Day: March 25, 2025

مصدر: انسحاب «الدعم السريع» من أحياء شرق الخرطوم والجيش يعلن استمرار تقدمه

25 مارس 2025 – انسحبت قوات الدعم السريع من كامل أحياء شرق العاصمة السودانية الخرطوم إلى منطقة جبل الأولياء في أقصى الجنوب الغربي، حسبما أكد مصدر من منطقة بري اليوم لـ«بيم ريبورتس». في وقت أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش نبيل عبدالله، في تصريحات صحفية اليوم، استمرار تقدمهم في المدينة والسيطرة على مقار الشرطة في منطقة بري.

وبدايةً من صباح يوم الجمعة الماضي بدأ الجيش في فرض سيطرته على وسط العاصمة السودانية الخرطوم بما في ذلك القصر الرئاسي ومركز المدينة الحيوي، كما انفتحت قواته تجاه مطار الخرطوم الدولي.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، نبيل عبدالله، في تصريحات صحفية اليوم، إن قواتهم تتقدم باحترافية وثبات و«تدك ما تبقى من معاقل الدعم السريع بالخرطوم»، مؤكدًا السيطرة على مقار الشرطة بمنطقة بري.

في المقابل، قال المصدر: «أشرقت علينا شمس اليوم بدون وجود قوات الدعم السريع للمرة الأولى منذ نحو عامين».

وأضاف أن «قوات الدعم السريع ومرتزقة يقاتلون في صفوفها بدأوا في الانسحاب من المنطقة، بما في ذلك أحياء المنشية وأركويت والمعمورة منذ ليل أمس»، مشيرًا إلى أنه بحلول صباح اليوم لم يكن هناك أثر للقوات.

وأشار إلى أنهم سمعوا أصوات المركبات القتالية التابعة للدعم السريع وهي تتحرك بكثافة طوال ليل أمس، لافتًا إلى أنها توجهت إلى منطقة جبل الأولياء، وهو الحديث الذي أكده مصدر ثانٍ من منطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم.

ولفت المصدر إلى أنه خرج اليوم من منزله في بري المعرض (الدرايسة شرق) إلى بري المحس للمرة الأولى بشكل طبيعي منذ نحو سنتين، فيما أشار إلى أن الحركة بدت طبيعية في جميع أحياء بري بما في ذلك ذهاب بعض المواطنين إلى منطقة بري الشريف الواقعة قرب كوبري المنشية.

أيضًا أكد خلو مستشفى رويال كير الذي كان يخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

كما ذهب آخرون، بحسب المصدر، إلى نادي النيل ونادي الشرطة قرب القيادة العامة للجيش، بالإضافة إلى أبراج السلام بشكل طبيعي.

خدميًا، أشار المصدر إلى استمرار انقطاع شبكات الكهرباء والمياه، موضحًا أن قوات الدعم السريع سحبت معها أجهزة الإنترنت الفضائي (ستارلنك)، وقال إنه يستخدم شبكة أم تي إن، لافتًا إلى أنها تعمل بشكل معقد، حيث يضطر إلى الصعود إلى الطابق الرابع لالتقاط الإشارة.

واليوم نشر سكان من بري شرق الخرطوم مقاطع فيديو تُظهر خلو المنطقة من قوات الدعم السريع. كما نشر آخرون مقاطع من منطقة الأزهري جنوب الخرطوم أشاروا فيها إلى مغادرة قوات الدعم السريع المنطقة.

وبحسب المصدر، فإن الجيش لم يعبر حتى الآن كوبري المنشية من الضفة الشرقية إلى الخرطوم، مؤكدًا أن المنطقة خالية من الوجود العسكري للدعم السريع.

عسكريًا تقدمت قوات درع السودان المتحالفة مع الجيش من شمال ولاية النيل الأبيض، جنوبًا نحو تخوم محلية جبل الأولياء.

ونشر أفراد يتبعون لقوات درع السودان مقاطع فيديو تظهر قربهم من جبل الأولياء فيما نشر قائدهم، أبو عاقلة كيكل، مقطع فيديو يظهر وجودهم في مشروع سندس الزراعي القريب من جنوب جبل الأولياء.

لجنة تفحص المُتحف القومي بالخرطوم وتكشف عن نهب أندر «المجاميع الكوشية»

25 مارس 2025 – أعلنت مسؤولة سودانية، الثلاثاء، أن لجنة مبدئية – غير علمية – فحصت المتحف القومي بالعاصمة السودانية الخرطوم بعد استرداده بواسطة الجيش، مشيرة إلى أن حجم الضرر الفعلي لم يتم تحديده على وجه الدقة حتى اللحظة.

وقالت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار ورئيسة لجنة استرداد الآثار السودانية، إخلاص عبد اللطيف، في تصريح لـ«بيم ريبورتس» اليوم إن الآثار التي نُهبت تعتبر مجاميع مُتحفية نادرة ومميزة تم اختيارها بعناية.

وأوضحت أن عملية السرقة تمت بمنهجية، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع لا تعرف أهمية تلك القطع، مرجحة أن يكون ذلك تم عبر جهات تقف ورائهم.

وتابعت «بالإضافة إلى ذلك سُرقت جميع مقتنيات غرفة الذهب والتي تعتبر من أجمل وأندر المجاميع المتحفية من دولة كوش كما قاموا بتدمير بعض الآثار الموجودة».

إجراءات استرداد الآثار السودانية مستمرة

كما قالت مديرة المتاحف بالهيئة القومية للآثار ورئيسة لجنة استرداد الآثار السودانية إن إجراءات استرداد الآثار السودانية المنهوبة من المتحف القومي مستمرة.

وأشارت إلى أن العملية مستمرة بالتنسيق مع منظمات وجهات عالمية بينها البوليس الدولي «إنتربول» وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية والشرطية في السودان للمطالبة الدولية بما تم نهبه، لافتة إلى أنه سيتم تشكيل لجنة علمية لحصر الضرر لمعرفة ما تم سرقته وما تبقى.

وذكرت إخلاص أن القطع المسروقة إذا تم عرضها في مزادات سيتم استراجعها وفق القانون الدولي، قبل أن تتحفظ على مدى سير إجراءات البلاغ.

واعتبرت أن ما حدث لمُتحف السودان القومي خسارة كبيرة بسبب نهب أكبر كمية من المواد المتحفية.

وكانت قوات الدعم السريع قد اقتحمت المُتحف القومي بالعاصمة السودانية الخرطوم في يونيو 2023 والذي يحوي بين جدرانه تاريخ وتراث البلاد الذي يعود إلى آلاف السنين.

وفي تصريح سابق لـ«بيم ريبورتس» قالت إخلاص إن المواد الأثرية تم نهبها عن طريق عدد كبير من الشاحنات.

وأضافت أن تلك الشاحنات خرجت عن طريق مدينة أم درمان، إلى غرب البلاد منذ أغسطس العام الماضي، قبل أن يتم توزيعها على مناطق الحدود، خاصة مع جنوب السودان، بحسب ما ذكرت.

وفي سبتمبر الماضي أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» عن قلقها البالغ، إزاء تقارير بشأن احتمال تعرض العديد من المتاحف ومؤسسات التراث في السودان بما في ذلك المُتحف القومي إلى النهب والتدمير على يد جماعات مسلحة ـ لم تحددها ـ.

«اليونسكو»: التهديد المحدق بالثقافة السودانية بلغ مستوى غير مسبوق

وقالت «اليونسكو» إنها تراقب عن كثب منذ اشتعال فتيل الأعمال العدائية في السودان في أبريل 2023 تأثير الأزمة على تراث السودان والمؤسسات الثقافية والفنانين.

ونوهت إلى أن التهديد المحدق بالثقافة السودانية بلغ مستوى غير مسبوق مع ورود تقارير عن نهب المتاحف والمواقع التراثية والأثرية والمجموعات الخاصة.

