26 فبراير 2025 – شيّع العشرات، ظهر اليوم الأربعاء، إلى مقابر في أم درمان، ضحايا طائرة «الأنتونوف» التي سقطت، مساء أمس الثلاثاء، وخلفت 56 قتيلًا وجريحًا، في منطقة سكنية قريبة من قاعدة «وادي سيدنا» الجوية، أحد أكبر المقار العسكرية التابعة للجيش السوداني في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وشوهدت الطائرة، أمس، وهي تحلق على ارتفاع منخفض في حي «الإسكان 75» قبل أن تهوي على نحو مفاجئ، وتسقط مشعلةً النيران في موقع الحادث، مما أثار الذعر في المنطقة الواقعة أقصى غرب أم درمان – بحسب مصدر تحدث إلى «بيم ريبورتس».
وفي أعقاب سقوط الطائرة، سارعت فرق الطوارئ إلى موقع الحادثة، وأمّنت المنطقة ومنعت المواطنين من الاقتراب، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وبعد الحادثة، أعلن الجيش السوداني عن تحطم الطائرة أثناء إقلاعها من مطار «وادي سيدنا». وقال في تعميم صحفي: «احتسبنا عددًا من الشهداء والمصابين عسكريين ومدنيين»، لافتًا إلى أن المصابين أسعفوا إلى المستشفى، فيما تمكنت فرق الإطفاء من «السيطرة على الحريق بموقع تحطم الطائرة بالإسكان الحارة 75». ولم يشِر بيان الجيش إلى أسماء المتوفين ولا عددهم.
وفي السياق، قالت وزراة الصحة بولاية الخرطوم، أمس، إنها باشرت إسعاف المصابين من موقع تحطم الطائرة «الأنتنوف». وذكرت، في بيان، أنّ مشرحة مستشفى «النو» استقبلت 19 شخصًا من المتوفين في الحادثة، فيما استقبلت المستشفى خمسة مصابين، بينهم طفلان شقيقان أحدهما رضيع، ويخضعون للعلاج – بحسب بيان الوزارة.
ومن جانبها، أعلنت حكومة ولاية الخرطوم، اليوم، عن ارتفاع حصيلة ضحايا حادثة سقوط الطائرة العسكرية إلى 46 قتيلًا و10 جرحى من المدنيين والعسكريين. وأوضحت الحكومة، في تعميم صحفي، أن الإحصائية صدرت بعد اكتمال عمليات رفع الانقاض من المنازل التي تأثرت بسقوط الطائرة.
وفي أعقاب الحادثة مساء أمس، نعى مئات السودانيين ضحايا تحطم الطائرة من العسكريين والمدنيين، وضجت الأسافير بالحدث.
ونعى وزير الثقافة والإعلام بالحكومة خالد الأعيسر، في صفحته على منصة «إكس»، ضحايا الحادثة، وقال: «بكل الأسى والحزن، تنعى الحكومة السودانية ضحايا حادثة الطائرة بمدينة أم درمان».
ومن الأسماء البارزة التي نُشرت من بين المتوفين في الحادثة اللواء الركن بحر أحمد بحر قائد العمليات في منطقة الخرطوم بحري، وعدد من العسكريين تتراوح رتبهم ما بين مقدم وملازم أول. فيما نعى مواطنون من أم درمان خمس شقيقات من أسرة واحدة، قالوا إنهن من ضحايا الحادثة.

أخبار بيم
هدوء نسبي في الفاشر بعد ساعات من القصف المدفعي والغارات الجوية
30 نوفمبر 2024-قالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر لـ«بيم ريبورتس» إن المدينة تعيش هدوءًا نسبيًا، مساء اليوم السبت، وذلك بعد ساعات من القصف المدفعي المستمر