أردول: بدأنا في وضع أسس «الحوار السوداني الشامل» تمهيدًا لبدء عملية سياسية

20 فبراير 2025-تتواصل اجتماعات ينظمها الاتحاد الإفريقي ومنظمة «إيقاد» لليوم الثاني، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، منذ أمس الأربعاء، بمشاركة قوى سياسية سودانية، لاستكمال النقاشات بشأن سبل إجراء «حوار سياسي سوداني واسع» بين الأطراف المختلفة، كان قد دعا إليه الاتحاد الإفريقي منذ يوليو وأغسطس من العام الماضي.

وقال القيادي في «الكتلة الديمقراطية» مبارك عبد الرحمن «أردول» لـ«بيم ريبروتس» إنهم بدأو في وضع الأسس الأولية لانطلاق الحوار السوداني السوداني، لافتًا إلى أنها «بداية لعملية سياسية شاملة وشفافة وذات مصداقية» بحسب وصفه. لكنه لم يُجب عن سؤالنا بشأن نقاط الاختلاف حوّلها.

وفي الأثناء، لم يرد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» الذي يشارك في الاجتماعات أيضًا على أسئلتنا المتعلقة بسير النقاشات، فيما أشار في بيان، أمس الأربعاء، إلى أن وفده المشارك طرَحَ «رؤيته الداعية إلى وقف الحرب، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين، وابتدار حوار سوداني يخاطب جذور الأزمة، ويؤسس لسلام مستدام في السودان».

ومن جانبه، أوضح أردول أن المشاركين في الاجتماعات التشاورية استلموا مصفوفة من الاتحاد الإفريقي تضم آراءهم جميعًا، لكنه لم يفصّل ما ورد فيها.

وأمس الأربعاء، قال أردول، في مقابلة تلفزيونية، إن آلية الاتحاد الإفريقي استطاعت أن تجمع آراء من كل القوى المشاركة في الاجتماعات التشاورية، مبينًا أنها ستسلمهم رسميًا تصوّرها لكيفية دمج هذه المواقف وبقية الآراء التي وصلت إليها من المجموعات الأخرى المستقلة.

ولفت أردول إلى أن كل الآراء تتفق على استبعاد المجموعات التي ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومن صدرت في حقهم أحكام وفقًا للوثيقة الدستورية.

والجمعة الماضية، دعا الاتحاد الإفريقي إلى «وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار» وإنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان.

وكان الاتحاد الإفريقي و«إيقاد» قد طرحا ستة أسئلة على القوى السياسية السودانية المشاركة في الاجتماعات التشاورية السابقة، في يوليو وأغسطس الماضيين، شملت: رؤيتها لكيفية إدارة حوار سوداني– سوداني شامل، ومكان الحوار وزمانه، وموضوعات النقاش، بالإضافة إلى أطراف الحوار، ومصادر تمويله، والدور الإقليمي في الحوار.

ودعا المؤتمر في البيان الختامي للجولة الأولى للمؤتمر الذي عقد في يوليو 2024 في أديس أبابا، وشاركت فيه أكثر من 20 كتلة وحزبًا ومجموعات مدنية وشبابية إلى خطوات تحضيرية لحوار سوداني– سوداني بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتمويله بعد إجراء المشاورات اللازمة مع الاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن عملية الحوار ستطلق على ثلاث مراحل. كما دعا أيضًا إلى توحيد المبادرات بشأن السودان تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وفك تجميد عضوية السودان في المنظمة الإفريقية المعلقة منذ أكتوبر 2021.

كما أشارت توصيات البيان إلى أهمية الالتزام بـ«إعلان جدة» الموقع عليه من الجيش السوداني والدعم السريع في مايو 2023، إلى جانب إدانة انتهاكات الدعم السريع والقوى الخارجية التي تدعمها.

ولم تفلح جلسة المشاورات الثانية في أغسطس 2024، والتي شارك فيها تحالف تنسيقية «تقدم» والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بالإضافة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في السودان، في الوصول إلى تفاهمات نهائية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع