دعم منظمات طبية ينقذ آلاف المرضى في نيالا بجنوب دارفور

2 مارس 2025 – ينقذ دعم منظمات طبية عالمية لمستشفى رئيسي بجنوب دارفور آلاف المرضى بمن في ذلك النساء الحوامل في منطقة تمزقها حرب ضارية منذ نحو عامين وفقدت أكثر من 80 في المئة من منشآتها الطبية.

وقال مصدر طبي من مستشفى نيالا التعليمي بولاية جنوب دارفور لـ«بيم ريبورتس» إن منظمة أطباء بلا حدود تدعم عدة أقسام حيوية في مستشفى نيالا التعليمي، تشمل قسم الجراحة رجال، وقسم الجراحة نساء وقسم الباطنية، بالإضافة إلى قسم الأمومة (النساء والتوليد).

وأكد أنه قد تم إعادة تأهيل قسم الأطفال، في وقت لا يزال المرضى يتدفقون إلى المستشفى من المدينة ومن خارجها، مشيرًا إلى أنهم يعانون من توفير مبالغ مالية لتلقي العلاج وصعوبات في الحركة.

وبحسب المصدر الطبي، يجري قسم الأمومة عمليات الولادة القيصرية بالنسبة للحالات الطارئة مجانًا، وتشمل حالات النزيف، والإجهاض وتعثر الولادة الطبيعية، بالإضافة إلى الولادة الطبيعية.

وأضاف المصدر «بالنسبة لعمليات الولادة القيصرية غير الطارئة، تجرى العملية بملغ 130 ألف جنيه سوداني، لكن يتم تقديم العلاج بشكل مجاني».

ومع ذلك، لا تتوافر في المستشفى أجهزة الموجات الصوتية أو الرنين المغناطيسي، فيما تكلف الفحوصات الأخرى خارج المسشتفى مبالغ كبيرة مثل أمراض الغدة.

كما لا تتوافر في المستشفى الأجهزة الخاصة بفحوصات الدم والكبد والكلى حيث تُجرى في الخارج بمبلغ 8 آلاف جنيه سوداني، وفقًا للمصدر.

وأوضح المصدر أن مقابلة الطبيب العمومي في مستشفى نيالا، تكلف مبلغ 4 آلاف جنيه سوداني، فيما تتم مقابلة الطبيب مجانيًا للأطفال.

مصدر طبي آخر في المستشفى التركي جنوب نيالا قال لـ«بيم ريبورتس» إن مقابلة الطبيب في المستشفى تبلغ 5 آلاف جنيه سوداني فيما يكلف التنويم في العنابر حوالي 15 ألف جنيه سوداني.

أما دخول عنبر الجراحة يكلف حوالي 300 ألف جنيه سوداني، فيما يكلف دخول عنبر الولادة 100 ألف جنيه والولادة طبيعة 70 ألف جنيه، أما الدخول للطوارئ يكلف نحو 20 ألف جنيه، أما الفحوصات الروتينية تكلف نحو 3 آلاف جنيه.

ولفت المصدر الطبي إلى انعدام فحوصات الموجات والرنين المغنطيسي في المستشفى بسبب تعطل الأجهزة.

الأطفال والحوامل أكثر عرضة لسوء التغذية:

وفي 25 ديسمبر العام الماضي قالت أطباء بلا حدود إنه في «منشأتين تدعمهما بولاية جنوب دارفور كانت 26% من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية الحاد الشديد».

وأوضحت المنظمة في بيان، أن المواطنين يعانون من خطر المجاعة والموت الذي يشكله سوء التغذية في الولاية، خاصة مدينتي نيالا وكاس.وذكرت أن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات هم الأكثر عرضة لسوء التغذية.

ولفتت إلى أن عدم الاستجابة الكافية من جانب المنظمات الدولية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، أدى إلى ترك الناس بدون ما يكفي من الطعام لتناوله، أو الخدمات الطبية الكافية لمنع الوفيات التي يمكن تجنبها، مع استمرار الآثار المروعة للحرب.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع