2 مارس 2025 – دعا تحالف السودان التأسيسي «تأسيس» الذي تقوده قوات الدعم السريع، الأحد، جميع الأطراف الدولية، بما في ذلك السعودية وقطر وتركيا والكويت، إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي والاعتراف بحقوق جميع السودانيين في تقرير مصيرهم، دون انحياز أو تدخل يهدد العدالة والحرية والاستقرار في السودان.
وكانت مصر والسعودية والكويت وقطر قد أعلنت في بيانات متتالية أيام الجمعة والسبت والأحد رفضها دعوات تشكيل حكومة موازية.
ورأى التحالف في بيان اليوم أن تأييد الأمم المتحدة لخريطة طريق قدمتها الحكومة السودانية لحل الأزمة في البلاد، يعرض مصداقيتها كوسيط محايد للخطر.
وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، قد أعلن ترحيب الأمين العام، انطونيو غوتيريش، بخريطة الطريق التي طرحتها حكومة السودان وطلب من جميع السودانيين المهتمين المشاركة في إثراء الوثيقة التي قال إن من شأنها أن تسهل النقاشات المطلوبة لإعادة بناء دولة سودانية واحدة متماسكة.
وفي 23 فبراير الماضي وقعت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركات مسلحة أخرى، بالإضافة إلى أحزاب سياسية، ميثاق نيروبي، وهي خطوة تمهد لتشكيل حكومة موازية في البلاد.
واعتبر تحالف تأسيس تأييد الأمم المتحدة لما أسماها مبادرة أحادية الجانب من طرف واحد في النزاع (القوات المسلحة السودانية)، بدلاً من تعزيز عملية شاملة ومحايدة، يعرض مصداقيتها كوسيط محايد للخطر.
وأضاف البيان قائلًا إن هذا التطور يؤكد المخاوف المتزايدة بشأن انحياز المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مما يثير شكوكًا جدية حول قدرته على أداء دوره كميسر محايد.
وفي 19 فبراير الماضي أجاز اجتماع مشترك لمجلسي السيادة والوزراء تعديلات على الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية والتي منحت سلطات كبيرة للجيش السوداني.
واعتبر التحالف موقف لعمامرة مقلقًا للغاية، لافتاً إلى أن الحكومة في بورتسودان لا شرعية لها ولا تمثل القوى السياسية والاجتماعية المتنوعة داخل البلاد.
وشدد على أن قيام الأمم المتحدة بمنح ـ الحكومة في بورتسودان ـ شرعية ضمنية لمبادرتها الأحادية، مع دعوتها جميع السودانيين إلى إثرائها، يعد تخليًا عن أبسط مبادئ حل النزاعات ممثلة في العدالة، والشمولية، و(احترام الحقائق على الأرض).
وأضاف «علاوة على ذلك، فإن هذا التطور يكشف فشل المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى السودان، الذي بات يظهر انحيازًا متزايدًا في تعاملاته»، معتبرًا أنه انحرف عن دوره كوسيط محايد واصطف إلى جانب أحد أطراف النزاع.
وانتقد بيان تحالف تأسيس موقف الدول التي أبدت رفضها مؤخرًا لدعوات تشكيل حكومة موازية في السودان معتبرًا أن الخطوة ستقسم البلاد.
وقال «إذا كانت الأمم المتحدة، وكذلك السعودية وقطر وتركيا والكويت، التي أبدت مؤخراً دعمها لبورتسودان، جادة في تسهيل عملية السلام في السودان، فعليها تصحيح هذا الانحياز الخطير من خلال الدعوة إلى حوار شامل وتمثيلي حقيقي».