الجيش السوداني يسيطر على مركز الخرطوم الحيوي وانهيار متسارع لقوات «الدعم السريع»

22 مارس 2025 – سيطر الجيش السوداني، السبت، على جزيرة توتي ومركز الخرطوم الحيوي، بما في ذلك مقر بنك السودان المركزي وعدد من الجامعات ومقار السفارات الأجنبية والمناطق التجارية غربًا، وسط انهيار متسارع لقوات الدعم السريع.

وقال الجيش السوداني، اليوم، إن قواته والقوات المساندة له طردت قوات الدعم السريع من وسط وغرب الخرطوم.

يأتي ذلك بعد يوم من سيطرة الجيش على مباني القصر الرئاسي ومقار الوزارات بشارع النيل بالخرطوم وعدد آخر من البنايات المهمة والتجارية.

والسبت الماضي قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي» في كلمة مصورة إن قواته لن تخرج من القصر الجمهوري والمقرن.

وبينما لم تعلق على مجريات الأحداث العسكرية في الخرطوم اليوم، أكدت قوات الدعم السريع أمس، أن معركة القصر الجمهوري لم تنته مشيرة إلى أن قواتها ما تزال موجودة في محيط المنطقة.

في منطقة وسط الخرطوم استعاد الجيش السيطرة على جزيرة توتي والتي عانت من الحصار منذ مايو 2023، بالإضافة إلى جميع الفنادق في شارع النيل، بجانب قاعة الصداقة ومتحف السودان القومي وغيرها من المناطق المهمة.

وكانت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار ورئيسة لجنة استرداد الآثار السودانية، إخلاص عبد اللطيف قد قالت في تصريح لـ«بيم ريبورتس» في سبتمبر الماضي إن مُتحف السودان القومي في العاصمة الخرطوم، تعرض لعملية نهب كبيرة، شملت المواد الأثرية المخزونة في المكان الذي يعتبر المستودع الرئيسي لكل آثار البلاد منذ العصر الحجري.

أما في منطقة المقرن غرب الخرطوم أنهى الجيش وجود الدعم السريع العسكري بالسيطرة على مقر الكتيبة الاستراتيجية ومجمعات جامعات سودانية مثل النيلين والسودان وجامعات خاصة أخرى.

كذلك تمكن الجيش من ربط قواته في المقرن بقواته في منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات في جنوب غرب الخرطوم.

بمنطقة المقرن أيضًا سيطر الجيش على مقر السفارة المصرية الواقع في امتداد شارع الجامعة.

أما جنوب شرق الخرطوم فقد سيطر الجيش على رئاسة مباني جهاز المخابرات العامة بحي المطار الخرطوم وبدأت أجزاء من قواته في الانتشار في شارع إفريقيا المؤدي إلى مطار الخرطوم الدولي.

وبسيطرة الجيش على مقر جهاز المخابرات العامة يكون قد أنهى آخر حصار مفروض على القيادة العامة من قوات الدعم السريع.

وفي 26 سبتمبر 2024 عبر الجيش السوداني إلى الخرطوم وبحري قادمًا من أم درمان في أكبر عملية عسكرية له منذ اندلاع الحرب، تحت غطاء الطيران الحربي ونيران المدفعية، وهي خطوة غيرت المعادلة الميدانية يومًا بعد يوم.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع