«الشيوعي» يعلن عن رفضه لتكوين فترة انتقالية وحكومة موازية في السودان

3 مارس 2025 – رفض الحزب الشيوعي السوداني ما أسماها محاولات حكومة الأمر الواقع في بورتسودان تكوين فترة انتقالية بقيادة عبد الفتاح البرهان، كما أعلن عن رفضه كذلك لمحاولات ما أسماها مجموعة نيروبي بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» لتكوين حكومة موازية.

وقال المكتب السياسي للحزب الشيوعي إن الجهتين المذكورتين تفتقران للتفويض الجماهيري المطلوب من قبل الشعب كضرورة أساسية للحصول على الشرعية الدستورية.

واعتبر الحزب في بيان نشره على حسابه الرسمي على منصة فيس بوك اليوم، إن طرفي النزاع هما وجهان لعملة واحدة.

وأشار إلى أنهما مسؤولان بالتضامن والانفراد عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في دارفور، وكذلك عن تفجر الكارثة الإنسانية هناك في العام 2003 التي نتجت عنها جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

ورأى الشيوعي أن طرفي الحرب أيضًا شريكان في إجهاض وتقويض العدالة بتقاعسهما عن ملاحقة المتورطين في ارتكاب المجازر والانتهاكات واسعة النطاق.

وحذر الحزب من أن محاولات الطرفين و«أعوانهما» في الداخل والخارج في تشكيل الحكومتين؛ ستقود الى تعقيدات لا حصر لها وستفاقم من خطورة الوضع الراهن؛ من بينها زيادة الاستقطابات علي أسس قبلية وجهوية.

وذكر أن سكان المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع مضطرون للتعايش مع سلطاتها لكنهم ليسوا خاضعين لها بكل تأكيد، حيث لا يزال الملايين من ضحاياها يعانون من مهانة اللجوء والنزوح وهم ينتظرون تحقيق العدالة والانصاف.

وأضاف «من الجانب الاخر، فإن حكومة البرهان المرتقبة والتي ستتشكل من خصوم وأعداء الشعب؛ فلول نظام المؤتمر الوطني المحلول والموالين لهم، لن تقبل بها جماهير الشعب السوداني وقواه الحية، خاصة في ظل استمرار جذوة الثورة التي لا تزال متقدة رغم العثرات».

وحمل الحزب الشيوعي السوداني البرهان والمجموعات التي تحارب معه من أنصار النظام المباد بمختلف مسمياتها، بجانب ما أسماها مجموعة نيروبي مسؤولية الانتهاكات التي ستشهدها مناطق سيطرة الدعم السريع، وأي مناطق أخرى في البلاد باعتبارهم شركاء لها.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع