Day: March 13, 2025

السودان ينقل حربه الدبلوماسية مع كينيا إلى الاقتصاد ويوقف استيراد جميع واردتها

13 مارس 2025 – أعلن السودان، الخميس، وقف استيراد جميع الواردات الكينية، في خطوة تنقل الحرب الدبلوماسية المستعرة بين البلدين إلى المجال الاقتصادي.

وبعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب بدأ تدهور العلاقات بين السودان وكينيا بسبب رفض الخرطوم رئاسة نيروبي للجنة الرباعية لإيقاد بشأن السودان، مشيرًا إلى أنها غير محايدة في الصراع.

وفي أواخر يناير الماضي، حاول وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، عقد تسوية مع نيروبي عندما التقى كلا من نظيره الكيني موساليا مودافادي، بالإضافة إلى الرئيس وليام روتو.

وقال يوسف في تصريحات صحفية ـ آنذاك ـ إن مباحثاته مع نظيره الكيني تطرقت للعلاقات الثنائية وأهمية تطويرها، بجانب تنشيط اللجان المشتركة، خاصة التجارية والاقتصادية.

وأضاف أنه خلال لقائه بالرئيس الكيني قدم له دعوة لزيارة السودان، مشيرًا إلى أنه وعد بتلبيتها.

لكن انعقاد فعالية سياسية كبرى لقوات الدعم السريع وحلفائها في العاصمة نيروبي خلال شهري فبراير ومارس أعاد التوتر بين البلدين، وصولًا إلى مرحلة المقاطعة الاقتصادية.

وقال وزير التجارة السوداني، عمر أحمد محمد، حسبما نقلت عنع وكالة الأنباء الرسمية، إن القرار يجئ في أعقاب استضافة نيروبي مؤتمرًا لقوات الدعم السريع بين أواخر فبراير الماضي وبدايات مارس الحالي.

وأكد الوزير أن القرار جاء بناءً على قرار مجلس الوزراء رقم 129 لسنة 2024 والذي قضي بوقف استيراد جميع المنتجات الواردة من دولة كينيا عبر كافة المواني والمعابر والمطارات والمنافذ.

وبرر الوزير القرار بأنه يأتي «حفاظًا لمصالح السودان العليا وتأكيدًا لسيادة الأمن القومي، وذلك اعتباراً من تاريخ القرار إلى حين إشعار اخر. ووجه القرار كافة الجهات المعنية وضع القرار موضع التنفيذ».

سقوط «30» ضحية وإصابة العشرات خلال أسبوع من قصف «الدعم السريع» للأبيض

13 مارس 2025 – قتل حوالي 30 شخصًا وأصيب العشرات في قصف مستمر لقوات الدعم السريع على مدار أسبوع على أحياء مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، حسبما أكد مصدر محلي لـ«بيم ريبورتس».

ومنذ فك الجيش حصار الأبيض الشهر الماضي من ناحية الطريق القومي الخرطوم-الأبيض، درجت قوات الدعم السريع على قصف المدينة التي تأوي آلاف النازحين بشكل شبه مستمر، لكن وتيرته تصاعدت منذ الأسبوع الماضي.

وقال المصدر إن مدينة الأبيض تشهد هذه الأيام قصفًا عنيفًا من الدعم السريع، مشيرًا إلى استخدامهم سلاحًا جديدًا.

وأوضح المصدر أن القصف استهدف أحياء: الشريف، والمعاصر، وكريمة جنوب، وطيبة، والربع والصحافة.

وكشف عن مقتل امرأة نهار أمس في حي المعاصر جراء القصف، فيما قتل أربعة آخرين مساء من أسرة واحدة (أم وابنائها الثلاثة) في حي كريمة جنوب مربع 10.

ولفت إلى رصد ضحايا آخرين قدر عددهم بثلاثة أشخاص في السوق الكبير عمارة عبد الظاهر، بالإضافة إلى مقتل عدد آخر من الأشخاص في أحد المنازل جراء قصف الدعم السريع.

ويوم الأحد الماضي قال مصدر محلي من مدينة الأبيض لـ«بيم ريبورتس» إن قوات الدعم السريع قصفت إحدى حافلات المواصلات الداخلية في المدينة، مشيرًا إلى وقوع العديد من الإصابات.

كما قُتل الأسبوع الماضي سبعة أشخاص وأصيب 23 آخرين، في اقتحام قوات الدعم السريع لمحلية الخوي بغرب كردفان، حسبما أكد مصدر طبي لـ«بيم ريبورتس».

«اليونسيف» ترسم صورة قاتمة لمستقبل ملايين الأطفال في السودان

13 مارس 2025 – قدرت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، الخميس، أن ما يقرب من ثلثي سكان السودان – أي أكثر من 30 مليون شخص – سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام، من بينهم 16 مليون طفل، موضحة أنهم يدفعون ثمنًا باهظًا.

وأكدت راسل في اجتماع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حول السودان، اليوم، أن حدوث المجاعة في مناطق متضررة في خمس مواقع على الأقل في السودان، حيث يقدر أن 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة يعيشون في هذه المناطق.

وأشارت كذلك إلى أن أكثر من 3 ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، وذلك بسبب انهيار النظام الصحي. كما أن 16.5 مليون طفل في سن الدراسة – أي جيل كامل تقريبًا – أصبحوا خارج المدارس.

وأضافت «هذه ليست مجرد أزمة، بل هي أزمة مركّبة تؤثر على جميع القطاعات، من الصحة والتغذية إلى المياه والتعليم والحماية».

مقتل عشرات الأطفال في كادقلي والفاشر والخرطوم

وقالت راسل إنه في غضون يومين فقط في فبراير الماضي قُتل 21 طفلًا وأصيب 29 آخرون جراء القصف في كادوقلي بجنوب كردفان.

وأوضحت أنه بين شهري يونيو وديسمبر 2024، تم الإبلاغ عن أكثر من 900 حادثة انتهاك جسيم ضد الأطفال – حيث كانت 80% من الحالات تتعلق بقتل الأطفال وتشويههم، خاصة في ولايات دارفور والخرطوم والجزيرة.

كذلك قالت إن 11 طفلًا قتلوا عندما استُهدف سوق للمواشي في الفاشر، شمال دارفور، بينما قُتل 8 أطفال وأصيب 6 آخرون في قصف لسوق في الخرطوم.

ولفتت إلى أنه حاليًا هناك 12.1 مليون امرأة وفتاة – وكذلك عدد متزايد من الرجال والفتيان – معرضون لخطر العنف الجنسي. هذا يمثل زيادة بنسبة 80% عن العام السابق. وفقًا للبيانات التي حللتها اليونيسف، تم الإبلاغ عن 221 حالة اغتصاب لأطفال في السودان في عام 2024 عبر 9 ولايات.

وأضافت أن أكثر من 770,000 طفل معرضون لخطر سوء التغذية الحاد هذا العام – معظمهم في مناطق يصعب الوصول إليها. بدون مساعدات منقذة للحياة، سيواجه العديد من هؤلاء الأطفال الموت.

مطالب عاجلة لمجلس الأمن الدولي

وأعلنت راسل عن تقديم اليونيسف مطالب عاجلة لمجلس الأمن الدولي، تتمثل في ضرورة حماية الأطفال والبنية التحتية الأساسية التي يعتمدون عليها للبقاء، وفقًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

دعت كذلك إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر جميع الطرق الممكنة، بما في ذلك الحدودية، والوقف الدعم العسكري لجميع أطراف النزاع لمنع المزيد من التصعيد.

كما طالبت أيضًا بزيادة التمويل الإنساني بشكل عاجل، مشيرة إلى أن اليونيسف تحتاج إلى مليار دولار في 2025 لمساعدة 8.7 مليون طفل سوداني.

وشددت أنه بدون هذه الإجراءات، ستستمر هذه الأزمة في التفاقم، مما يؤدي إلى كارثة تهدد جيلًا كاملًا ومستقبل السودان والمنطقة بأكملها.

ما حقيقة تعليق كباشي على تصريحات منسوبة إلى البرهان بشأن «القوات المشتركة»؟

ما حقيقة تعليق كباشي على تصريحات منسوبة إلى البرهان بشأن «القوات المشتركة»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» و«إكس» نصّ تصريح منسوب إلى نائب القائد العام للجيش السوداني شمس الدين كباشي، يقول فيه إن تصريحات البرهان بشأن «طرد القوات المشتركة من الشمالية والجزيرة ونهر النيل» لم تكن مُوفقة.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«شمس الدين كباشي :تصريحات البرهان بشأن طرد القوات المشتركة من الشمالية والجزيرة ونهر النيل غير موفقة».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع وكالة السودان للأنباء وفي حساب القوات المسلحة السودانية على «فيسبوك»، ولم يجد فيهما ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد عما إن كان شمس الدين كباشي قد أجرى مؤخرًا أيّ مقابلات أو مخاطبات جماهيرية، ولم يتحصل على أيّ معلومات تؤيد ذلك.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تُثبت صحة الادعاء.

وكان البرهان قد حيّا، خلال مخاطبة جماهيرية في شندي، الاثنين الماضي، جميع الذين يقاتلون إلى جانب الجيش، وقال إن «القوات المشتركة» –التي كانت في نهر النيل– ستتجه إلى شمال دارفور، لافتًا إلى أنه لا فرق بين «البسابير» و«الفاشر» أو «زمزم» و«شندي» أو «كوستي»، وأن «السودان كله واحد».

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع وكالة السودان للأنباء ولا في حساب القوات المسلحة على «فيسبوك»، ولم يعثر المرصد على أيّ معلومات تفيد بأنّ «كباشي» قد صرّح، خلال مقابلة إعلامية أو مخاطبة جماهيرية، بما يدعم الادعاء. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

 

حالة اختطاف جديدة لفتاة تحت سن الـ«18» في مناطق سيطرة «الدعم السريع» جنوب الخرطوم

13 مارس 2025 – أعلن نشطاء في العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، عن تسجيل حالة اختطاف جديدة لفتاة تحت سن الـ18 ضمن حالات أخرى لمختفيات من عدة أحياء جنوبي المدينة الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. فيما قال عضو المجموعة السودانية للاختفاء القسري عثمان البصري لـ«بيم ريبورتس» إن بحوزتهم حاليًا أكثر من 200 حالة عن فتيات تم الإبلاغ عن اختفائهن.

وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام في بيان إنها سجلت أكثر من 11 حالة اختفاء آخرهن فتاة عمرها 17 عامًا، لافتةً إلى أنه يتم استهداف الفتيات، لا سيما من هن دون سن 18 عامًا.

وأوضح البيان أن الحالات من أحياء «اليرموك، الأندلس، المنصورة، مايو، الأزهري والإنقاذ».

وشدد البيان أن على جميع الأطراف حماية النساء والأطفال من العنف والاستغلال بموجب اتفاقيات جنيف واتفاقية حقوق الطفل، لافتًا إلى أن الاتفاقيات تحظر تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة، كما تلزم بحماية النساء من الانتهاكات الجنسية والاستغلال القسري.

وتابع بالبيان «بالإضافة إلى ذلك ينص قرار مجلس الأمن 1325 على ضرورة إشراك النساء في عمليات السلام، وضمان سلامتهن أثناء النزاعات المسلحة، مناشدًا الأسر في المنطقة بتوخي الحذر».

وطالب الجهات القانونية والإنسانية بالتدخل العاجل والتحقيق في هذه الظاهرة لضمان سلامة الفتيات والكشف عن مصيرهن.

حقوقي: مع توسع الحرب ازداد عدد المفقودات

من جانبه، قال عضو المجموعة السودانية للاختفاء القسري عثمان البصري لـ«بيم ريبورتس» إن آخر إحصائية كانت بحوزة المجموعة أشارت إلى 149 حالة اختطاف العام الماضي.

وأضاف «لكن مع توسع الحرب ازداد عدد المفقودات»، موضحًا أن بحوزتهم حاليًا أكثر من 200 حالة عن فتيات تم الإبلاغ عن اختفائهن.

وشدد البصري على أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير بسبب الظروف الأمنية الصعبة والتعتيم الذي يحيط بعمليات التبليغ والتوثيق والرصد.

وذكر أن عددًا من المختطفات تمكنّ من العودة لكنه أرجع السبب في ذلك إلى ظروف مختلفة أبرزها خوف الدعم السريع من تأثير احتجازهن خاصة في حالة كنّ نساء مؤثرات أو تم عمل حملة قوية لهن.

واستشهد بـ 15محتجزة كنّ معتقلات في حي كافوري ببحري بعد اختطافهن من الدروشاب، موضحًا أنهن هربن من الاعتقال في أعقاب عملية اشتباك داخلية بين أفراد من قوات الدعم السريع.

أيضًا نبه البصري إلى أن هناك عمليات إطلاق سراح أخرى تتم بعد العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في مناطق سيطرة الدعم السريع، بالإضافة إلى بعض الحالات لفتيات أجبرن على الزواج القسري من أفراد بالدعم السريع وتمكن من الهروب بعد وفاتهم خلال المعارك الجارية.

تركز عمليات الاختطاف في مدن العاصمة الثلاث خاصة محلية الخرطوم

بحسب البصري، فقد أوضحت الإحصاءات، أن عمليات الاختطاف تركزت في مدن العاصمة الثلاث بولاية الخرطوم خاصة محلية الخرطوم التي سجلت العدد الأكبر من الحالات، تليها الخرطوم بحري ثم أم درمان.

فيما شهدت مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المختطفات خلال الأشهر الأخيرة، وسط ظروف أمنية متدهورة تمنع معظم الأسر من الإبلاغ عن الحوادث خوفًا من العار أو الانتقام، حسبما أكد.

وقال إن المختطفات يعانين من أوضاع مأساوية، حيث يتم تعريضهن لمختلف أشكال العنف والانتهاك، بدءًا من الضرب والتعذيب الجسدي، وصولًا إلى الإعتداءات الجنسية، بما في ذلك الاغتصاب. كما يتم استغلالهن ويُجبرن على الطهي، وغسل الملابس، والخدمة داخل المعسكرات.

بالإضافة إلى ذلك، يقول البصري إنه يتم إجبار العديد منهن على الزواج من عناصر الدعم السريع ما يؤدي إلى عزلهن تمامًا عن عائلاتهن ومجتمعاتهن، وتُفرض عليهن حياة قسرية يصعب الخروج منها.

وتابع «على الرغم من أن بعض الناجيات تمكنّ من الهروب والوصول إلى الولايات الأمنة، فإن الخوف من الفضيحة يمنع العديد منهن من الإدلاء بشهادات أو اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجناة، مما يزيد من صعوبة توثيق الجرائم ومحاسبة المتورطين».

ولفت إلى أن عملية التواصل لإطلاق سراح المختطفات في حالة طلب الدعم السريع فدية تتم عبر التواصل مع أسرة المختطفة مباشرة وطلب مبلغ مالي، مشيرًا إلى عدم وجود منظمات نشطة في عمليات إطلاق سراح مختطفات والتواصل مع الدعم السريع.

وأشار إلى أن أن هذه الإحصاءات لا تعكس الواقع الحقيقي وأن الأعداد أكبر من ذلك لكن نظرًا لتدهور الاتصالات في المناطق المتضررة، مما يمنع الإبلاغ عن الحالات في الوقت المناسب، إضافة إلى خوف العديد من الأسر من الوصمة الاجتماعية، حيث تتردد الكثير من العائلات في الإبلاغ عن اختفاء بناتهن خشية العار والنبذ المجتمعي أو الإنتقام.

كما أن سيطرة قوات الدعم السريع على بعض المناطق تجعل التواصل مع الجهات المعنية أكثر صعوبة، مما يؤدي إلى تراجع عمليات التوثيق وفق البصري.

تحديات الرصد

على الصعيد التوثيقي، أشار البصري إلى عدة تحديات تواجهها المجموعة السودانية للاختفاء القسري لإصدار إحصائيات جديدة دقيقة حول أعداد المختطفات.

وأوضح أن هذه التحديات تشمل ضعف قنوات الاتصال بين الناجين وأسر الضحايا والمنظمات المعنية، بالإضافة إلى غياب آلية واضحة لحماية الأسر التي ترغب في الإبلاغ عن حالات الاختطاف، حيث يخشى الكثيرون من الانتقام أو من الوصمة الاجتماعية التي قد تلحق بالضحايا بعد الإفراج عنهن.

كذلك أشار إلى أن عدم وجود مراكز استقبال آمنة للمختطفات الناجيات يجعلهن أكثر عرضة للضياع أو إعادة الاستهداف من قبل الجماعات المسلحة، وهو ما يعقد جهود التوثيق ويجعل الأرقام المعلنة أقل من الواقع بكثير.