
«الشعبية» تنفي وجود خلافات بين الموقعين على ميثاق نيروبي
25 فبراير 2025 – نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في تصريح لـ«بيم ريبورتس» وجود أيّ خلافات بين الموقعين على ميثاق «السودان التأسيسي»، كما نفت تغيبها عن المؤتمر الصحفي لفعاليات التوقيع على دستور الحكومة المعتزم تشكيلها في مناطق سيطرة الدعم «السريع» والذي ألغي فجأةً، مساء أمس الاثنين، بعد حضور الصحفيين والمدعوين. وأشارت الحركة إلى أنّ الحلفاء اتفقوا على أن يُعقد المؤتمر بعد التوقيع على الدستور، «لكن اللجنة الفنية لم تنهِ تعديلاتها عليه» – بحسب الحركة.
وأمس الاثنين، صرح القياديان في تحالف ميثاق «السودان التأسيسي» علاء الدين نقد وأحمد تقد لسان عن وجود «إشكالات» وصفاها بالبسيطة، وقالا إنها «لم تُحل بعد»، بالإضافة إلى تغيب شخصيات عن المؤتمر، مشيرين إلى أن هذه الأسباب حالت دون انعقاد المؤتمر في موعده – بحسب ما نقل عنهما أحد الصحفيين المشاركين في الفعالية. وقال تقد في أعقاب الإعلان عن إلغاء المؤتمر إنهم في حاجة إلى يوم أو يومين للإعلان عن موعد جديد للمؤتمر.
وكانت وسائل إعلام محلية وعربية قد أوردت تقارير عن خلافات بين أطراف التحالف بشأن تفسير بعض نقاط الدستور، مما أدى إلى إلغاء مؤتمر التوقيع عليه، من بينها ترسيم حدود الولايات وقضايا أخرى.
ومن جانبه، ربط رئيس لجنة الإعلام بمجلس التحرير القومي للحركة الشعبية جاتيقو أموجا دلمان، في تصريحات لـ«بيم ريبورتس»، اليوم، التوقيع على الدستور بفراغ اللجنة الفنية المختصة من المسودة النهائية للدستور، فيما لم يُحدد مدة لإكمالها ولا موعدًا للتوقيع على الدستور.
وعزا دلمان تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا أمس الاثنين، إلى «استعجال اللجنة الإعلامية»، لافتًا إلى أنّه أجّل «حتى إشعار آخر».
والثلاثاء الماضي، ظهر رئيس الحركة الشعبية شمال –التي تقاتل الحكومة السودانية منذ عقود– ضمن المشاركين في فعاليات الجلسة الافتتاحية للتوقيع على ميثاق تحالف سياسي جديد يجمع «الدعم السريع» مع قوى سياسية وحركات مسلحة، ويسعى إلى تشكيل حكومة موازية للسلطة الحاكمة في بورتسودان. فيما وقع نائبه، السبت الماضي، على ميثاق الحكومة المرتقبة.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال قد قالت، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، إن المكونات المسلحة الموقعة على الميثاق مع «الدعم السريع» ستعمل على تطويره إلى اتفاق أمني – عسكري، لافتةً إلى أن الجوانب المدنية في الاتفاق ستبقى كما هي، لكنها عادت وقالت إن الحديث عن ذلك «سابق لأوانه»، مشيرةً إلى أن العملية تتطلب إجراءات وتستغرق زمنًا.
وذكرت الحركة أن «معطيات كثيرة وظروف موضوعية» أدت إلى أن يكون يوم التوقيع على ميثاق «السودان التأسيسي» – «مهمًا وتأسيسيًا»، واصفةً الميثاق بـ«التاريخي».