26 فبراير 2025 – قالت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانية، اليوم الأربعاء، إن جهات غير معلومة لديها ما تزال تتحفظ على طبيبين من أربعة أطباء، كانوا قد اعتقلوا الاثنين الماضي، من مدينة «ود مدني» بولاية الجزيرة في وسط السودان، مشيرةً إلى أنّ الطبيبين الآخرين أفرج عنهما يوم أمس. وذكرت أن جهاز الأمن نفى مسؤوليته عن الاعتقال.
وأوردت اللجنة أسماء المعتقلين، وبينهم طبيبة امتياز. كما أعلنت أن الطبيبين المفرج عنهما استشاريا جراحة كانا محتجزين في «سجن مدني الكبير». وقالت إن المعلومات عن ظروف اعتقالهم «شحيحة ومتضاربة».
وحمّلت اللجنة التمهيدية الجهات التي اعتقلت الأطباء «المسؤولية الكاملة عن سلامتهم»، مطالبةً بـ«الإفراج الفوري عنهم». كما طالبت بوقف استهداف الأطباء والمنشآت الصحية وكل ما من شأنه التأثير في الخدمات الطبية للشعب الذي قالت إنه «يعاني من ويلات الحرب وانهيار القطاع الصحي».
وفي 13 فبراير الجاري، قالت نقابة الأطباء إن السلطات الأمنية بولاية القضارف اعتقلت عضو فرعية النقابة بالولاية الواقعة شرقي السودان الدكتور الهادي بخيت، من داخل مستشفى القضارف، خلال عمله، قبل أن تعلن، لاحقًا، عن إطلاق سراحه، في اليوم نفسه.
وفي 11 يناير الماضي، استعاد الجيش السوداني مدينة «ود مدني» حاضرة الجزيرة، بعد أكثر من عام من سيطرة «الدعم السريع» على المدينة.
وتأثرت «ود مدني» بالحرب، إذ أغلقت المستشفيات والمراكز الخاصة والعامة، وانعدمت الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء، فيما تعرض المواطنون للقتل والنهب والاعتقال والترويع على يد «الدعم السريع».
والأيام الماضية، انطلقت عشرات الحافلات التي تحمل آلاف الأشخاص من ولايات البحر الأحمر والقضارف وكسلا –والتي كانت تستضيف ما مجموعه نحو 1.5 مليون نازح– إلى بيوتهم في «ود مدني».
وكان ناشطون وأعضاء في لجان مقاومة وغرف طوارئ يشكون من حملات اعتقالات تنفذها الجهات الأمنية بمدينتي «ود مدني» و«الحصاحيصا» بولاية الجزيرة، قبل أن تسيطر عليها «الدعم السريع» وتمارس فيها أبشع الانتهاكات، بينها إغلاق المرافق الصحية وتدميرها واستهداف الأطباء والمرضى – بحسب كيانات مجتمعية وحقوقية ومنظمات دولية.

أخبار بيم
«خالد عمر»: لمسنا اهتمامًا حقيقيًا بالأزمة السودانية من بريطانيا ورغبة بالمساهمة في إنهائها
31 أكتوبر 2024 – قال القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، خالد عمر، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، إنهم لمسوا اهتمامًا حقيقيًا من الجانب البريطاني