Day: February 20, 2025

مجلس الصحوة الثوري ينفي مشاركته مع مجموعة تحالف نيروبي

20 فبراير 2025 – نفى الأمين السياسي لمجلس الصحوة الثوري صلاح آدم خيورة، في حديث إلى «بيم ريبورتس» صحة ما يُتداول عن مشاركتهم في اجتماعات تحالف القوى السياسية والحركات المسلحة بالعاصمة الكينية نيروبي، لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة «الدعم السريع». فيما قال إن المجموعات التي تقاتل إلى جانب «الدعم السريع» في دارفور منشقة عن المجلس.

ومنذ يومين تواترت أنباء عن مشاركة الزعيم الأهلي ومؤسس ميليشيات «الجنجويد» –التي تكونت من قبائل عربية في إقليم دارفور خلال العامين 2003 و2004، قبل تحويلها إلى «قوات الدعم السريع» بعد انشقاقه وخلافه معها– مشاركته في اجتماعات التحالف السياسي الذي يرأسه قادة «الدعم السريع».

ونفى خيورة صحة هذه الأنباء ووصفها بالشائعات، قائلًا إن «هذه أمنيات أبواق المليشيا، وموقفنا واضح منذ بداية الحرب بموالاتنا للقوات المسلحة».

وبتاريخ 22 أبريل 2024، ظهر موسى هلال في مقطع مصور وهو يخاطب حشدًا من عناصر مجلس الصحوة الثوري في منطقة «السنط» بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأعلن عن مناصرته للجيش السوداني في حربه ضد «الدعم السريع».

وأشار الأمين السياسي لمجلس الصحوة الثوري صلاح آدم خيورة في حديثه إلى «بيم ريبورتس»، إلى أن الغرض من هذه «الشائعات» –بحسب وصفه– هو «التشكيك في موقف الشيخ [يقصد موسى هلال]»، مضيفًا: «لكن القوات المسلحة تعلم موقفه، مع أننا ليس لدينا توقيع ولا ارتباط خاص بالدولة».

وعدّ خيورة خطوة التحالف الذي شكلته «الدعم السريع» وعزمها على تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها – عدّها خطوة «غير ناجحة»، لافتًا إلى أن قوات الدعم السريع لديها بالفعل حكومات في نيالا والضعين وزالنجي والجنينة وغيرها، متسائلًا: «إن كانت هذه الحكومات غير موجودة ولا أحد يراها، فماذا عن حكومة خارج السودان؟».

ورأى خيورة أن الحكومة المزمع تشكيلها «لن تضيف شيئًا». وقال إن «الدعم السريع ضللت عددًا من الناس»، مشيرًا إلى أن «مجتمع دارفور الآن ضد الدعم السريع» – حسب قوله.

وأضاف خيورة: «الدعم السريع بيدها عدد قليل من الإدارات الأهلية التي تعودت على الارتزاق، وليس من بينهم من يمتلك قاعدة جماهيرية يقدر على مخاطبتها من أنصاره». وأردف أنهم «لن يضيفوا شيئًا للمجلس لأن قواعد المجتمعات من دارفور غير موالين للدعم السريع رغم عدم تصريحهم بذلك حاليًا خوفًا من ضغطها».

وذكر خيورة أن «الدعم السريع فقدت حاضنتها السياسية»، لافتًا إلى أن هذا التحالف السياسي الجديد هو محاولة للبحث عن حاضنة سياسية جديدة.

وواصل خيورة قائلًا: «المجلس [يقصد مجلس الصحوة] الآن لا يعوّل على الصف الأول من الإدارات الأهلية»، مضيفًا: «كل هذه الإدارات الأهلية لا تملك قرارها»، ومشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الصفين الثاني والثالث لجأ إلى موسى هلال، ولافتًا إلى أن «رأيهم واضح في الدعم السريع». وتابع مشددًا: «المليشيا ستخسر دارفور والسودان كليًا».

وأوضح خيورة أن المجلس الثوري يعمل وسط القواعد وحيّد جزءًا كبيرًا منها – حسب قوله. ونبه إلى أن كل الذين يدعمون القوات المسلحة لن يستطيعوا التصريح بذلك من أرض دارفور، قبل أن يضيف: «لكن هلال يستطيع أن يصرح متى شاء، وأقنع عددًا كبيرًا من قواعد الإدارات الأهلية بالعدول عن آرائهم». وأردف خيورة : «نعمل على توعية المجتمعات في دارفور، وقطعنا شوطًا كبيرًا في ذلك».

