Day: February 17, 2025

شهادات: حملات انتقامية لـ«الدعم السريع» ضد مواطني القطينة تودي بحياة العشرات

17 فبراير 2025 – أكدت شهادات مسجلة لأهالي فروا من مدينة القطينة شمال ولاية النيل الأبيض وبعض القرى المحيطة اطلعت عليها «بيم ريبورتس» عبر مصادر محلية مقتل العشرات في هجمات شنتها الدعم السريع على السكان في المنطقة اليوم.

وبداية من الأربعاء الماضي بدأت قوات الدعم السريع في شن هجمات عنيفة على مدينة القطينة، بحسب إفادات متطابقة من المنطقة لـ«بيم ريبورتس».

وكشفت الشهادات عن أن العشرات من مواطني القطينة قتلوا داخل المدينة، وفي الطرق حولها، بينما فر البعض إلى (قرية الصقيراب) غربًا.

فيما أكدت شهادت أخرى أن العدد كبير للغاية، مشيرين إلى أن العديد من الأشخاص قتلوا داخل منازلهم وآخرين في الطرقات، مرجحين أن يكونوا مئات.

وذكر أحد مواطني القطينة في تسجيل أنه كان شاهدًا على مقتل ما يزيد عن عشرة مواطنين – ذكر أسماءهم – وإصابة اثنين آخرين على يد قوات الدعم السريع.

وأوضح أن الدعم السريع شنت حملات انتقامية على المواطنين داخل منازلهم قتل فيها العشرات وألقي بعضهم على طرقات القطينة وداخل البيوت.

وأضاف أن أغلب المواطنين الناجين فروا إلى قرية الصقيراب، مشيرًا إلى أن بعضهم لم يتمكن من الخروج بسبب اعتراضهم بواسطة سائقي دراجات نارية يتبعون للدعم السريع.

بينما أكد مصدر من أهالي قرية الكريل لـ«بيم ريبورتس» إصابة أربعة أشخاص في هجمات للدعم السريع منذ 11 فبراير الماضي مصحوبة بعمليات سلب ونهب واسعة، بالإضافة إلى مقتل واصابة آخرين من قرى الشكابة وود الهبيل.

هجمات على قرية الكريل

من جهتها، قالت غرفة طوارئ الكريل، إن قوات الدعم السريع نفذت حملة انتهاكات ضد مواطني المنطقة والقري المجاورة لها منذ 11 فبراير وحتى مساء أمس سقط خلالها قتلى.

ولفتت إلى أن المواطنين أجبروا على النزوح من مناطقهم واللجوء إلى المناطق الآمنة سيرًا على الأقدام لمسافة حوالي 40 كيلومترًا غالبيتهم نساء وأطفال وشيوخ ومرضى.

وأشارت الغرفة إلى أن أربعة أشخاص من أبناء الكريل أصيبوا وفقد أحد مرضى السكرى من المنطقة، فيما قتل شقيقان وأصيب آخر من قرية الشكابة وقتل اثنين من قرية ود الهبيل ومواطن من قرية دار الأسد وأوضحت أن الانتهاكات ما زالت مستمرة.

والسبت سيطر الجيش السوداني على منطقتي الجمالاب ونعيمة وعدد من القرى الأخرى في شمال ولاية النيل الأبيض في الطريق إلى مدينة القطينة الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم، حسبما قال مصدر محلي من المنطقة لـ«بيم ريبورتس».

وكان المئات قد فروا من انتهاكات قوات الدعم السريع في منطقة الجمالاب التابعة لمحلية القطينة بولاية النيل الأبيض، منذ 9 فبراير الجاري إلى جزيرة في وسط النهر ومن منطقة ود جار النبي التي استباحتها الدعم السريع الأحد قبل الماضي.

وقتل ما يزيد عن عشرة مواطنين من الجمالاب برصاص الدعم السريع بينهم طفل، خلال اجتياحها المنطقة الأسبوع الماضي.

والجمعة قال مصدر لـ«بيم ريبورتس» إن قوات الدعم السريع اعتقلت ثلاثة مواطنين بالحي الثاني «حي الشرفاء» غرب مستشفى القطينة، وطالبت أهاليهم بدفع مبالغ مالية تصل إلى ملايين الجنيهات مقابل إطلاق سراحهم، مهددةً بقتلهم حال تأخر الدفع.

والقطينة هي إحدى محليات ولاية النيل الأبيض، وتضم أربع وحدات إدارية رئيسية وحدة القطينة شمال، وحدة الشيخ الصديق، وحدة نعيمة الإدارية، ووحدة الكوة، حيث تقع في أقصى شمال الولاية على الحدود مع الخرطوم.

وتقع المدينة في شمال الولاية وتتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين العاصمة الخرطوم ومدن جنوب النيل الأبيض، مما يجعلها مركزًا مهمًا للنشاط الاقتصادي والزراعي في المنطقة.

وتسببت الأوضاع الأمنية المتدهورة بالقطينة في انعدام المواد الغذائية وإغلاق السوق، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت حتى اللحظة عن المنطقة.

السودان يعلن تمديد فتح معبر أدري الحدودي لإدخال المساعدات الإنسانية

17 فبراير 2025 – أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الإثنين، عن إصدارها قرارًا باستمرار فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من يوم 16 فبراير الحالي.

