إدانات لقتل «الدعم السريع» العشرات في «الجموعية» بأم درمان.. ووالي الخرطوم: الجيش لديه تقديراته

.3 أبريل 2025 – تستمر المأساة في قرى الجموعية جنوبي مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية على مدار أسبوع حيث قُتل وأصيب العشرات برصاص قوات الدعم السريع الفارة من مدينة الخرطوم كما نُهبت دور الأهالي وممتلكاتهم.

واطلعت «بيم ريبورتس» على دعوات من أهالي المنطقة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة والعامة لإنقاذهم من هجمات الدعم السريع المميتة، في وقت قاوم بعضهم الهجمات بالأسلحة الخفيفة.

وبينما أرسل أهالي القرى الجموعية استغاثات لإنقاذهم، صرح والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، الخميس، بأن هناك «مجهودات مبذولة من قبل قيادة الجيش بخصوص ما يحدث في قرى الجموعية جنوبي أم درمان».

في وقت قالت مجموعة محامو الطوارئ، الأربعاء، إن عدد الضحايا جراء هجمات الدعم السريع على المنطقة بلغ 89 شخصًا، بينما أصيب المئات.

وقال والي الخرطوم في تصريح صحفي اليوم إن الجيش والحكومة المحلية وأبناء المنطقة يتابعون التطورات في منطقة الجموعية.

ولفت إلى أن لدى قيادة الجيش ما أسماها تقديراتها وإدراكها تمامًا لطبيعة واقع المنطقة في ظل انسحاب ـ المليشيا ـ من الخرطوم وجبل الأولياء وتمركزها بأعداد كبيرة في مناطق الجموعية.

وقال خلال تفقده أحوال الفارين من قرى الجموعية إلى شمال أم درمان إن {هذا الشئ} يحتاج إلى ما أسماها خططًا مدروسة تفاديًا لوقوع خسائر بشرية كبيرة وسط المواطنين.

وفي أعقاب فرارها من مدينة الخرطوم الأسبوع الماضي من عمليات الجيش العسكرية ضدها، شنت قوات الدعم السريع هجمات عنيقة على قرى الجموعية جنوبي أم درمان متسببة في سقوط قتلى وجرحى في أوساط المواطنين، بالإضافة إلى نهب ممتلكاتهم. 

قرى مدينة بالكامل

وكانت مجموعة محامو الطوارئ قد قالت في بيان أمس إن الدعم السريع هاجمت أكثر من 15قرية في الجموعية، شملت: (بركة الغربية، وادي السدير، الغرزة، كِدي، ود دياب، عمورات، إيدالحد، المُقْداب، القليعة، الشيخ البشير، الشيخ محمد علي، الصندوداب، الحاجاب، التِريس، العيساوية، وقوز الشرك).

وأوضحت أن الهجوم أسفر عن مقتل 89 شخصًا وإصابة المئات جراء القصف المدفعي العشوائي، وإطلاق النار المباشر، والاشتباكات المسلحة. وتابعت: قامت القوات باستهداف المنازل، واقتحامها، وقتل من فيها، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وأضاف البيان «إلى جانب ذلك، نفذت قوات الدعم السريع عمليات نهب مسلح واسعة استهدفت المنازل والمحال التجارية، وقامت باعتقال عدد من شباب القرى وإجبارهم تحت تهديد السلاح على نقل المنهوبات».

وأكدت المجموعة أن هذه القرى مدنية بالكامل ولا توجد بها أي قوات عسكرية، مشيرةً إلى أن ذلك يجعل هذا الهجوم جريمة حرب مكتملة الأركان تهدف إلى إرهاب السكان وتهجيرهم قسريًا.

وتابعت «إن تحويل هذه القرى إلى ساحة عمليات عسكرية ونشر المدافع والأسلحة بداخلها هو جريمة إضافية تضاف إلى سجل قوات الدعم السريع المليء بالانتهاكات».

وأدانت بأشد العبارات ما أسمتها بالمجازر الوحشية، وطالبت بوقف فوري للهجوم على قرى الجموعية وإنهاء عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والنهب، والتهجير القسري. كما دعت إلى فتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين، لا سيما المصابين والنساء والأطفال.

وشددت على أن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وأنه يجب محاسبتها على هذه الجرائم وضمان عدم إفلات المسؤولين عنها من العقاب.

وخلال مارس وفبراير الماضيين كثف الجيش السوداني من هجماته في العاصمة الخرطوم وتمكن من استعادة كامل المناطق الحيوية والعسكرية والأحياء فيما فرت قوات الدعم السريع إلى جنوب أم درمان وإلى غربي البلاد.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع