مقتل وإصابة «17» شخصًا بمخيم أبوشوك واستمرار هجمات «الدعم السريع» على قرى قرب الفاشر

2 مارس 2025 – عاشت أجزاء من ولاية شمال دارفور يومين من الرعب جراء هجمات جديدة شنتها قوات الدعم السريع على قرى شرق أبو زريقة ومنطقة قريد برشم القريبة من الفاشر بالإضافة إلى هجمات على مخيم أبو شوك للنازحين خلفت 17 قتيلًا وجريحًا.

فيما يستمر الوضع الإنساني في مخيم زمزم في التدهور جراء محاصرة الدعم السريع للمنطقة واستمرار المعارك بين القوة المشتركة وبينها، بحسب بيان صادر عن منسقية النازجين اليوم.

وقالت غرفة طوارئ أبو شوك، الأحد، إن 17 شخصًا سقطوا ما بين قتيل وجريح في هجوم جديد لقوات الدعم السريع على المخيم، موضحةً أنه شهد قصفًا مدفعيًا عنيفًا بالأسلحة الثقيلة منذ صباح اليوم واعتبرت أن هذه العملية -جبانة- وتعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية.

في وقت اتهمت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر قوات الدعم السريع بارتكاب ما وصفتها بالمجازر منذ يوم أمس وحتى صباح اليوم ضد سكان قرى شرق أبو زريقة.

وقالت إن الدعم السريع أحرقت عددًا كبيرًا من القرى الموجودة بالقرب من منطقة قريد برشم مخلفةً عدد من القتلى والجرحى ـ لم يتم حصرهم حتى الآن ـ ونهبت جميع المواشي الموجودة في تلك المناطق والأسواق والمحال التجارية.

يأتي ذلك في ظل استمرار المواجهات المستمرة بين الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه من جهة والدعم السريع من جهة أخرى واستمرار الأخيرة في قصف المدينة بين الحين والآخر.

تفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيمات دارفور

من جهتها، قالت منسقية النازحين واللاجئين في بيان الأحد إن الأوضاع الإنسانية تتفاقم في مخيمات النازحين بمختلف مناطق السودان خاصة في دارفور، ولا سيما المخيمات بمدينة الفاشر، مثل زمزم وأبوشوك وأبوجا، بالإضافة إلى مراكز الإيواء، وذلك في ظل الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من عشرة أشهر.

ونددت باستمرار حصار الأطراف المتحاربة لمناطق النازحين رغم الدعوات المتكررة لهم بعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين، وضرورة الابتعاد عن المناطق المأهولة بالمدنيين حتى لا يكونوا عرضة للاستهداف أو أن تتحول مناطقهم إلى ميادين للقتال، مشيرةً إلى أن هذه النداءات لم تجد آذانًا صاغية.

وشددت على أن الطرفين تجاوزا كل حدود الإنسانية والأخلاق، وضربا عرض الحائط بكافة الأعراف والقوانين الدولية.

وقالت إن تحويل أماكن اللجوء إلى ساحات لتصفية الحسابات أمر مشين وغير مقبول.

ودعت جميع الأطراف المتحاربة للكف عن العبث بحياة المدنيين، والابتعاد عن المناطق المأهولة بالسكان.

ورأت أن تعليق أنشطة منظمة أطباء بلا حدود في مخيم زمزم، إلى جانب توقف عمل العديد من المنظمات الأخرى، ينذر بخطر داهم يلوح في الأفق، موضحة أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى كافة الأطراف المتصارعة والداعمين لها.

واتهمت الجيش السوداني والقوة المشتركة بتحويل المخيمات إلى ميادين للقتال، بينما تفرض الدعم السريع الحصار وتشن الهجمات، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا، خاصة من النساء والأطفال وكبار السن بحسب البيان.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع