Day: February 23, 2025

«الأمة القومي» يتبرأ من توقيع رئيسه على ميثاق نيروبي مع «الدعم السريع»

23 فبراير 2025 – تتواصل التصريحات المتضاربة من مؤسسات حزب الأمة القومي وقادته، بشأن موقف رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة ناصر من تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة «الدعم السريع» ومشاركته في التوقيع على الميثاق السياسي الممهّد لذلك، ضمن قوى سياسية وحركات مسلحة سودانية في نيروبي.

وأعلن حزب الأمة، في بيان، الأحد، أنه ليس جزءًا من الميثاق السياسي الذي وقعت عليه قوى سياسية وحركات مسلحة مع «الدعم السريع»، بعد منتصف ليل أمس السبت، في العاصمة الكينية نيروبي، تمهيدًا لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها.
وذكر الأمين العام للحزب – الناطق الرسمي باسمه الواثق البرير، في البيان، أن الإعلان عن الميثاق السياسي «تضمن توقيعًا باسم حزب الأمة القومي دون الرجوع إلى مؤسسات الحزب».

وأشار البرير إلى نصوص قال إنها وردت في الميثاق بشأن قضايا وصفها بالمصيرية، مثل «العلمانية وتقرير المصير»، قائلًا إنها «تتعارض مع توجهات الحزب» و«تتطلب نقاشًا واسعًا وإجماعًا وطنيًا وتفويضًا شعبيًا يعبر عن إرادة السودانيين» – بحسب البيان.

وأُدرِج اسم حزب الأمة القومي ورئيسه المكلف فضل الله برمة ناصر، ضمن قائمة الموقعين على ميثاق نيروبي – بحسب وثيقة اطلعت عليها «بيم ريبورتس».

وشدد البرير، اليوم، على أن «مواقف الحزب تُعلن من خلال مؤسساته» التي قال إنها اتخذت «قرارًا واضحًا» من قبل بشأن الموقف من الحرب ومن «تشكيل أيّ حكومة من أيّ طرف وفي أي مكان»، منوهًا بقرار مجلس التنسيق الصادر بتاريخ 31 أغسطس 2024 والذي انعقد برئاسة الرئيس المكلف للحزب. وأوضح البرير أن مؤسسات الحزب ستنعقد للنظر في هذا الأمر، وستعلن عن موقف الحزب للرأي العام.

وكان ناصر قد نفى، في بيان، في أواخر ديسمبر الماضي، الأنباء المتداولة عن خلافات داخل حزب الأمة القومي بسبب الموقف من تشكيل حكومة موازية وعن ترشيحه في الحكومة المرتقبة، قائلًا إن هذه الأخبار «مدسوسة» و«عارية تمامًا من الصحة». وشدد على موقف الحزب «الرافض للحرب، وعدم دعم أيّ من أطرافها».

ولكن في منتصف فبراير الجاري، ظهرت بوادر انقسام في حزب الأمة القومي، بعد أن صرّح رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي الهادي إدريس، في مقابلة تلفزيونية، بأنّ رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر سيكون ضمن المشاركين في الحكومة المزمع تشكيلها في مناطق سيطرة «الدعم السريع»، إذ عدّت مساعِدة نائب الرئيس رباح الصادق المهدي، الخطوة «انتحارًا سياسيًا لشخصه ومحاولة لنحر الحزب».

ودعت رباح، في منشور على صفحتها على «فيسبوك»، وقتها، مؤسسات الحزب إلى «مراجعته [تقصد ناصر] قبل أن ينتحر». ولفتت إلى أن مشروع «الحكومة الموازية» جزءٌ من مخططات «التقسيم والتدجين» التي تنفذها «الدعم السريع» لمصلحة الإمارات العربية المتحدة – وفق ما ذكرت.

ونبّه الناطق باسم الحزب الواثق البرير أن «الأمة القومي ليس جزءًا من هذا الميثاق وأن موقف الحزب المؤسسي الواضح هو ما أعلنه مجلس التنسيق في اجتماعه آنف الذكر وعبر بيانه الرسمي».

مشروع «الخلاص الوطني»:
في 28 يناير الماضي، أعلن مجلس التنسيق بحزب الأمة القومي، بحضور رئيس الحزب المكلف، في بيان، إجازة ما أسماه «مشروع الخلاص الوطني» الذي قال إنه أطروحة تتضمن رؤية الحزب لنزع «مشروعية الحرب وإنهائها ومعالجة تداعياتها»، وشمل: إطلاق عملية سياسية جامعة لترتيبات المرحلة الانتقالية وبناء المستقبل الوطني – وفق ما ذكر البيان.

وبحسب البيان، فإن أطروحة الحزب تعد «مقاربة جديدة قائمة على أربعة أعمدة»؛ أولها إستراتيجية جديدة لإنهاء الحرب عبر «التفاوض المباشر، وبإشراف هيئة قومية، مسنودة بإجماع شعبي وتوجه وطني ودعم إقليمي دولي».

وتضمنت أطروحة الحزب كذلك، إجراء مصالحة وطنية لـ«ترميم الجراحات وتأمين وحدة تراب الوطن والاندماج الوطني». كما كشف الحزب عن رؤية جديدة لترتيبات الانتقال المدني، عبر «شرعية توافقية ثم شرعية انتخابية قائمة على مبدأ التفويض الشعبي»، بالإضافة إلى ما أسماها «المؤتمرات القومية التسعة والمؤتمر القومي الجامع لوضع اللبنات الأساسية لبناء المستقبل الوطني».

وأعلن الحزب أنه منفتح على جميع القوى السياسية والمدنية بغية «بناء توافق سياسي واسع» يمهد لإنهاء الحروب ومخاطبة ما أسماها «جذور الأزمة السودانية» وفقًا لمعايير «العدالة والمساواة»، وتحقيق السلام واستدامته وبناء المستقبل الوطني – بحسب تعبير البيان.

الجيش يتقدم في شمال كردفان ويفك الحصار عن عاصمتها الأبيّض

23 فبراير 2025 – سجّل الجيش السوداني انتصارًا جديدًا، اليوم، بتمكنه من فكّ الحصار عن مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان التي كانت تحاصرها قوات الدعم السريع منذ بدايات الحرب وتشاركها السيطرة على بعض أجزائها، لتتراجع إلى الناحية الجنوبية من المدينة وكانت تحاصرها حتى اليوم قبل أن يستعيدها الجيش بشكل كامل .

والتحمت قوات متحرك «الصيّاد» –التي تتكون من قوات الجيش في ولاية النيل الأبيض (جنوب) والقوة التي انسحبت من قيادة فرقة المشاة السادسة عشرة في نيالا عاصمة جنوب دارفور– التحمت مع قوات مشاة الفرقة الخامسة التابعة للجيش والمعروفة باسم «الهجّانة»، في الأبيّض، حيث حاوطهم المواطنون المحتفلون.

وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، في تعميم صحفي اليوم، عن تمكن قوات محور «الصياد» من فتح الطريق إلى مدينة الأبيّض والالتحام مع «أسود الهجّانة» في جبل كردفان. وأضاف: «كما تمكن أبطال النيل الأبيض من تدمير شراذم مليشيا آل دقلو وتطهير القطينة».

وعطل حصار قوات الدعم السريع للأبيّض وإغلاقها الطريق الرابط بين المدينة ومدن أخرى غربي البلاد ووسطها – عطلا وصول الشاحنات التجارية والقوافل الإنسانية وتصدير المواشي والمحاصيل الزراعية التي تشتهر بها المدينة، بالإضافة إل احتضانها أكبر بورصة للصمغ العربي في العالم.

ولم يتبقّ لـ«الدعم السريع» في ولاية شمال كردفان سوى محليتي «بارا» و«جبرة الشيخ»، ولكنها ما تزال تسيطر على مناطق في مدينتي «الفولة» و«المجلد» ومناطق أخرى في ولاية غرب كردفان، بالإضافة إلى محلية «القوز» وعاصمتها «الدبيبات» شمالي ولاية جنوب كردفان.

ومن المتوقع أن تصبح مدينة الأبيّض قاعدة عسكرية للجيش ونقطة انطلاق نحو إقليم دارفور لفتح الطريق القاري إلى الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة من «الدعم السريع» منذ قرابة تسعة أشهر.

وحقق الجيش، اليوم، عدة انتصارات في محاور عديدة، شملت محلية «القطينة» بولاية النيل الأبيض ومنطقة «الكرقل» بمحلية «هبيلا» في ولاية جنوب كردفان والتي كانت تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.

وبتاريخ 30 يناير الماضي، استعاد الجيش السوداني مدينة «أم روابة» الواقعة على الطريق القومي الخرطوم – الأبيّض، فيما سيطر، في 17 فبراير الجاري، على «الرهد» ثالث كبرى مدن شمال كردفان، والمتاخمة لولاية جنوب كردفان، والتي تعد ذات أهمية اقتصادية كبرى.

ويُعدّ إقليم كردفان أحد أكبر أقاليم السودان وأكثر المواقع أهمية لأطراف الصراع، إذ أصبح ساحة للعمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

الجيش يستعيد أجزاء واسعة من مدينة «القطينة» ويفتح الطريق نحو جبل أولياء

23 فبراير 2025 – استعاد الجيش السوداني، اليوم الأحد، أجزاء واسعة من مدينة «القطينة» شمالي ولاية النيل الأبيض، والتي كانت تسيطر عليها «الدعم السريع» منذ أواخر ديسمبر 2023. في وقت قال فيه مصدر تحدث من المنطقة إلى «بيم ريبورتس» إن بعض القرى في الأجزاء الشمالية من المحلية والقريبة من منطقة «جبل أولياء» ما تزال تحت سيطرة «الدعم السريع».

ومنذ بداية الشهر الجاري، يخوض الجيش السوداني معارك في ولاية النيل الأبيض الإستراتيجية والقريبة من منطقة جبل أولياء التي تبعد نحو 45 كيلومترًا جنوب العاصمة الخرطوم.

ويسعى الجيش، بسيطرته على النيل الأبيض، إلى فتح الطريق إلى منطقة جبل أولياء الاستراتيجية والتي تسيطر عليها «الدعم السريع» منذ نوفمبر 2023.

ونشر جنود يتبعون لفرقة المشاة الثامنة عشرة التابعة للجيش السوداني بالنيل الأبيض وأفراد «العمل الخاص» وكتيبة «البراء بن مالك» التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني – نشروا، في وقت مبكر من صباح اليوم، مقاطع مصورة من داخل مدينة القطينة وقراها، ومقاطع مع مواطنين وهم يحتفلون، في وقت لم يعلن فيه الجيش رسميًا عن استرداد المدينة، ولم يعلق «الدعم السريع» على الأمر حتى لحظة نشر الخبر.

والقطينة إحدى محليات ولاية النيل الأبيض، وتضم أربع وحدات إدارية رئيسة، هي: وحدة القطينة شمال، ووحدة الشيخ الصديق، ووحدة نعيمة الإدارية، ووحدة الكوة. وتقع في أقصى شمالي الولاية على الحدود مع الخرطوم، وتتميز بموقعها الإستراتيجي الذي يربط بين العاصمة ومدن جنوب النيل الأبيض، مما يجعلها مركزًا مهمًا للنشاط الاقتصادي في المنطقة.

ومنتصف الشهر الجاري، سيطر الجيش السوداني على منطقتي «الجمالاب» و«نعيمة» وعدد من القرى الأخرى في الأجزاء الشمالية من ولاية النيل الأبيض، وبات على أعتاب مدينة القطينة الواقعة جنوب العاصمة الخرطوم، بحسب إفادة مصدر محلي من المنطقة لـ«بيم ريبورتس» وقتها.

وقال الجيش وقتها إن قواته تتقدم في محور ولاية النيل الأبيض، وأنها استعادت مزيدًا من المدن والقرى من «الدعم السريع» بعد تكبيدها «خسائر فادحة».

وخلال الأسبوعين الماضيين، ارتكبت قوات الدعم السريع مجازر وصفها مواطنون تحدثوا إلى «بيم ريبورتس» بالمروّعة، في مدن محليتي «نعيمة» و«القطينة» وقراهما، حيث اختطفت مواطنين وطالبت بمبالغ مالية للإفراج عنهم، وقُتل عشرات المواطنين على يدها وأصيب المئات فيما نزح آلاف المدنيين إلى مناطق أخرى.

وتسببت الأوضاع الأمنية المتدهورة في القطينة في انعدام الخدمات الصحية والمواد الغذائية وإغلاق السوق، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت حتى اللحظة عن المنطقة.

والثلاثاء الماضي، نددت وزارة الخارجية وأحزاب سياسية وكيانات مهنية ومجتمعية بمذابح ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد سكان القطينة، مقدمين أرقامًا مختلفة عن عدد الضحايا، تشير إلى مئات القتلى والجرحى.

والجمعة، قالت مجموعة «محامي الطوارئ» الحقوقية، إن ما لا يقل عن 129 مدنيًا قُتلوا، وهجّر عشرات الآلاف، من 17 قرية في إحدى مناطق ولاية النيل الأبيض التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع جراء هجمات «الدعم السريع» على المنطقة، فيما قُتل 54 مدنيًا ودمرت منشآت بسبب الغارات الجوية للجيش السوداني – طبقًا لتقرير المجموعة.

ما حقيقة منع المحكمة العليا الكينية «الدعم السريع» من التوقيع على اتفاق سياسي على أراضيها؟

ما حقيقة منع المحكمة العليا الكينية «الدعم السريع» من التوقيع على اتفاق سياسي على أراضيها؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً ينصّ على أن المحكمة العليا في كينيا أصدرت قرارًا بمنع الحكومة الكينية من التوقيع أيّ اتفاق سياسي مع الجماعات المسلحة، وحذّرتها من السماح لقوات الدعم السريع بعقد أيّ اجتماع أو التوقيع على إعلان حكومة من داخل الأراضي الكينية.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«المحكمة العليا في كينيا تصدر قراراً بمنع الحكومة الكينية من توقيع أي اتفاق سياسي مع الجماعات المسلحة وتحذر من السماح لمليشيا التمرد السريع من عقد أي إجتماع للتفاكر أو التوقيع علي إعلان حكومة داخل الأراضي الكينية.»

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

أخبار اليوم عن الحرب السودانية

(930) ألف متابع 

2

البلد نيوز

(214) ألف متابع 

3

السعادة

(155) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الموقع الرسمي لوكالة الأنباء الكينية وفي موقع السلطة القضائية في كينيا، ولم يجد ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء، إثر طلب ملتمسين من المحكمة العليا الكينية منع قوات الدعم السريع السودانية من التوقيع على أيّ اتفاق سياسي مع القوى السياسية والجماعات المسلحة السودانية، على الأراضي الكينية؛ ومنع نيروبي من التدخل في المصالح السياسية لدولة أخرى، قائلين إن ذلك «يهدد الأمن القومي والسلام والاستقرار في كينيا» .

وفي ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، وقّع قادة «الدعم السريع» والقوى السياسية والحركات المسلحة المتحالفة معها، في نيروبي، على ميثاق سياسي يمهد لتشكيل حكومة في مناطق سيطرتها.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ أنه لم يرِد في موقعي وكالة الأنباء والسلطة القضائية الكينيتين ما يفيد بصحة الادعاء، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

قوى سياسية وحركات مسلحة توقع مع «الدعم السريع» على ميثاق سياسي لتأسيس «حكومة موازية»

23 فبراير 2025 – وقّع قادة «الدعم السريع» والقوى السياسية والحركات المسلحة المتحالفة معها، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، في العاصمة الكينية نيروبي، على ميثاق سياسي يمهد لتشكيل حكومة في مناطق سيطرتها.

وشارك في التوقيع على الوثيقة نحو 24 كيانًا سياسيًا وحركة مسلحة وشخصيات. وتمهد الوثيقة لتشكيل «حكومة سلام انتقالية» تهدف إلى «حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية واسترداد المسار الديمقراطي» – بحسب وثيقة اطلعت عليها «بيم ريبورتس».

وقال عضو مجلس السيادة السابق ورئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي الهادي إدريس، في تصريحات مقتضبة لـ«بيم ريبورتس»، إن الخطوة المقبلة للتحالف هي الإعلان عن تشكيل حكومة من داخل السودان.

وإدريس أحد الموقعين على الميثاق، مع الطاهر حجر زميله السابق في مجلس السيادة وحليفه في الجبهة الثورية السودانية، إلى جانب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، ونائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، الذي تسيطر قواته على مساحات من الأراضي في ولاية جنوب كردفان.