«تحرير السودان» بقيادة مناوي: علاقة هلال بالدعم السريع واضحة حتى لو أنكر ذلك

وفي منحى آخر، رد أمين مجلس الصحوة على تساؤلات «بيم ريبورتس» بشأن الأنباء المتداولة عن استلام مجلس الصحوة الثوري مقر قيادة اللواء الثاني والعشرين للجيش في «كتم»، بعد التفاوض مع قوات الدعم السريع قبل أيام، قائلًا إن المجلس لم يتحرك إلى أيّ منطقة في دارفور لاستلامها، مشيرًا إلى أنه «إذا تحرك فسيتحرك لمصلحة الجيش». وأضاف: «كتم حتى الآن تحت رحمة الدعم السريع وما قيل عنا بشأن كتم هو شائعة ضد المجلس».

غير أن الناطق باسم حركة/ جيش تحرير السودان (قيادة مناوي) الصادق علي النور، قال لـ«بيم ريبورتس» إن العلاقة بين مجلس الصحوة والدعم السريع «واضحة حتى لو أنكروا ذلك». وأردف: «نحن لدينا معلومات مؤكدة بأن هناك قوات تابعة لموسى هلال شاركت مع الدعم السريع ضد القوات المسلحة والقوات المشتركة في عدة معارك»، مشيرًا إلى «مقتل عدد كبير جدًا وهروب الباقين منهم إلى كتم».

ومن جانبه، برّر خيورة الأمر بأنها مجموعات منشقة عن مجلس الصحوة الثوري، موضحًا أن مجموعات شاركت بالفعل مع «الدعم السريع» وكانت شريكة لها منذ ما قبل الحرب، أمثال السافنا ومديخر وعلي مجوك، مردفًا: «ليس كل شخص يقول إنه مع مجلس الصحوة يعني أنه منها».

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها توثق إعدام امرأة وطفليها على يد «الدعم السريع» في دارفور؟

ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها توثق إعدام امرأة وطفليها على يد «الدعم السريع» في دارفور؟

تداولت العديد من الحسابات على منصتي «إكس» و«فيسبوك» صورة تُظهر امرأة معلقة على شجرة مع طفلين في منطقة ما، مدعيةً أنّ الصورة توثق إعدام امرأة تنتمي إلى قبيلة «الزغاوة» مع طفليها، على يد عناصر من «الدعم السريع» في منطقة «حجر أبيض» بولاية غرب دارفور.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«مليشيا الدعم السريع الارهابية تقوم بقتل امرأة مع اطفالها الاثنين شنقا في منطقة حجر ابيض (تنطق بتشديد حرف الياء) في غرب دارفور انتقاما لانها من قبيلة (الزغاوة) احد مكونات القوات المشتركة مما يصنفها كأحد ابشع جرائمها العرقية الممنهجة في قتل السودانيين الابرياء.».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

ترند السودان  SudanTrend 

  (192.8) ألف متابع

2

المشير سوار الذهب ٣ بديل

(39.5) ألف متابع

3

حذيفة عبداللهHuzaifa Abdalla

(13.1) ألف متابع

4

دهبايه بر

(4.8) آلاف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عسكيًا عن الصورة، وتبيّن أنها نُشرت في 19 فبراير 2025 على منصة «إكس» في سياق مختلف، وأنها من قرية «بوني» في «موبتي» وسط دولة مالي، ضمن أحداث عنف بين «جبهة تحرير أزواد» والجيش المالي ومجموعة «فاغنر»، ولا صلة لها بالسودان.

وتجدر الإشارة إلى أن الصورة نفسها تُداولت في سياق آخر في 18 فبراير الجاري، إذ نُشرت مع النص: «تم العثور على امرأة حامل معلقة بشجرة مع اثنين من أطفالها ببلدة حجر أوبيت بإقليم وداي. كل شيء يشير إلى الانتحار».

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ تبيّن، من خلال البحث العكسي، أنّ الصورة نُشرت خلال أحداث عنف في دولة مالي، ولا صلة لها بالسودان. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

أردول: بدأنا في وضع أسس «الحوار السوداني الشامل» تمهيدًا لبدء عملية سياسية

20 فبراير 2025-تتواصل اجتماعات ينظمها الاتحاد الإفريقي ومنظمة «إيقاد» لليوم الثاني، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، منذ أمس الأربعاء، بمشاركة قوى سياسية سودانية، لاستكمال النقاشات بشأن سبل إجراء «حوار سياسي سوداني واسع» بين الأطراف المختلفة، كان قد دعا إليه الاتحاد الإفريقي منذ يوليو وأغسطس من العام الماضي.

وقال القيادي في «الكتلة الديمقراطية» مبارك عبد الرحمن «أردول» لـ«بيم ريبروتس» إنهم بدأو في وضع الأسس الأولية لانطلاق الحوار السوداني السوداني، لافتًا إلى أنها «بداية لعملية سياسية شاملة وشفافة وذات مصداقية» بحسب وصفه. لكنه لم يُجب عن سؤالنا بشأن نقاط الاختلاف حوّلها.

وفي الأثناء، لم يرد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» الذي يشارك في الاجتماعات أيضًا على أسئلتنا المتعلقة بسير النقاشات، فيما أشار في بيان، أمس الأربعاء، إلى أن وفده المشارك طرَحَ «رؤيته الداعية إلى وقف الحرب، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين، وابتدار حوار سوداني يخاطب جذور الأزمة، ويؤسس لسلام مستدام في السودان».

ومن جانبه، أوضح أردول أن المشاركين في الاجتماعات التشاورية استلموا مصفوفة من الاتحاد الإفريقي تضم آراءهم جميعًا، لكنه لم يفصّل ما ورد فيها.

وأمس الأربعاء، قال أردول، في مقابلة تلفزيونية، إن آلية الاتحاد الإفريقي استطاعت أن تجمع آراء من كل القوى المشاركة في الاجتماعات التشاورية، مبينًا أنها ستسلمهم رسميًا تصوّرها لكيفية دمج هذه المواقف وبقية الآراء التي وصلت إليها من المجموعات الأخرى المستقلة.

ولفت أردول إلى أن كل الآراء تتفق على استبعاد المجموعات التي ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومن صدرت في حقهم أحكام وفقًا للوثيقة الدستورية.

والجمعة الماضية، دعا الاتحاد الإفريقي إلى «وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار» وإنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان.

وكان الاتحاد الإفريقي و«إيقاد» قد طرحا ستة أسئلة على القوى السياسية السودانية المشاركة في الاجتماعات التشاورية السابقة، في يوليو وأغسطس الماضيين، شملت: رؤيتها لكيفية إدارة حوار سوداني– سوداني شامل، ومكان الحوار وزمانه، وموضوعات النقاش، بالإضافة إلى أطراف الحوار، ومصادر تمويله، والدور الإقليمي في الحوار.

ودعا المؤتمر في البيان الختامي للجولة الأولى للمؤتمر الذي عقد في يوليو 2024 في أديس أبابا، وشاركت فيه أكثر من 20 كتلة وحزبًا ومجموعات مدنية وشبابية إلى خطوات تحضيرية لحوار سوداني– سوداني بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتمويله بعد إجراء المشاورات اللازمة مع الاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن عملية الحوار ستطلق على ثلاث مراحل. كما دعا أيضًا إلى توحيد المبادرات بشأن السودان تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وفك تجميد عضوية السودان في المنظمة الإفريقية المعلقة منذ أكتوبر 2021.

كما أشارت توصيات البيان إلى أهمية الالتزام بـ«إعلان جدة» الموقع عليه من الجيش السوداني والدعم السريع في مايو 2023، إلى جانب إدانة انتهاكات الدعم السريع والقوى الخارجية التي تدعمها.

ولم تفلح جلسة المشاورات الثانية في أغسطس 2024، والتي شارك فيها تحالف تنسيقية «تقدم» والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بالإضافة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في السودان، في الوصول إلى تفاهمات نهائية.

مصادر طبية ومتطوعون في «كوستي»: إصابة ما يزيد على 600 فرد بالكوليرا في المدينة

20 فبراير 2025– تعيش مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض وضعًا صحيًا مأساويًا، لليوم الثاني على التوالي، بعد وصول مئات الحالات المشخّصة بمرض الكوليرا إلى مستشفى المدينة الرئيس، لا سيما بعد منتصف ليل الأربعاء.

ويفترش مئات المرضى في باحة المستشفى وحوله وتحت ظلال الأشجار، بسبب امتلاء مركز العزل، فيما فضّل عديد من المرضى أخذ المحاليل الوريدية داخل سياراتهم الخاصة أمام المستشفى – بحسب مصادر طبية ومتطوعين بمستشفى «كوستي» التعليمي تحدثت إليهم «بيم ريبورتس».

وأفدات المصادر –عددهم ثلاثة أشخاص– بتفشي الكوليرا في مدينة «كوستي». وأشارت، في معلومات متطابقة، إلى أن عدد الإصابات تجاوز 600 مريض، منذ صباح اليوم فقط، فيما أكد أحد المصادر وفاة نحو خمس حالات مساء أمس الأربعاء، واستقبال نحو 650 حالة منذ مساء أمس وحتى الحادية عشر صباحًا اليوم.

وأرجعت المصادر سبب تزايد الحالات إلى شربهم مياهًا يُعتقد أنها ملوثة، ويستقيها المواطنون من باعة جائلين يجلبونها من النيل الأبيض، في أعقاب أزمة المياه التي ضربت المدينة خلال الفترة الماضية.

وبحسب المصادر، فقد أغلق مستشفى «الأندلس» الخاص بكوستي وعُقّم أمس، بعد استقباله ما يزيد على 20 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا، وما يزال المستشفى يستقبل مزيدًا من الحالات بعد زيادة الضغط على المستشفى الرئيس بالمدينة.

والأحد الماضي، اتهم الجيش السوداني، في بيان، قوات الدعم السريع باستهداف محطة «أم دباكر» للكهرباء بمدينة «ربك» بولاية النيل الأبيض. وقال بيان الجيش إن «الدعم السريع» استهدفت عددًا من المرافق بـ«استخدام مختلف الأسلحة التي تزودها بها دولة الإمارات لقتل الشعب السوداني وتدمير مقدراته» – بحسب البيان.

ومنذها تعاني أغلب مناطق ولاية النيل الأبيض أزمة مياه حادة بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف محطات توليد الكهرباء، لا سيما مدينة كوستي.

وذكرت المصادر أن بعض الحالات تعافت تمامًا وخرجت من المستشفى، فيما دخلت حالات جديدة، مشيرين إلى أن التدخلات الجارية لا تكفي لاستيعاب كل هذه الحالات.

وقالت المصادر إن المدير الطبي والمدير العام لمستشفى «كوستي» ووزير الصحة بالولاية استنفروا الطواقم الطبية اليوم، فيما أخلي قسم الطوارئ وأصبح مركزًا لعزل المصابين، مشيرين إلى أن الحالات كثيرة وتفوق طاقة المستشفى، قبل أن يضيفوا: «لكن الأطباء يبذلون ما بوسعهم».

وأوضحت المصادر أن حكومة الولاية ووزارة الصحة والمحلية وقفوا على الحالات بالمستشفى اليوم. وأشارت المصادر إلى أن بعض المنظمات الطوعية والأهلية في المدينة بدأت تناشد المواطنين بتوفير وجبات وعصائر للمرضى ومرافقيهم بالمستشفى.

ونوّهت المصادر بأن سوق «كوستي» ما يزال يعمل على «تدهور الوضع الصحي في المدينة»، كما يعمل الباعة وأصحاب المحلات التجارية ومحلات بيع الأطعمة حول المستشفى، مطالبين بضرورة إيقافها.

وذكر أحد المتطوعين أن أدوية الطوارئ انتهت وأن المحاليل الوريدية أصبحت تُشترى من خارج المستشفى.

وكانت ولاية النيل الأبيض تعاني وباء الكوليرا الذي انتشر في مناطق (الجبلين، والدويم، والكوة، وربك، وكوستي)، منذ أكتوبر 2024، فيما فُتحت مراكز لعزل المصابين، لكن منذ أمس الأربعاء، تفشى الوباء في مدينة «كوستي» واستقبل المستشفى مئات الحالات، خاصةً منذ الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الأربعاء.