17 مارس 2025 – أعلن جنوب السودان، الاثنين، عن بدء عملية عسكرية في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل ضد الجيش الأبيض، قبل أن يشير إلى أن وجود القوات الأوغندية في البلاد تم بموجب اتفاقية مشترك بين جوبا وكمبالا.
في وقت نقل «radio eye» الجنوب السوداني عن مفوض مقاطعة ناصر مقتل 21 شخصًا بينهم طفلين وامرأتين في قصف جوي استهدف المنطقة صباح اليوم.
وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، في مؤتمر صحفي في جوبا اليوم، إن ما «حدث في ناصر صباح اليوم (القصف الجوي) هو بداية لعملية عسكرية ضد لجيش الأبيض».
وحث الوزير المدنيين في ناصر إلى مغادرتها إلى القرى، قبل أن يدعو الجيش الأبيض إلى إخلاء مدينة ناصر على الفور، مشيرًا إلى أن قواتهم في الطريق.
ونفى أن يكون ما يحدث في ناصر له علاقة بما يحدث في السودان، مشددًا على أن قواتهم ستتعامل مع الجيش الأبيض بقوة السلاح.
اتفاق تعاون مشترك مع كمبالا
فيما يتعلق بالقوات الأوغندية قال في بيان صحفي إنها قوات فنية وموجودة في جوبا وفقا لاتفاق التعاون المشترك بين جوبا وكمبالا.
وأضاف أن هذه الاتفاقية تتعلق بحماية سيادة الدولتين، بما في ذلك حماية المواطنين، الأراضي والحكومة.
ولفت إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية، توجد حاليًا وحدات دعم فني ولوجستي من الجيش الأوغندي، لدعم جيش بلاده وفقًا لاحتياجاته، مشيرًا إلى أن هذا ليس سرًا بل أمر طبيعي يحدث في جميع أنحاء العالم، على حد قوله.
رفع الحصانات وتقديم المعتقلين للمحاكمة في جوبا
سياسيًا، أعلن وزير الإعلام عن تقديم المعتقلين في جوبا إلى المحاكمة، وقال إنه تم رفع الحصانة عن بعض المسؤولين الدستوريين المعتقلين، وسيخضعون للتحقيق والمحاكمة وفق القانون، مع ضمان كافة حقوقهم الدستورية والقانونية.
وكان وزير خارجية جنوب السودان، رمضان محمد، قد قال الجمعة، خلال لقائه سفير السودان بجوبا إن الأوضاع في مدينة «ناصر» ستعود إلى طبيعتها بعد التوترات الأخيرة التي شهدتها المنطقة احتجاجاً على اعتقال نائب رئيس هيئة الأركان غابرييل دوب لام من قبل رئيس هيئة أركان الجيش.
والأربعاء الماضي أكدت القمة الاستثنائية الثالثة والأربعون لرؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيقاد»، أن اتفاق السلام المُعاد تنشيطه لعام 2018، هو حجر الزاوية في عملية السلام بجنوب السودان.