Day: April 2, 2025

ما حقيقة تصريح والي الشمالية بشأن الوضع الأمني بالولاية ودعوته «الحركات المسلحة» إلى حماية المواطنين؟

ما حقيقة تصريح والي الشمالية بشأن الوضع الأمني بالولاية ودعوته «الحركات المسلحة» إلى حماية المواطنين؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» صورةً تحمل شعار منصة «الحدث السوداني» تتضمن تصريحًا منسوبًا إلى والي الولاية الشمالية، يصف فيه الوضع في الولاية بـ«الحرج»، ويطالب الحركات المسلحة بالعودة لحماية المواطنين من «التمرد».

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«والي الولاية الشمالية: موقفنا حرج ونطالب الحركات المسلحة العودة إلى الدبة ومروي لحماية المواطنين من التمرد».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في صفحة «الحدث السوداني» على «فيسبوك» وفي موقع وكالة السودان للأنباء وكذلك في الموقع الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام، ولم يجد فيها جميعًا ما يدعم صحة الادعاء.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تُثبت صحة الادعاء.

وكان والي الشمالية عابدين عوض الله قد أكّد، في حوار مع تلفزيون السودان، خلوّ الولاية من عناصر «الدعم السريع»، وأشار إلى التنسيق العالي بين جميع القوات الأمنية في الولاية، داعيًا المواطنين إلى عدم الالتفات إلى الشائعات.

الخلاصة

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في صفحة «الحدث السوداني» على «فيسبوك»، ولا في موقعي وكالة السودان للأنباء ووزارة الثقافة والإعلام، كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

عبد الرحيم دقلو يهدد باجتياح الشمالية ونهر النيل ويقول لم نكن نعرف مسرح المعركة

2 أبريل 2025 – هدد نائب قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو باجتياح الولاية الشمالية ونهر النيل بألفي عربة قتالية، مشيرًا إلى أنهم لم يكونوا على معرفة بمسرح المعركة.

وفي 12 أبريل 2023 شكّل ارتكاز عشرات العربات القتالية التابعة للدعم السريع في مدينة مروي شمالي السودان إشارة قوية لاندلاع صراع مسلح في البلاد حيث أصدر الجيش بيانًا في اليوم التالي أكد فيه بأن القوات ذهبت إلى مروي بدون إذن منه محذرًا من احتمالية اندلاع الحرب.

وقال دقلو في مقطع فيديو أمام حشد من قواته في منطقة ذات سمات صحراوية إنه أعد ألفي عربة لاجتياح الشمالية ونهر النيل.

وأضاف «قادمون إليكم في الشمالية.. كنا على خطأ. لم نكن نعرف أين مسرح المعركة، لكن الآن عرفنا أين مسرح المعركة».

وبينما هو يسترسل في حديثه يقاطعه جنوده هاتفين «الشمالية.. الشمالية.. الشمالية»، غير أن دقلو أضاف إليهم قائلًا «المعركة في الشمالية ونهر النيل».

ولا يعد هذا أول تهديد من نائب قائد قوات الدعم السريع باجتياح ولايات شمال وشرق السودان.

كان دقلو قد هدد في مارس الماضي في كلمة له بالعاصمة الكينية نيروبي في أعقاب توقيع تحالف تأسيس دستورًا انتقاليًا، بالهجوم على ولايات شمال وشرق السودان، قائلًا «سنحرر الشمالية وكسلا ونهر النيل وبورتسودان».

وفي الكلمة نفسها قال دقلو إنه خلال ثلاثة أيام سيخلع الزي المدني ويعود إلى قيادة المعارك في الميدان.

وتأتي تهديدات دقلو بعد أيام من تلقي قواته هزائم كبيرة في العاصمة السودانية الخرطوم وهروبها منها عبر معبر جسر جبل الأولياء إلى غربي البلاد.

في المقابل، حققت قوات الدعم السريع انتصارًا استراتيجيًا في منطقة المالحة بولاية شمال دارفور والتي توجد فيها طرق تؤدي إلى عدة ولايات بما في ذلك الولاية الشمالية.

وأودت الحرب في السودان والتي اقتربت من إكمال عامها الثاني بحياة عشرات آلاف المدنيين وشردت الملايين داخليًا وخارجيًا ووضعت البلاد أمام إحدى أكبر أزماتها في التاريخ الحديث.