Day: March 6, 2025

السودان يقاضي الإمارات أمام محكمة العدل الدولية ويتهمها بخرق اتفاقية «منع» الإبادة الجماعية

6 مارس 2025 – رفع السودان، اليوم، قضية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، أمام محكمة العدل الدولية متهمًا أبوظبي بتسليح قوات الدعم السريع وخرق اتفاقية الإبادة الجماعية.

وأعلنت محكمة العدل الدولية، الخميس، أن السودان رفع قضية ضد الإمارات، متهماً إياها بتسليح قوات الدعم السريع وانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، فيما يتعلق بالهجمات في ولاية غرب دارفور.

في المقابل، قال مسؤول إماراتي في بيان لرويترز إن أبوظبي ستسعى إلى رفض القضية فورًا، معتبرة أنها تفتقر إلى «أي أساس قانوني أو واقعي».

بينما لم ترد وزارة الخارجية السودانية على طلب للتعليق فورًا، لكن المسؤولين السودانيين اتهموا الإمارات مرارًا بدعم قوات الدعم السريع، وهي اتهامات تنفيها الإمارات، إلا أن خبراء الأمم المتحدة والمشرعين الأمريكيين اعتبروها ذات مصداقية.

وفي 2023 شهدت ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة هجمات عنيفة ذات طابع عرقي نفذتها قوات الدعم السريع وميليشيات عربية متحالفة ضد إثنية المساليت.

وذكر بيان محكمة العدل الدولية أنه «وفقًا للسودان، فإن جميع هذه الأفعال قد تم ارتكابها وتمكينها من خلال الدعم المباشر المقدم لميليشيا الدعم السريع المتمردة والمجموعات المسلحة المرتبطة بها من قبل الإمارات العربية المتحدة».

لكن مسؤولًا إماراتيًا قال إن «الإمارات على علم بالطلب الذي قدمه ممثل القوات المسلحة السودانية إلى محكمة العدل الدولية، وهو ليس سوى مناورة دعائية ساخرة تهدف إلى صرف الانتباه عن التواطؤ المؤكد للقوات المسلحة السودانية في الفظائع الواسعة النطاق التي لا تزال تدمر السودان وشعبه».

ياسر عرمان: سنعمل على إزالة أسماء القوى المؤيدة للديمقراطية من قائمة «الإنتربول»

6 مارس 2025 – أعلن رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، ياسر عرمان، الخميس، إطلاق سراحه بعد نحو يوم من اعتقاله بواسطة السلطات الكينية.

وقال عرمان في بيان صحفي إن حادثة اعتقاله أمس لن تمنعه من الدعوة إلى السلام والديمقراطية وإنهاء جميع أشكال التهميش، معتبرًا أن السلطات في بورتسودان فشلت في ذلك.

وأضاف «أنا ملتزم أكثر من أي وقت مضى بقضية السلام العادل والمساواة الإنسانية والديمقراطية وعدم العنصرية».

وأشار عرمان إلى أنه تم إيقافه في مطار جومو كينياتا في نيروبي حوالي الساعة 1 ظهرًا ونقله إلى مقر الإنتربول الكيني مع وجود شارة حمراء بأنه مطلوب من «سلطات بورتسودان» بتهم عديدة ـ لا أساس لها وفق ما قال، وأضاف: أخبرت سلطات الإنتربول أن قضيتي سياسية بحتة.

وذكر أنه كان على اتصال ببعض المسؤولين الكينيين والأصدقاء وسُمح له بالذهاب إلى فندق مساء أمس، متابعًا: «فيما طُلب مني العودة إلى الإنتربول عندما أُبلغت، وأخذوا وثائقي».

وأشار إلى تلقيه هذا الصباح مكالمات هاتفية من مسؤولين كينيين في مكتب الرئيس ووزارة الخارجية ومكالمة من الإنتربول الكيني، لافتًا إلى إعادة وثائقه إليه.

وانتقد عرمان الخطوة، وقال «من عجيب المفارقات أن جميع الاتهامات الموجهة إليّ مصممة لتناسب مصالح الأطراف في بورتسودان».

اعتقال الرئيس المخلوع

وشدد عرمان على أن العدالة لشعب السودان يجب أن تبدأ باعتقال الرئيس المخلوع عمر البشير وزملائه المطلوبين من قبل المحكمة الجنائية الدولية. مضيفاً وبدلاً من ذلك، فإن أسماء القوى المؤيدة للديمقراطية مدرجة على قائمة الإنتربول. وسنعمل على إزالتها حتى لا يمر آخرون بتجربة مماثلة.

وشدد على أنه يجب على كلا الطرفين في هذه ـ الحرب القبيحة ضد الشعب السوداني ـ أن يتوقفا على الفور. ويجب عليهما قبول إرادة الشعب الذي يبحث عن الخبز والضروريات الأساسية والسلام والديمقراطية والمواطنة المتساوية والعلاقات الطيبة مع جيراننا والمجتمع الدولي.

وفي وقت سابق اليوم قال التيار الثوري الذي يترأسه عرمان في بيان إن السلطات الكينية ألقت القبض عليه نهار الأربعاء عند وصوله إلى مطار جومو كينياتا بنيروبي لمقابلة بعض الدبلوماسيين الغربيين.

وأوضح البيان أن الإيقاف تم نسبة لوجود إشارة حمراء للإنتربول صادرة من «حكومة بورتسودان» بناءً على إشعار صادر من مركز شرطة بورتسودان الوسطي للإدارة العامة لـ(الانتربول).

وفي أغسطس 2024 أفاد النائب العام ورئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم الحرب في السودان، الفاتح طيفور بأن اللجنة أصدرت توجيهات بتوقيف 16 سياسيًا متهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع، وستطلب من الشرطة الدولية (الإنتربول) القبض عليهم بغرض محاكمتهم مع 307 أشخاص آخرين اعتُبروا قيادات وأعضاء في الدعم السريع.

والنشرة الحمراء هي طلب يقدم إلى أجهزة إنفاذ القانون في أرجاء العالم لتحديد مكان شخص واعتقاله مؤقتاً في انتظار تسليمه أو اتخاذ إجراء قانوني مماثل. وتستند النشرة إلى مذكرة اعتقال أو أمر محكمة صادر عن السلطات القضائية في البلد المقدم للطلب، وتبت البلدان الأعضاء في اعتقال الشخص المعني أو عدم اعتقاله بناءً على قوانينها الخاصة.

بكري الجاك: استجابة «أطراف الحرب» لمبادرة السلام ليست بأيدينا

5 مارس 2025 – قال الناطق الرسمي باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» بكري الجاك، في تصريح لـ«بيم ريبورتس» إن استجابة «أطراف الحرب» –يقصد الجيش والدعم السريع– وقادة حركات مسلحة لمبادرة السلام التي طرحها التحالف وحضورها ليست بأيديهم.

وأشار الجاك إلى أنهم تواصلوا مع منظمة الإيقاد والاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي والإقليمي لترتيب اللقاء بين قادة الجيش والدعم السريع، بالإضافة إلى قادة حركات مسلحة.

والثلاثاء، أطلق رئيس تحالف «صمود»، عبد الله حمدوك، نداءً للسلام يهدف إلى إيقاف الحرب في السودان بوضع «أسس متينة» تخاطب جذور الأزمات، بما يجعل هذه الحرب آخر حروب السودان بحسب ما قال في مقطع فيديو نشره التحالف على منصته.

وأوضح الجاك أن دعوة الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور، على وجه التحديد، تنطلق من كون كليهما يسيطر على أراض ولم توقعا على وقف إطلاق نار أو سلام.

من ناحية أخرى، اعتبر الجاك أن ما طرحه البرهان من تعديلات على الوثيقة الدستورية ليصير حاكمًا مطلقًا، لا يجيب عن سؤال كيف تنتهي الحرب، وإنما هو إصرار على الحل العسكري.

نداء للسلام

وكان حمدوك قد دعا إلى عقد اجتماع مشترك بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي بحضور قائدي الجيش والدعم السريع وقائدي الحركة الشعبية-شمال وحركة جيش تحرير السودان، وذلك للاتفاق على التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، فضلًا عن اتخاذ حزمة إجراءات لبناء الثقة وتهيئة المناخ لإنهاء الحرب.

وقال حمدوك «أتوجه إليكم بهذا النداء مع حلول شهر رمضان المبارك، وهو الثالث الذي يمر على السودان منذ اندلاع الحرب التي سرقت من أهلنا معاني هذا الشهر الكريم. أخاطبكم اليوم باسم القوى التي رفضت الحرب منذ اندلاعها، ولم تنحز لأي من أطرافها، بل ظلت تبحث عن السلام وتعمل على إنهاء هذه المأساة التي عصفت ببلادنا».

وأضاف: «تؤكد حقائق التاريخ السوداني ومعطيات الواقع إنه لا حل عسكريًا لهذا النزاع مهما تطاول الأمد، وأن الخيار الوحيد لوضع حد لمعاناة الشعب والحفاظ على وحدة البلاد ومقدراتها، هو الإنهاء الفوري للحرب، والاتفاق على مشروع وطني جديد يؤسس لنظام مدني ديمقراطي، يقوم على المواطنة بلا تمييز وفق نظام فيدرالي حقيقي، وجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد».

ودعا حمدوك أيضًا إلى قيام مؤتمر للمانحين الدوليين لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية التي حددتها خطة الاستجابة الأممية.

أما سياسيًا، فقد دعا حمدوك إلى إطلاق حوار وطني يخاطب جذور الأزمة ويرسي سلامًا مستدامًا في البلاد، وفق ما ذكر.

وأشار إلى أن النتائج المرجوة من العملية السلمية تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار واتفاق سلام شامل وترتيبات دستورية انتقالية تنهض على توافق عريض واستعادة مسار ثورة ديسمبر في الانتقال المدني الديمقراطي وإعادة بناء وتأسيس منظومة أمنية وعسكرية موحدة ومهنية وقومية، بعيدة عن السياسة والاقتصاد.

أيضًا من ضمن النتائج المرجوة، بحسب حمدوك، إرساء عملية عدالة وعدالة انتقالية تحاسب على الانتهاكات وتحقق الإنصاف للضحايا وتشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة، تقود البلاد حتى الانتخابات وتصفية آثار الحرب وإعادة إعمار السودان بحسب حمدوك.

وشدد حمدوك على أن «مسؤوليتنا التاريخية تحتم علينا جميعًا— مدنيين وعسكريين، قوى سياسية واجتماعية، فاعلين إقليميين ودوليين— العمل فورًا لإنهاء هذه الحرب الكارثية».

ما حقيقة لقاء حميدتي والحلو مؤخرًا؟

ما حقيقة لقاء حميدتي والحلو مؤخرًا؟

تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» مقطع فيديو يظهر لقاءً بين قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ورئيس الحركة الشعبية – شمال، عبدالعزيز الحلو، مع ادعاءات تشير بأن اللقاء عُقد بينهم مؤخرًا.

 

وجاء نص الادعاء كالآتي:

“لقاء القائد الهمام الأمير محمد حمدان دقلو، رجل السلام حفظه الله ورعاه، بالكمرد عبدالعزيز الحلو.”

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

مواهب جبال النوبة

(242.3) ألف متابع

2

متوكل صلاح / mutwakil salah 

(31) ألف متابع

3

قنقر نيوز _Qanaqar News

(17.1) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا للمقطع، وتبيّن أن الفيديو قديم، ويعود إلى تاريخ 8 أكتوبر 2020، خلال لقاء حميدتي والحلو في جوبا، عاصمة جنوب السودان، في سياق مفاوضات السلام التي كانت تُجرى آنذاك.

ولمزيد من التحقق، أجرى الفريق بحثًا بالكلمات المفتاحية، إلا أن البحث لم يُسفر عن أي تقارير حديثة موثوقة تشير إلى عقد لقاء جديد بين حميدتي والحلو في الفترة الأخيرة.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ إن الفيديو قديم ويعود إلى 8 أكتوبر 2020، خلال مفاوضات السلام في جوبا، ولا يوجد أي دليل موثوق على عقد لقاء جديد بين حميدتي والحلو مؤخرًا.

قوى سياسية سودانية تطالب السلطات الكينية بإطلاق سراح ياسر عرمان

6 مارس 2025 – طالبت قوى سياسية سودانية، الخميس، السلطات الكينية بإطلاق سراح رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، ياسر عرمان، الذي جرى توقيفه بواسطة شرطة الإنتربول في مطار جومو كينايتا في العاصمة الكينية نيروبي أمس.

ودعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» إل الإفراج الفوري عن ياسر عرمان وإلغاء كل مذكرات التوقيف الكيدية في حق قيادات القوى المدنية الديمقراطية.

كما دعا إلى -وقفة صارمة- من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية ضد الممارسات التي تقوم بها (سلطة بورتسودان) التي قال إنها تستخدم شرعيتها الزائفة التي لا أساس لها لإطالة أمد النزاع وتجويع الناس وترهيب دعاة السلام وتقسيم البلاد.

فيما قال التيار الثوري الذي يترأسه عرمان إن السلطات الكينية ألقت القبض عليه نهار أمس الأربعاء عند وصوله إلى مطار جومو كينياتا بنيروبي لمقابلة بعض الدبلوماسيين الغربيين.

وأوضح التيار في بيان اليوم إن الإيقاف تم نسبة لوجود إشارة حمراء للإنتربول صادرة من حكومة بورتسودان بناءً على إشعار صادر من مركز شرطة بورتسودان الوسطي للإدارة العامة لـ(الانتربول).

وأضاف أن المدعي فيها هو هشام نورين محمد نور نيابة عن النائب العام محددا فيها مواد كثيرة متعلقة بالإرهاب وإثارة الفتنة والتحريض وجرائم ضد الدولة مطالبًا بتسليمه إلى بورتسودان.

وتابع التيار الثوري أنه «تم إيقاف رئيس الحركة من وحدة الانتربول الكينية وكان معهم بالمكتب حتى مساء أمس».

ولفت البيان إلى أن عرمان أجرى اتصالات بجهات عديدة والتي تحدثت مع وحدة الإنتربول في كينيا، مبينة لها بأن هذه قضية سياسية ولا تمت للإنتربول بصلة ولا علاقة لها بالارهاب ولا المواد والحيثيات المذكورة فيها.

وأكد البيان أن الإنتربول أجرى ترتيبات للسماح له بالذهاب لأحد الفنادق في نيروبي لقضاء الليلة.

وحث البيان كل القوى المدنية الديمقراطية للتماسك والتضامن، وقال «المستهدف ليس هو فقط عرمان، وإنما المستهدف الرئيسي هو قوى الحركة الديمقراطية المدنية وقوي الثورة بغرض تصفيتها وتركيعها وتتبيعها لمجموعات الحرب».