من خلال البحث العكسي، أنّ مقطع الفيديو قديم، نُشر من قبل في العام 2020؛ كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.