Day: February 18, 2025

السودان يعلن عن «خطوات» تجاه كينيا بعد استضافتها مؤتمرًا يمهد لتشكيل حكومة موازية

18 فبراير 2025 – أعلن السودان، الثلاثاء، عن اتخاذه خطوات تجاه كينيا – لم يسمها – قال إنها ستعيد الأمور إلى نصابها، بعد استضافة نيروبي مؤتمرًا يمهد لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023.

واستضافت العاصمة الكينية نيروبي اليوم، فعالية سياسية تقيمها قوات الدعم السريع وقوى سياسية مدنية ومسلحة تناوئ السلطة العسكرية الحاكمة في البلاد من المقرر أن تنتهي بتوقيع توقيع ميثاق سياسي، لكن تم الإعلان عن تأجيله إلى 21 فبراير الحالي.

وكان مصدر دبلوماسي سوداني رفيع المستوى قد قال لـ«بيم ريبورتس»، أمس، إن الحكومة السودانية تمارس ضغوطًا شديدة على نظيرتها الكينية لإلغاء فعالية سياسية سودانية، مشيرًا إلى تلقيهم وعودًا بذلك.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اليوم، إن خطوة الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضًا التعهدات التي قدمتها «على أعلى مستوى» بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية للسودان في أراضيها.

كما أشارت إلى أنها تعد بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني، بحسب البيان.

وفي يناير الماضي، قال وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، في أعقاب زيارته إلى كينيا ولقائه بقادتها، إن الرئيس الكيني، وليام روتو، لن يعترف بالحكومة التي تعتزم الدعم السريع إعلانها في مناطق سيطرتها.

فيما أكد بيان الخارجية أن هذه التظاهرة الدعائية – يقصد المؤتمر- لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم الجيش والقوة المشتركة والقوات المساندة على تحرير كل شبر واقع تحت سيطرة الدعم السريع.

وأضاف البيان «حيث أن الهدف المعلن لهذا الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان، فإن هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها، في خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر».

وتابع «كما أن احتضان قيادات الدعم السريع والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني ومهاجمة معسكرات النازحين من الحرب والإغتصاب، هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركة فيها».

وعبرت الخارجية عن أسفها لما وصفته بتنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، داعية المجتمع الدولي لإدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية، وشددت على أنها ستتخذ من الخطوات ما سيعيد الأمور إلى نصابها.

ومن أبرز المشاركين في الجلسة الافتتاحية للفعالية نائب قائد قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو، ورئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو ورئيس حزب الأمة القومي فضل برمة ناصر.

«يونيسيف» تعلن وصول إمدادات منقذة للحياة إلى مدينة الفولة عاصمة غرب كردفان

18 فبراير 2025 – أعلنت منظمة يونيسيف، الثلاثاء، عن إيصالها إمدادات منقذة للحياة إلى مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان، الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

وقالت إن هذه المساعدات ستفيد 2,400 طفل وستمثل أملًا للعائلات العالقة في النزاع، قبل أن تضيف: «لكن الاحتياجات لا تزال هائلة».

وأضافت في بيان «نحتاج إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق للأطفال الأكثر حاجة في جميع أنحاء السودان».

وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الفولة ذات الأهمية الحيوية وعاصمة ولاية غرب كردفان منذ يونيو 2024.

وظلت العديد من المدن في السودان تعاني من انعدام المساعدات الغذائية خلال الحرب فيما أعلنت المجاعة في عدد من المناطق أبرزها مخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور.

وفي العاشر من يناير الماضي أعلن برنامج الأغذية العالمي، عن وصول مساعدات جديدة من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، قدرها 6.55 مليون يورو.

وأشار إلى أن هذا التمويل الحيوي، سيساعد البرنامج في توفير أغذية متخصصة ومساعدات غذائية نقدية، لنحو 200 ألف طفل صغير ونساء حوامل أو مرضعات، في ولايتي القضارف وكسلا.

وأضاف البرنامج «سيساعد هذا الدعم في منع سوء التغذية في شرق السودان، وهو أمر بالغ الأهمية حيث يعاني حوالي 3.7 مليون طفل دون سن الخامسة والأمهات الحوامل والمرضعات في جميع أنحاء البلاد من سوء التغذية».

