مناوي يدعو الدولة إلى تنظيم «حزب الكرامة» واستمرار حكومة الأمر الواقع

15 مارس 2025 – دعا حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة/ جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، السبت، «قيادة البلاد» والدولة إلى تنظيم حزب الكرامة، بالإضافة إلى استمرار  ما أسماها حكومة الأمر الواقع حتى نهاية الحرب. 

 

وقال «البلد يجب أن ينظم.. الدولة يجب أن تنظم لحزب الكرامة» مضيفًا «أطراف الكرامة جميعًا. القوات المسلحة والحركات المسلحة والصحفيين والمزارعين والنقابات وأهل الجزيرة وأهل الفاشر جميعهم  يتحدد لهم مظلة ويتحدد ليهم جسم وكيان اسمه كيان الكرامة».

 

ورأى مناوي أنه لا يمكن الحديث عن التحول الديمقراطي حاليًا، على حد قوله، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يتم  ذلك «من دون تحرير البلاد»، داعيًا إلى أن تقود ما أسماها حكومة الأمر الواقع البلاد طيلة فترة الحرب ومن ثم تسليمها للمواطنين بعد نهاية الحرب.

 

وأشار مناوي الذي كان يتحدث في ملتقى صحفي في بورتسودان، اليوم، إلى أن التعديلات الدستورية التي تمت مؤخرًا مؤقتة وبسيطة لمواكبة الظروف الحالية في البلاد، على حد تعبيره. 

 

مناوي: رفضنا دمجنا في قوات الدعم السريع

 

 

من ناحية أخرى، كشف حاكم إقليم دارفور، ورئيس حركة/ جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، عن رفضهم في وقت سابق عرضًا بدمجهم في قوات الدعم السريع في ثلاث سنوات.

 

ورفض مناوي أن يتم مقارنة حركته «ذات الطابع السياسي» بقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أنها مليشيا وتختلف طبيعة تركيبها تمامًا، بينما الحركات المسلحة في طبيعتها حركات سياسية في الأساس.

 

وأكد أن قواته لا ترغب في أن تكون خارج المؤسسات الأمنية والعسكرية في السودان، وقال إن الكرة حاليًا في ملعب الجيش لضمهم في المؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى انتظارهم تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية. 

 

وأوضح مناوي أن حركته في الأصل حركة سياسية-عسكرية، وقال إنه متى ما تم إجراء الترتيبات الأمنية، فسيتم إلغاء كلمة جيش من حركته على أن تكتفي بحركة تحرير السودان كحركة سياسية. 

 

ولفت إلى أن الترتيبات الأمنية في اتفاق سلام جوبا إذا نفذت في وقتها كان ستجنب البلاد الكثير من الخسائر الحالية، مشيرًا إلى أن هناك طرف وقف ضد تنفيذ الترتيبات الأمنية، دون أن يسميه. 

 

وشدد مناوي على أن مطالبهم تتمثل في الإصلاح في السودان وأنه لا رغبة لديهم للاحتفاظ بقواتهم. 

 

ونفى مناوي وجود أي خلاف بين القوة المشتركة وقوات درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل، مشيرًا إلى أنهم حاربوا في الجزيرة جنبًا إلى جنب. 

 

كما نفى مناوي تعليق التجنيد من قبل الجيش لقواتهم، وقال إن الشعب كله حاليًا في حالة تجنيد، مؤكدًا أنه «لا يمكن إيقاف التجنيد والبلاد حاليًا تستباح».

مناوي يكشف عن لقاء مع الرئيس الإرتري في أسمرا 

 

في سياق آخر، كشف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عن زيارته إلى دولة إرتريا أمس، حيث التقى الرئيس أسياس أفورقي.

 

وقال مناوي، إن أفورقي قدم رؤية وتحليلًا للأزمة في السودان أفضل من القوى السياسية في البلاد، على حد قوله.

 

وقدم مناوي إطراء كبيرًا لأفورقي الذي يحكم بلاده بقبضة من حديد منذ أكثر من 30 عامًا وقال إنه يماثل قادة إفريقيا التاريخيين مثل أب الاستقلال الكيني جومو كينياتا.

التجول في دارفور

 

 

ردًا على سؤال حول زيارته إلى دارفور، أشار إلى أنه سيأتي يوم سيعود فيه الرئيس إلى القصر الجمهوري وكذلك سيتجول حاكم دارفور في الإقليم. 

 

وبشأن تقديم القوى السياسية تنازلات لبعضها البعض، قال مناوي إن التنازلات مسؤولة عن الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن مأزق البلاد يتمثل في صراع الأيديولوجيات، قبل أن يدعو للتسامح.

 

ودعا مناوي كذلك للتفريق بين من أسماهم المجرمين ومجتمعاتهم، وقال يجب إن يتم تحميل المسؤولية لمن نظموا تلك المجتمعات في الحرب. 

 

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع