Day: March 4, 2025

«الدعم السريع» وحلفاؤها يصدرون دستورًا يتضمن تشكيل «جيش جديد» وعلمانية الدولة

4 مارس 2025 – نص دستور أصدرته حركات مسلحة ومدنية سودانية، الثلاثاء، على تشكيل «جيش وطني جديد» من القوى العسكرية الموقعة على ميثاق نيروبي الشهر الماضي، بالإضافة إلى علمانية الدولة، ضمن بنود أخرى.

وقال دستور تحالف السودان التأسيسي «تأسيس» إن قوات الدعم السريع والجيش الشعبي والحركات المسلحة الموقعة على ميثاق نيروبي هي نواةً للجيش الوطني الجديد، بالإضافة إلى إقراره حل ما أسماها مليشيات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.

ودعا الدستور الذي أصدر اليوم في العاصمة الكينية نيروبي إلى تأسيس قوات شرطة تعكس في تشكيلاتها كافة أقاليم السودان وفق توزيع عادل ومتوازن، وتلتزم بالحياد والاستقلالية، وليس لها أي ولاء أيديولوجي أو حزبي أو جهوي أو قبلي.

كما نص على تأسيس جهاز أمن ومخابرات مهني مستقل، لا يخضع لأي ولاء أيديولوجي أو سياسي أو حزبي أو جهوي أو قبلي، ويقتصر دوره على جمع وتحليل المعلومات لحماية أمن السودان الداخلي والخارجي وتقديمها للجهات المختصة، وصون النظام الديمقراطي، وضمان حقوق الإنسان وسيادة حكم القانون، في إطار الشفافية والمساءلة واحترام الدستور.

وكانت وسائل إعلام محلية وعربية قد أوردت تقارير عن خلافات بين أطراف التحالف بشأن تفسير بعض نقاط الدستور، مما أدى إلى إلغاء مؤتمر التوقيع عليه، من بينها ترسيم حدود الولايات وقضايا أخرى.

وبحسب تصريح لمسؤول إعلامي في الحركة الشعبية -شمال، أحد الأطراف الموقعة المتحالفة مع الدعم السريع، فإن التأجيل كان سببه أن اللجنة الفنية لم تنهِ تعديلاتها علي الدستور بعد.

وفي 23 فبراير الماضي وقعت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، إلى جانب حركات مسلحة أخرى، وأحزاب سياسية أبرزها حزب الأمة القومي على ميثاق نيروبي الذي يمهد لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع.

ونص الدستور الانتقالي على إلغاء الوثيقة الدستورية الانتقالية لسنة 2019 وجميع القوانين والقرارات والمراسيم السابقة وأن يكون السودان دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية، ذات هوية سودانوية، تقوم على فصل الدين عن الدولة وفصل الهويات الثقافية والعرقية والجهوية عن الدولة والتأكيد على أن المواطنة المتساوية هي الأساس للحقوق والواجبات.

وبشأن نظام الحكم في السودان أقر الدستور أنه يقوم على اللامركزية السياسية، والإدارية، والقانونية، والمالية.

وأقر الدستور كذلك بأن الدولة السودانية تؤسس على الوحدة الطوعية والإرادة الحرة لشعوبها واحترام التنوع والتعدد العرقي والديني والثقافي والمساواة بين جميع الأفراد والشعوب في الحقوق والواجبات.

ونص الدستور على ثلاثة مستويات للحكم وهي المستوى الاتحادي والمستوى الإقليمي والحكم المحلي ومنح الدستور مستويات الحكم المختلفة اختصاصات وسلطات حصرية ومشتركة وموارد يحددها القانون كما جوز لكلِ إقليم اختيار الاسم المناسب لمستوى الحكم المحلي.

وأشار إلى أن مدة الفترة الانتقالية ستتكون من مرحلتين وهما الفترة ما قبل الانتقالية التأسيسية، وتبدأ من تاريخ سريان الدستور وتستمر حتى الإعلان الرسمي عن إنهاء الحروب، والفترة الانتقالية التأسيسية، وتبدأ فور الإعلان الرسمي عن إنهاء الحروب وتمتد لمدة عشر سنوات وحدد الدستور عددًا من المهام للحكومة الانتقالية المرتقبة.

وحدد الدستور عدد ثمانية أقاليم للسودان وهي إقليم الخرطوم، الإقليم الشرقي، الإقليم الشمالي، إقليم دارفور، الإقليم الأوسط، إقليم كردفان، إقليم جنوب كردفان/جبال النوبة، إقليم الفونج الجديد، وأقر الدستور أن يكون لكل إقليم دستور يراعى خصوصيته.

أيضًا نص الدستور على تشكيل مجلس رئاسي ليكون بمثابة السلطة السيادية للدولة ويتكون من 15 عضواً يختارهم تحالف السودان التأسيسي، يكون من ضمنهم حكام الأقاليم بحكم مناصبهم، وينوبون عن رئيس المجلس عن أقاليمهم.

الجيش يسيطر على الجانب الشرقي من جسر المنشية المؤدي إلى وسط الخرطوم

4 مارس 2025 – تمكن الجيش السوداني، الثلاثاء، من إحراز تقدم عسكري كبير في شرقي العاصمة السودانية، بعدما سيطر على الجانب الشرقي من جسر المنشية الذي يؤدي إلى قلب الخرطوم.

ومنذ أسابيع تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محلية شرق النيل التي كانت تمثل أكبر معاقل الدعم السريع في ولاية الخرطوم قبل أن يسيطر عليها الجيش بشكل شبه كامل.

ونشر جنود من الجيش اليوم مقاطع فيديو لقائد منطقة الكدرو العسكرية داخل مستشفى شرق النيل، قبل أن يعلن السيطرة على الجانب الشرقي لجسر المنشية.

وأمس قال مصدر عسكري لـ«بيم ريبورتس» إن وجود قناصين يتبعون لقوات الدعم السريع في برج الإتصالات من الناحية الغربية لجسر المنشية يمنع عبور الجيش إلى الخرطوم.

كما أكد أن عددًا من جنود قوات الدعم السريع لا يزالوا مرتكزين في منطقة الجريف شرق، مما يؤخر تقدم الجيش نحو أعلى كوبري المنشية، لكن اليوم تمكن الجيش من السيطرة على المنطقة.

وأضاف المصدر أن قوات درع السودان وجهاز المخابرات والاحتياطي المركزي تقدمت أمس في شرق الخرطوم وسيطرت على أحياء: «أم دوم وحي النصر والهدى ومحطة 13 ومستشفى شرق النيل»، بالإضافة إلى تمكنها من تحييد كبري المنشية بالنيران.

فيما قال الجيش السوداني في صفحته الرسمية على منصة فيسبوك أمس إن قواته، بالإضافة إلى قوات الاحتياطي المركزي، تتقدم في محور شرق النيل وتستلم مزيدًا من المواقع الاستراتيجية المهمة.

ويأتي تقدم الجيش في شرق النيل بعد أيام من تمكنه من السيطرة على مناطق عديدة في أحياء الحاج يوسف وقبلها استعاد السيطرة على المدخل الشرقي لكوبري سوبا الإستراتيجي الرابط بين الخرطوم وشرق النيل.

مُسيرات «الدعم السريع» تشن هجومًا عنيفًا على مروي والجيش يعلن التصدي

4 مارس 2025 – شنت مسيرات تتبع لقوات الدعم السريع، هجومًا واسع النطاق على مدار ساعات من فجر اليوم على مدينة مروي شمالي السودان استهدف البنية التحتية الحيوية ومقرًا عسكريًا، فيما أعلن الجيش التصدي.

وقالت الفرقة 19 مشاة بمروي، الثلاثاء، إن مسيرات الدعم السريع استهدفت قيادة الفرقة 19 مشاة وسد مروي، مشيرة إلى أن المضادت الأرضية تصدت لها ما أحدث بعض الأضرار.

وأظهرت مقاطع فيديو تصاعد ألسنة كبيرة من اللهب وسط صوت دوي انفجارات قوي في مدينة مروي.

واستمرت الهجمات التي بدأت في حوالي الساعة الثانية صباحًا حتى الخامسة فجرًا في وقت انقطع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المدينة.

وجاء الهجوم على مروي بالتزامن مع هجمات أخرى بالمسيرات استهدفت منطقة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان بعد منتصف ليل الاثنين وتصدت لها المضادات الأرضية.

والجمعة الماضي تعرضت مروي لهجوم بالطائرات المسيرة استهدف قيادة الفرقة 19 مشاة ومطار وسد مروي ومحطة توليد الكهرباء.

وأصبحت مدينة مروي في شمالي البلاد مسرحًا لهجمات الطائرات المسيرة التي تستهدف بنيتها التحتية الحيوية بما في ذلك مطار ومحطة توليد كهرباء مروي بالإضافة إلى مقر قيادة الجيش.

ومروي كانت الإشارة الأكثر قوة لاحتمالية اندلاع صراع مسلح في السودان، عندما ارتكز رتل عسكري كبير من قوات الدعم السريع يقدر بـ200 مركبة قتالية غرب مطارها يوم الأربعاء 12 أبريل 2023 بدون إذن من الجيش.

ومع اندلاع الحرب في العاصمة السودانية الخرطوم في صباح يوم 15 أبريل 2023 أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مطار مروي، وبعد معارك طاحنة مع الجيش استمرت حوالي أسبوع تمكن الأخير من استعادته في يوم 21 أبريل 2023.