قوى سودانية تختتم أولى جلسات اجتماع تشاوري ينظمه الاتحاد الإفريقي و«إيقاد» في أديس أبابا

19 فبراير 2025 – اختتمت، اليوم الأربعاء، الجلسة الأولى من الاجتماع التشاوري الذي ينظمه كلٌّ من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد، بمقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة عدد من المكونات السياسية والمدنية السودانية.

وقال القيادي في الكتلة الديمقراطية ،مبارك عبد الرحمن «أردول» في مقابلة تلفزيونية مع قناة «الجزيرة» القطرية، اليوم، إن آلية الاتحاد الإفريقي استطاعت أن تجمع آراء من كل القوى المشاركة، مبينًا أنها ستسلمهم رسميًا اليوم، تصوّرها لكيفية دمج هذه المواقف وبقية الآراء التي وصلت إليها من المجموعات الأخرى المستقلة.

وفي السياق، قال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، في بيان، اليوم، إن وفده المشارك طرَحَ «رؤيته الداعية إلى وقف الحرب، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين، وابتدار حوار سوداني يخاطب جذور الأزمة، ويؤسس لسلام مستدام في السودان».

وكان الاتحاد الإفريقي وإيقاد قد طرحا ستة أسئلة على القوى السياسية السودانية المشاركة في الاجتماعات التشاورية السابقة، في يوليو وأغسطس الماضيين، شملت: رؤيتها لكيفية إدارة حوار سوداني– سوداني شامل، ومكان الحوار وزمانه، وموضوعات النقاش، بالإضافة إلى أطراف الحوار، ومصادر تمويله، والدور الإقليمي في الحوار.

وفي 31 يناير الماضي، ذكرت تقارير صحفية أن الاتحاد الإفريقي اقترح على قوى سياسية سودانية عقد مشاورات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال الفترة من 19 – 21 فبراير الجاري، لمناقشة نتائج اجتماعات سابقة بين القوى السياسية السودانية.

ومن المقرر أن تستمر هذه المشاورات خلال اليومين القادمين، لاستكشاف الرؤى المختلفة للفاعلين المدنيين السودانيين.

وقال أردول إن الموضوعات التي نوقشت من قبلهم متعلقة بإدراة الانتقال السياسي وصولًا إلى الانتخابات والمؤتمر الدستوري، بالإضافة إلى قضايا العدالة والعدالة الانتقالية وغيرها.

وفيما يتعلق بأطراف الحوار، ذكر أردول أنهم شددوا على ضرورة «أن يكون الحوار شاملًا ولا يستثني أحدا حتى الذين صدرت في حقهم أحكام متعلقة بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وكذلك الذين صدرت في حقهم أحكام بناءً على الوثيقة الدستورية».

ولفت أردول إلى أنّ على مَن يدير الحوار ويرعاه ويسهله أن يقيمه داخل السودان، ليحظى بالقبول من المواطن السوداني، حسب قوله.

وكان البيان الختامي للجولة الأولى للمؤتمر الذي عُقد في يوليو 2024 في أديس أبابا، وشاركت فيه أكثر من 20 كتلة وحزبًا ومجموعات مدنية وشبابية، قد دعا إلى توحيد المبادرات بشأن السودان تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وفك تجميد عضوية السودان في المنظمة الإفريقية المعلقة منذ أكتوبر 2021.

كما أشارت توصيات البيان إلى أهمية الالتزام بـ«إعلان جدة» الموقع عليه من الجيش السوداني والدعم السريع في مايو 2023، إلى جانب إدانة انتهاكات الدعم السريع والقوى الخارجية التي تدعمها.

ودعا المؤتمر إلى خطوات تحضيرية لحوار سوداني– سوداني بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتمويله بعد إجراء المشاورات اللازمة مع الاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن عملية الحوار ستطلق على ثلاث مراحل.

ولم تفلح جلسة المشاورات الثانية في أغسطس 2024، والتي شارك فيها تحالف تنسيقية «تقدم» والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بالإضافة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في السودان، في الوصول إلى تفاهمات نهائية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع