السودان يعلن تمديد فتح معبر أدري الحدودي لإدخال المساعدات الإنسانية

17 فبراير 2025 – أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الإثنين، عن إصدارها قرارًا باستمرار فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من يوم 16 فبراير الحالي.

وأكدت الخارجية في بيان على التزامها بتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب واستخدام كل المعابر الحدودية المتاحة لهذا الغرض، خاصة ولايات دارفور.

وبتاريخ 13 نوفمبر من العام الماضي، أصدرت الحكومة السودانية قرارًا، بتمديد فتح معبر «أدري» الحدودي مع دولة تشاد، وذلك لإيصال المساعدات الإنسانية، بناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية؛ بعد أن كانت قد أعلنت عن فتحه لثلاثة أشهر فقط –من أغسطس وحتى نوفمبر – بسبب اتهامها تشاد باستخدام المعبر لإمداد «الدعم السريع» بالأسلحة والعتاد.

وشدد بيان الخارجية على أنه حتى تؤدي هذه الخطوة إلى تخفيف معاناة مواطني دارفور، لا بد من ضرورة اتخاذ «إجراءات حاسمة» ضد الدعم السريع للالتزام بقرارات مجلس الأمن برفع الحصار عن مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين والتوقف عن مهاجمتها.

أيضًا دعا البيان لضمان عدم استخدام المعبر لإدخال السلاح والمؤن لتقتيل المدنيين العزل وضمان ألا تعيق الدعم اسريع مرور المساعدات الإنسانية.

وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد دعا خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، في ديسمبر 2024 المنظمة الأممية إلى ضرورة «اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح الي إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر».

وفي أكتوبر العام الماضي طالب رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية جبريل ابراهيم بإغلاق معبر أدري، مشيرًا إلى أنه أصبح يستخدم لدعم قوات السريع بالسلاح.

وفي نوفمبر 2024، قال برنامج الغذاء العالمي خلال مؤتمر صحفي إنه من الضروري أن يظل معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد مفتوحًا، خاصة وكونه أقرب إلى مجتمعات دارفور، مؤكدًا أنه تمكن من خلاله مساعدة نصف مليون شخص.

وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن تصاعد القتال والعرقلة التعسفية للقوافل الإنسانية يعيقان حركة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان.

وتنفى الحكومة السودانية صحة التقارير الدولية بشأن المجاعة في البلاد، خاصةً دارفور، وتشكك في دقة تقديراتها بشأن الوضع الإنساني والموسم الزراعي.

وخلال ديسمبر ونوفمبر من العام الماضي، تمكن برنامج الأغذية العالمي من إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق بشمال دارفور وجنوب كردفان، كما وصلت مساعدات إلى معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور، ولأول مرة إلى مدينة الخرطوم التي تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة منها منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

ويعيش على جانب الحدود التشادية أكثر من 500 ألف لاجئ سوداني في ظروف قاسية فر معظمهم من ولاية غرب دارفور وبشكل خاص من عاصمتها مدينة الجنينة، بداية من أبريل 2023.

ومنذ أواخر 2023 فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على معظم ولاية غرب دارفور التي تقع مدينة أدري التشادية على حدودها.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع