21 مارس 2025 – نعت كلٌّ من وزارة الثقافة والإعلام ونقابة الصحفيين السودانيين، في منشورين منفصلين، اليوم الجمعة، مراسلين للتلفزيون القومي، قتلوا بمسيّرة لـ«الدعم السريع»، خلال تغطيتهم استعادة الجيش السوداني القصرَ الجمهوري صباح اليوم. فيما أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش، في تصريح صحفي، عن مقتل ضابطين بالإعلام العسكري في الهجوم.
واليوم، استعاد الجيش السوداني السيطرة على القصر الرئاسي ومنطقة وسط الخرطوم، بما في ذلك مقار الوزارات على شارع النيل، فيما أعلن قائد عمليات الخرطوم بالجيش محمد عبد الرحمن البيلاوي عن قرب عودة مطار الخرطوم الدولي إلى العمل بعد تأمين جنوب الخرطوم – بحسب ما ذكر.
وبعد لحظات من دخول القوات المسلحة والكتائب المقاتلة معها إلى القصر الجمهوري بوسط الخرطوم اليوم، هاجمت طائرة مسيّرة تابعة لـ«الدعم السريع» الموقع، مما خلف عددًا من القتلى. فيما أعلنت «الدعم السريع» عن مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرةً إلى مقتل أكثر من 89 شخصًا.
ومن جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي، الجمعة، عن مقتل الضابطين بالإعلام العسكري التابع للجيش المقدم حسن إبراهيم والنقيب عماد الدين حسن، بالإضافة إلى ثلاثة من منسوبي تلفزيون السودان.
وفي السياق، تبنّت قوات الدعم السريع الهجوم على القصر. وقالت، في بيان، إن قواتها نفذت «عملية عسكرية خاطفة» استهدفت تجمعًا لمن وصفتهم بـ«دواعش الحركة الإسلامية» داخل القصر الجمهوري. وذكر البيان أن الهجوم أدى إلى «مقتل أكثر من 89 من عناصر العدو وتدمير آليات عسكرية مختلفة»، مشيرًا إلى أن قواتها «ستواصل القتال للقضاء على دواعش الحركة الإسلامية» – بحسب تعبيره.
وفي منشور، نعت وزارة الثقافة والإعلام القتلى، مشيرةً إلى مقتل المنتج والمخرج بالتلفزيون القومي فاروق أحمد محمد الزاهر، والمصور التلفزيوني مجدي عبد الرحمن فخر الدين، والسائق وجي جعفر محمد أونور، الذين قالت إنهم «استشهدوا خلال أدائهم واجبهم وأثناء تغطيتهم لمعركة تحرير القصر الجمهوري صباح اليوم الجمعة» – بحسب منشور الوزارة.
وفي السياق نفسه، نعت نقابة الصحفيين السودانيين مراسلي فريق التلفزيون القومي وسائق عربة التغطية، وقالت إن الثلاثة قتلوا على الفور، فيما أشارت إلى وفاة منتج ومخرج متأثرًا بجراحه.
ومع أنّ الجيش بسط سيطرته على القصر الجمهوري، قالت «الدعم السريع» إن معركة القصر الجمهوري لم تنتهِ بعد، مضيفةً: «نؤكد أن قواتنا الباسلة ما زالت موجودة في محيط المنطقة، تقاتل بكل شجاعة وإصرار من أجل تحرير جميع المواقع التي احتلها دواعش الحركة الإسلامية وصولًا إلى تحرير كامل الوطن» – طبقًا لبيانها.