وشددت «اليونسكو» على أنها بدأت تحقيقًا بصورة وافية من خلال التقارير التي أفادت بنهب متحف السودان القومي والمجموعات الهامة الأخرى التي تشهد على تاريخ السودان البارز من متحف نيالا ومتحف بيت الخليفة وذلك لتحديد حجم الأضرار.

منسقية النازحين وأحزاب تعلن سقوط عشرات الضحايا في غارة جوية للجيش بشمال دارفور

25 مارس 2025 – أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، الثلاثاء، وحزبا الأمي القومي والتجمع الاتحادي، كل على حدة، مقتل عشرات المدنيين في غارة جوية للجيش السوداني استهدفت سوق منطقة طرة أمس بولاية شمال دارفور غربي البلاد، بينما قالت مجموعة محامي الطوارئ إن مئات المدنيين قتلوا في الهجوم نفسه.

وتلاحق الجيش السوداني اتهامات بارتكاب جرائم واسعة ضد المدنيين عبر الطيران الحربي في مناطق مختلفة من البلاد أبرزها؛ مناطق: كتم وكبكابية والكومة بشمال دارفور ونيالا بجنوب دارفور.

ووصفت منسقية النازحين في بيان اليوم ما حدث في سوق الإثنين (سوق أسبوعي) بقرية طرة في شمال الفاشر من قصف بواسطة الطيران الحربي التابع للجيش بأنه جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ، لكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.

وشددت قائلة على أن «قتل الأبرياء أمر مدان بغض النظر عن مرتكبه سواء كان الجيش أو الحركات المسلحة أو قوات الدعم السريع ومليشياتها».

وفي السياق، قالت مجموعة محامو الطوارئ إن المئات سقطوا في الهجوم مع إصابة العشرات، مطالبةً بضرورة إجراء تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام القضاء الدولي.

من جهته، وصف حزب الأمة القومي القصف الجوي لسوق طرة بأنها واحدة من أبشع المجازر من اندلاع الحرب، حسبما قال في بيان.

وأشار إلى سقوط عشرات القتلى من المواطنين في يوم التسوق الرئيسي لأهالي المنطقة وذلك في حصيلة أولية، إضافة إلى مئات الجرحى غالبيتهم في حالة حرجة، بحسب البيان.

وندد بالقصف قائلاً إن «هذه الجريمة تمثل جريمة بشعة وجريمة حرب مكتملةً الأركان وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي»، داعيًا المنظمات الدولية والمحلية لتوثيق هذه الجريمة وإدانتها والمطالبة بحماية المدنيين.

أيضاً طالب البيان قيادة الجيش السوداني بالتوقف الفوري عن استهداف المدنيين والإلتزام الكامل بحمايتهم.

كما أدان حزب التجمع الاتحادي في بيان اليوم استمرار استهداف الأعيان المدنية والقصف العشوائي للمرافق العامة بأي أسلحة يتعرض فيها المدنيون الأبرياء للخطر.

وحمّل التجمع الجيش السوداني المسؤولية كاملة عما وصفها بالمحرقة في سوق طرة، مؤكدًا على أن كل الجرائم والانتهاكات التي تطال المدنيين بأي شكل من الأشكال، وفي أي شبر من البلاد، تجد منهم الرفض والإدانة المغلظة.

وأضاف أن «هذه الجرائم والانتهاكات تستوجب المحاسبة القانونية والتي ستطال كل المتورطين في هذه الجرائم من أجل تحقيق العدالة والعدالة الانتقالية وجبر الضرر لكل الضحايا وفق القانون السوداني والقوانين والمواثيق الدولية».

ما حقيقة قرار الحكومة التشادية بطرد طاقم السفارة السودانية من أراضيها؟

ما حقيقة قرار الحكومة التشادية بطرد طاقم السفارة السودانية من أراضيها؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» و«إكس» ادعاءً يفيد بطرد الحكومة التشادية الطاقمَ الدبلوماسي للسودان من أراضيها، وإمهالهم 72 ساعة للمغادرة.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«قررت الحكومة التشادية طرد طاقم السفارة السودانية من أراضيها، و أخطرت السفارة و البعثة الدبلوماسية بأنهم أشخاص غير مرغوب بوجودهم على أراضيها، وامهلتهم 72 ساعة للمغادرة.»

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

1

الخرطوم الان

(480) ألف متابع

  2 

الخرطوم مقبرة الجنجويد

(409) ألف متابع

3

أمدرمان

(118) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع وزارة الخارجية التشادية، وفي حساب الوزارة الرسمي على منصة «فيسبوك»، ولم يجد فيهما ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد في موقعي وكالة السودان للأنباء ووزارة الخارجية السودانية، ولم يجد فيهما أيضًا أيّ محتوى يتعلق بالادعاء المذكور.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تُثبت صحة الادعاء.

وكانت الخارجية التشادية، قد نددت، في بيان، بالأمس، بتصريحات مساعد القائد العام للقوات المسلحة ياسر العطا بأنّ مطاري «أنجمينا» و«أم جرس» أهداف مشروعة للجيش السوداني. وقال البيان: «تأتي هذه التصريحات من مسؤول سوداني كبير في الوقت الذي تقف فيه تشاد موقف المحايد في الصراع بين السودانيين والتزامها باحترام القانون الدولي».

الخلاصة

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في الموقع الرسمي للخارجية التشادية ولا في صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، ولم يرد أيضًا في موقع وكالة السودان للأنباء أو الخارجية السودانية، كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق سيطرة الجيش على مطار الخرطوم؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق سيطرة الجيش على مطار الخرطوم؟

تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» مقطع فيديو يُظهر عناصر من الجيش السوداني داخل بناية، مرفقًا بادعاء يفيد بأنه يوثّق لحظة دخولهم إلى «صالة الوصول» في مطار الخرطوم الدولي، عقب استعادته من قبضة «الدعم السريع».

وجاء نص الادعاء كالآتي:

 «الله اكبر الله اكبر.. تسجيل دخول قواتنا المسلحة مطار الخرطوم. صالة الوصول».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

1

اخبار الحاج يوسف وشرق النيل 

(295) ألف عضو

2

خوازيق البلد

(148) ألف متابع

3

أخبار السودان الآن من كل المصادر

(263) ألف متابع

4

Sadoosh 

(12.5) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن الفيديو المتداول؛ وبتحليل الأدلة البصرية في المقطع، بما في ذلك تصميم البناية والأعمدة الزرقاء المميزة والسلم الكهربائي، تبيّن أنه لا صلة له بمطار الخرطوم الدولي. وأظهرت عمليات المطابقة مع صور أخرى، أنه مصوَّر من داخل فندق «كورنثيا»، المعروف باسم «برج الفاتح»، والمطل على شارع النيل بوسط العاصمة الخرطوم، وليس من صالة القادمين بالمطار كما ورد في الادعاء.

صورة (١) لفندق «كورنثيا» على خرائط «قوقل»: تظهر الأعمدة الزرقاء
صورة (٢) لفندق «كورنثيا» على خرائط «قوقل»: يظهر السلم الكهربائي

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، لكنه لم يعثر على أيّ بيان رسمي في صفحة القوات المسلحة السودانية أو أيّ تصريح من الناطق الرسمي باسم الجيش، يؤكد استعادة السيطرة على مطار الخرطوم الدولي.

الخلاصة

الادعاء مضلل؛ إذ أظهرت الأدلة البصرية أنّ مقطع الفيديو مصوّر من فندق «كورنثيا» في وسط الخرطوم، ولا صلة له بمطار الخرطوم الدولي. كما لم يعثر فريق المرصد على أيّ دليل موثوق على استعادة الجيش السوداني السيطرة على المطار.