وأكدت الخارجية في بيان على التزامها بتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب واستخدام كل المعابر الحدودية المتاحة لهذا الغرض، خاصة ولايات دارفور.

وبتاريخ 13 نوفمبر من العام الماضي، أصدرت الحكومة السودانية قرارًا، بتمديد فتح معبر «أدري» الحدودي مع دولة تشاد، وذلك لإيصال المساعدات الإنسانية، بناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية؛ بعد أن كانت قد أعلنت عن فتحه لثلاثة أشهر فقط –من أغسطس وحتى نوفمبر – بسبب اتهامها تشاد باستخدام المعبر لإمداد «الدعم السريع» بالأسلحة والعتاد.

وشدد بيان الخارجية على أنه حتى تؤدي هذه الخطوة إلى تخفيف معاناة مواطني دارفور، لا بد من ضرورة اتخاذ «إجراءات حاسمة» ضد الدعم السريع للالتزام بقرارات مجلس الأمن برفع الحصار عن مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين والتوقف عن مهاجمتها.

أيضًا دعا البيان لضمان عدم استخدام المعبر لإدخال السلاح والمؤن لتقتيل المدنيين العزل وضمان ألا تعيق الدعم اسريع مرور المساعدات الإنسانية.

وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد دعا خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، في ديسمبر 2024 المنظمة الأممية إلى ضرورة «اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح الي إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر».

وفي أكتوبر العام الماضي طالب رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية جبريل ابراهيم بإغلاق معبر أدري، مشيرًا إلى أنه أصبح يستخدم لدعم قوات السريع بالسلاح.

وفي نوفمبر 2024، قال برنامج الغذاء العالمي خلال مؤتمر صحفي إنه من الضروري أن يظل معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد مفتوحًا، خاصة وكونه أقرب إلى مجتمعات دارفور، مؤكدًا أنه تمكن من خلاله مساعدة نصف مليون شخص.

وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن تصاعد القتال والعرقلة التعسفية للقوافل الإنسانية يعيقان حركة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان.

وتنفى الحكومة السودانية صحة التقارير الدولية بشأن المجاعة في البلاد، خاصةً دارفور، وتشكك في دقة تقديراتها بشأن الوضع الإنساني والموسم الزراعي.

وخلال ديسمبر ونوفمبر من العام الماضي، تمكن برنامج الأغذية العالمي من إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق بشمال دارفور وجنوب كردفان، كما وصلت مساعدات إلى معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور، ولأول مرة إلى مدينة الخرطوم التي تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة منها منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

ويعيش على جانب الحدود التشادية أكثر من 500 ألف لاجئ سوداني في ظروف قاسية فر معظمهم من ولاية غرب دارفور وبشكل خاص من عاصمتها مدينة الجنينة، بداية من أبريل 2023.

ومنذ أواخر 2023 فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على معظم ولاية غرب دارفور التي تقع مدينة أدري التشادية على حدودها.

مصدر دبلوماسي سوداني: تلقينا وعودًا من الحكومة الكينية بإلغاء تدشين «الميثاق السياسي»

17 فبراير 2025 – قال مصدر دبلوماسي سوداني رفيع المستوى لـ«بيم ريبورتس»، اليوم، إن الحكومة السودانية تمارس ضغوطًا شديدة على نظيرتها الكينية لإلغاء فعالية سياسية سودانية من المقرر أن تعقد غدًا في نيروبي، مشيرًا إلى تلقيهم وعودًا بذلك.

وأعلنت قوى سياسية مدنية ومسلحة، بما في ذلك قوات الدعم السريع، عن توقيع ميثاق سياسي، غدًا الثلاثاء، يُمهد لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع.

ولفت المصدر إلى أن الضغط الدبلوماسي على الحكومة الكينية «خلق حالة إرباك شديدة في البرنامج المزمع إقامته غدًا، رغم الترتيبات الجيدة من منظميه»، وقال «نحن نضغط الحكومة الكينية لإلغائه».

وردًا على سؤال بخصوص مشاركة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي» في توقيع الميثاق، أشار المصدر إلى أنه لم يتم تأكيد وصوله إلى نيروبي بعد.

وكان رئيس الجبهة الثورية ورئيس حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، قد أوضح في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية أمس، أن القيادة العليا للدعم السريع ستكون أحد الموقعين على الميثاق السياسي، بالإضافة الى قوى سياسية ومدنية والحركات المسلحة وممثلين من المهنيين والفئات.

وفيما يتعلق بإعلان الحكومة قال إدريس إن إعلانها سيكون من داخل السودان، مضيفاً «رأينا أن يتم التوقيع على الميثاق من الخارج لضمان الحضور الدولي والإقليمي».

ولفت إلى أن عددًا من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية ستعترف بما أسماها حكومة الوحدة والسلام.

واليوم قال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن على الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد توفير جهدهم باعتبار أن ما يقومون به من دور لن ينال رضا السودانيين، مضيفًا «كيف تسنى لهم أن يأتوا بشخصيات منبوذة من السودانيين لتنصيبهم مرة أخرى على أهل السودان».