وتبرر نيروبي استضافة فعاليات «الدعم السريع» الهادفة إلى تشكيل حكومة موازية بأنها تأتي ضمن جهودها لإحلال السلام عبر توفير «منصات غير حزبية لأطراف الصراع للسعي إلى حلول»، ولكنها تواجه انتقادات داخلية وخارجية ترى أنها تنتهك ميثاق الاتحاد الإفريقي، وتساعد «الدعم السريع» في «إضفاء الشرعية على حكمها الإبادي في السودان، تحت ستار السلام» – بحسب ما وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس جيم ريتش، أمس الجمعة، في حسابه على «إكس».

واستدعى السودان سفيره في نيروبي، احتجاجًا على الموقف الكيني، وكوّن لجنة للتعامل مع الأمر، فيما أعلنت الخارجية، الثلاثاء الماضي، عن خطوات لم تُفصح عنها، ولكنها قالت إنها «ستعيد الأمور إلى نصابها».

وينص الميثاق السياسي الموقع عليه في نيروبي على اعتماد نظام حكم فدرالي من أربعة مستويات: اتحادي وإقليمي وولائي ومحلي، وإنشاء مجلس سيادة من تسعة أعضاء يمثلون أقاليم السودان، وتشكيل حكومة مركزية تتضمن رئيس وزراء ووزراء، بالإضافة إلى اعتماد برلمان قومي من مجلسين إلى جانب برلمانات محلية.

كما ينص الميثاق على خضوع «الجيش الجديد»، منذ تأسيسه، «للرقابة والسيطرة المدنيتين» وعلى أن يُبرز «تنوع أقاليم السودان». ويشير إلى ضرورة تأسيس جهاز أمن ومخابرات «مهني ومستقل وغير خاضع لأي ولاء أيديلوجي أو سياسي أو حزبي».

وينص ميثاق نيروبي أيضًا على حظر تأسيس أيّ حزب أو تنظيم سياسي على أساس ديني أو تنظيم أي دعاية سياسية على أسس دينية أو عنصرية. كما يجرّم جميع أشكال «التطرف والانقلابات العسكرية واستغلال الدين لأغراض السياسة». وينص على «الالتزام بالعدالة والمحاسبة التاريخية وإنهاء الإفلات من العقاب».

ما حقيقة الصورة المتداولة لـ«فولكر والحلو» على أنها صورة حديثة في نيروبي؟

ما حقيقة الصورة المتداولة لـ«فولكر والحلو» على أنها صورة حديثة في نيروبي؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» و«إكس» صورةً للرئيس السابق لبعثة «اليونيتامس» الأممية فولكر بيرتس مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان– شمال عبد العزيز الحلو، على أنها في صورة حديثة في العاصمة الكينية نيروبي، ضمن فعاليات التوقيع على الميثاق السياسي لتأسيس حكومة موازية في مناطق سيطرة «الدعم السريع».

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«يدّعي أنه صانع سلام، لكنه في الواقع من أكبر الداعمين لقتل وتشريد شعب السودان. إنه المجرم فولكر بيرتس‎@volkerperthes

سقط القناع، والآن المجرم في نيروبي مع مجموعة من القتلة.

تواصل الأمم المتحدة غض الطرف عن مبعوثيها السيئين في بلادنا.

قسمًا كلهم سيدفعون الثمن.».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

إبراهيم الحوري

(278) ألف متابع

2

الانصرافى الانصرافى

(129) ألف متابع 

3

                                                Alnazeirabusai

(42) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن الصورة المتداولة، وتبيّن أنها قديمة، نُشرت من قبل في مايو 2021، في سياق اللقاء بين الحلو وفولكر إبان الفترة الانتقالية في السودان. 

كما بحث فريق المرصد في حساب فولكر بيرتس على منصة «إكس»، ووجد أنه نفى الأنباء المتداولة عن مشاركته في فعاليات «الدعم السريع» في نيروبي.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الصورة قديمة، نُشرت من قبل في مايو 2021، كما نفى فولكر بيرتس مشاركته في فعاليات «الدعم السريع» في نيروبي. ولم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.