24 مارس 2025 – أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الإثنين، عن نزوح 15 ألف أسرة من محلية المالحة بولاية شمال دارفور خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين جراء الاشتباكات بين القوة المشتركة وقوات الدعم السريع.
وأشارت المنظمة في بيان اليوم إلى أن معظم الأسر نزحت إلى مواقع أخرى داخل الولاية، فيما لم تحدد مواقع النزوح.
وكان مصدر محلي من المالحة قد قال لـ«بيم ريبورتس» الأسبوع الماضي، إن المحلية تحوي 17 مركزًا لإيواء النازحين، حيث يأوي المركز الواحد ما بين 30 – 40 أسرة، بالإضافة إلى المواطنين الأصليين.
و«المالحة» محلية بوسط جبال «الميدوب» وتبعد نحو 220 كيلومترًا من مدينة الفاشر، وتضم ثماني وحدات إدارية، ما يجعلها نقطة محورية في المنطقة.
وتحد «المالحة» من الشمال دولة ليبيا، ومن الشرق ولاية شمال كردفان، فيما تحدها الولاية الشمالية من الشمال الشرقي، وتحدها محلية «كتم» ووادي «هور» من الغرب، ومحلية «مليط» من الجنوب، ومحلية «الكومة» حتى مثلث «أم قوزين» من الجنوب الشرقي، مما يمنحها موقعًا جغرافيًا مميزًا وموثرًا من الناحيتين الاقتصادية والأمنية في الإقليم.
ومنذ الخميس تضاربت الأنباء حول السيطرة العسكرية على مدينة المالحة حيث قالت القوة المشتركة إنها نجحت في التصدي لهجوم شنته «الدعم السريع» على المنطقة من ثلاثة محاور وتمكنت من دحرها وإلحاق خسائر كبيرة بها بينما قالت الدعم السريع إنها استولت على المنطقة بالكامل فيما أكد مصدران من المنطقة سيطرة الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع قبل معارك الخميس ترتكز في منطقتي «الحِلف» –التي تقع على بعد 45 كيلومترًا غرب المالحة– و«مادو» التي تقع على بعد 55 كيلومترًا جنوبها بحسب ماقال المصدر .
وتشتعل شمال دارفور بالصراع بين الدعم السريع التي تحاول السيطرة على الولاية الأخيرة في الإقليم وبين الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه الذين يدافعون عن المنطقة منذ أكثر من مايو الماضي، خاصة في الفاشر عاصمة الولاية.