وكان المدير الإقليمي ليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوارد بيغبدير قد قال في تصريح صحفي في يناير الماضي، إن 770 ألف طفل دون سن الخامسة في السودان سيعانون من أخطر أشكال سوء التغذية، وهو سوء التغذية الحاد الوخيم، في عام 2025.

وأكد بيغبدير أنه هذه ليست سوى أمثلة قليلة على العنف غير المقبول ضد الأطفال، وقال منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، قُتل وجُرح آلاف الأطفال، وتم الإبلاغ عن العنف الجنسي وتجنيد الأطفال على نطاق واسع، مع ما تخلفه من عواقب مدمرة.

رصاص «الدعم السريع» ينزع حيوات المئات من سكان القطينة وريفها

18 فبراير 2025 – ما يزال رصاص قوات الدعم السريع يعصف بحيوات المدنيين في مدينة القطينة وريفها، بمن في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ حيث وصلت حصيلة الضحايا إلى مئات القتلى، ليضاعف انقطاع وسائل الاتصال من عزلتهم، ويغيب الصورة الأشمل لحقيقة الأوضاع.

وأمس أكدت شهادات مسجلة لأهالي فروا من مدينة القطينة شمال ولاية النيل الأبيض وبعض القرى المحيطة اطلعت عليها «بيم ريبورتس» عبر مصادر محلية مقتل العشرات في هجمات شنتها الدعم السريع على السكان في المنطقة، في هجمات بدأت الأربعاء الماضي.

واليوم نددت كل من وزارة الخارجية وحزب التجمع الاتحادي ومحامو الطوارئ، كل على حدة، بمذبحة الدعم السريع ضد سكان القطينة، مقدمين أرقامًا مختلفة عن عدد الضحايا، تتحدث عن مئات القتلى والجرحى.

وقالت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء إن 433 شخصًا بينهم أطفال قتلوا حتى اليوم خلال مجزرة ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرى منطقة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي العاصمة الخرطوم.

ووصفت في بيان ما حدث بأنه أسوأ مذبحة ترتكبها الدعم السريع بعد جريمة الإبادة الجماعية في الجنينة وآردمتا غربي البلاد.

واعتبرت ما حدث في القطينة امتداد لمذابح ود النورة، وجلقني، والهلالية، والسريحة، وتمبول، ومعسكر زمزم وقرى شمال دارفور، مطالبة بموقف دولي حاسم من الدعم السريع ومسانديها.

وفي السياق، أدان حزب التجمع الاتحادي، في بيان اليوم، الهجمات الوحشية التي يتعرض لها المدنيون في ولاية النيل الأبيض.

وحمل الحزب قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث من جرائم للمواطنين في ريفي القطينة، مطالبًا بفتح ممرات آمنة لإخراج المدنيين المحاصرين فورًا والسماح بإدخال فرق لإغاثة المواطنين وإنقاذهم من الموت.

وذكر أن قوات الدعم السريع قامت بهجمات متعددة لعدة أيام بالأسلحة النارية والتهديد والنهب على ريفي القطينة قتل على إثرها العشرات من الأبرياء بينهم نساء وأطفال في مناطق (الكداريس، والخلوات، والجمالاب، والدرادر) كما تعرض سكان كمبو عوض الله وكمبو محمد والشبونات للتهجير بحسب الحزب.

وأضاف البيان «كذلك تعرضت منطقة ود الكريل بالقرب من جبل أولياء يوم أمس لهجمات وحشية نال منها المواطنون من القتل والسلب والنهب ما نالوا، ونزح مواطنو منطقة الصفا وما جاورها بشكل كامل عن منازلهم خوفا من مصائر مشابهة».

فيما قال محامو الطوارئ إن أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، قتلوا بالإضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين خلال هجمات نفذتها قوات الدعم السريع على قرى الكداريس والخلوات في ريف القطينة بولاية النيل الأبيض طوال الأيام الثلاثة الماضية.

وأوضح محامو الطوارئ في بيان أن قوات الدعم السريع نفذت أيضًا إعدامات ميدانية وعمليات خطف وإخفاء قسري ونهب للممتلكات الخاصة للأهالي. مضيفًا «كما تعرض الفارون الذين حاولوا عبور النيل للرصاص الحي، مما أدى إلى غرقهم في جريمة إبادة جماعية متعمدة بحسب المجموعة الحقوقية».

وطالب البيان بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتفعيل آليات العدالة الدولية لضمان تقديمهم للمحاكمة.