
«يونيسيف»: أكثر من «2,000» طفل معرضون للخطر بعد نهب أغذية علاجية من مستشفى «بشائر»
21 مارس 2025 – نددت منظمة «يونيسيف»، الجمعة، بنهب إمدادات حيوية تابعة لها من مستشفى «بشائر» في «جبل أولياء» جنوب الخرطوم، لافتةً إلى أنها كانت مُخصصة لإنقاذ حياة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتوفير الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والمواليد الجدد، في حين لم تحدد الجهة المسؤولة عن ذلك.
وقالت «يونيسيف»، في بيانها اليوم، إن عملية النهب طالت ما لا يقل عن 2,200 كرتونة من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام، مما يعرض حياة أكثر من 2,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم للخطر – بحسب المنظمة.
ووفقًا للمنظمة الأممية، فقد كانت مكملات الحديد وحمض الفوليك المنهوبة مخصصة لستة آلاف امرأة حامل ومرضعة، فيما كان من المقرر أن تدعم مجموعات القابلات ولوازم الرعاية الصحية الأولية المسروقة أكثر من 132,980 أمًا ومولودًا جديدًا وطفلًا في «منطقة يصعب فيها الوصول إلى الرعاية الصحية» – في وصف المنظمة.
وأدانت المنظمة بـ«أشد العبارات» سرقة الإمدادات الإنسانية الحيوية. وشددت مديرتها التنفيذية كاثرين راسل على أن سرقة الإمدادات المنقذة للحياة المخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية «أمرٌ شائن». وعدّته «اعتداءً مباشرًا على بقائهم».
وأضافت راسل: «يجب وضع حد لهذه الأعمال غير المقبولة ضد الأطفال الضعفاء». «يجب على جميع الأطراف الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى المحتاجين» – أردفت المسؤولة الأممية.
وذكرت المنظمة أن نهب مستشفى «بشائر» –أحد آخر المرافق الطبية العاملة في جبل أولياء– أسفر عن «تفاقم كارثة إنسانية مُريعة بالفعل على الأطفال والأسر في المنطقة».
ولفتت «يونيسيف» إلى أن الإمدادات التجارية والمساعدات الإنسانية حُظِرت لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب الصراع الدائر على طول الطرق الرئيسة، منبهةً إلى أن ذلك أدى إلى «نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من الضروريات، مع حصار آلاف المدنيين في خضم القتال الدائر واضطرار أكثر من أربعة آلاف شخص على الفرار خارج الخرطوم».
وجددت المنظمة دعوتها العاجلة إلى «وصول إنساني دون عوائق» للوصول إلى الأطفال والأسر المحتاجة، إلى حماية المستشفيات والبنية التحتية المدنية الأخرى بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، وضمانات أمنية فورية للعاملين في الخطوط الأمامية الذين يقدمون المساعدات المنقذة للحياة.
وفي 20 ديسمبر من العام الماضي، تمكنت «يونيسيف» من إيصال هذه الإمدادات الحيوية، وكانت أول مساعدات إنسانية تصل إلى جبل أولياء منذ أكثر من 18 شهرًا.