اتهامات لـ«الدعم السريع» باغتصاب أربع فتيات في قرية جنوب شرق الفاشر

3 أبريل 2025 – اتهم سكان محليون بولاية شمال دارفور قوات الدعم السريع بقتل رجل واغتصاب أربع فتيات واختطاف ثلاثة أشخاص آخرين في هجوم جديد شنته على قرية أم جمجم التابعة لمحلية كليمندو جنوب شرق مدينة الفاشر قبل ثلاثة أيام.

وأكد مصدر محلي من المنطقة على صلة قرابة شديدة بالفتيات الأربع لـ«بيم ريبورتس» بأنه جرى اغتصابهن بواسطة عناصر من الدعم السريع بينهن طفلتان تبلغان من العمر 13 عامًا.

من جهتها، أكدت منصة لجان مقاومة محليات جنوب الفاشر وقوع عملية الاغتصابات بحق أربع فتيات في قرية أم جمجم.

وقالت في منشور على صفحتها أمس إن قوات الدعم السريع حاصرت القرية التي يوجد فيها مواطنون عزل حيث جرى تهديدهم وسرقة ممتلكاتهم واغتصاب أربع فتيات، ثلاث بينهن قاصرات.

أيضًا أشار المنشور إلى محاصرة قوات الدعم السريع قرية عدالبيضة وتدمير شبكة إم تي إن الشبكة الوحيدة العاملة في المنطقة. كما أوضح أن قوات الدعم السريع حاولت إجبار الأهالي لتجنيدهم في صفوف الدعم السريع.

وبدأت الأحداث المأساوية في المنطقة، بحسب المصدر، قبل ثلاثة أيام، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع حاصرت المنطقة وصادرت الهواتف المحمولة من المواطنين. كما فكّكت وسرقت المعدات الأرضية لشبكة (أم تي أن) للاتصالات، مما أدى إلى انقطاع الأخبار عن المنطقة، وصعّب وصول المعلومات عن الأوضاع هناك.

وقال المصدر إن قوات الدعم السريع لا تزال في المنطقة وتواصل عمليات الاعتقال والتفتيش عن أشخاص محددين بالاسم، وذلك في آخر تواصل مع السكان قبل ثلاثة أيام.

هجمات عد البيضة

وفي أعقاب معارك جمعتها مع القوة المشتركة بتاريخ 28 فبراير الماضي هاجمت الدعم السريع عددًا من القرى حول الفاشر وارتكبت عدد من الانتهاكات بحسب ما قال مواطن تحدث إلى «بيم ريبورتس» وقتها.

وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي و«القوة المشتركة» قد أعلنا في 28 فبراير الماضي عن اعتراض قافلة إمدادات عسكرية تابعة لـ«الدعم السريع» عند منطقة «عد البيضة» – قالا إنها كانت في طريقها لـ«تعزيز المليشيا في كل المحاور بالذخائر والمعدات الحربية التي تشمل سبعة جرارات تحمل صواريخ وصفوها بـ«المتنوعة وخطيرة الفعالية».

وكان مصدر نازح من منطقة «عد البيضة» جنوب شرق الفاشر إلى قرية طمبل حوالي 5 ـ 7 كيلو متر شمالها قد قال لـ«بيم ريبورتس» في الأول من مارس الماضي إن نحو 20 عربة قتالية تتبع لـ«الدعم السريع» دخلت إلى منطقة «عد البيضة»، واعتدت على المواطنين خلال أدائهم صلاة الجمعة، وقتلت تاجرًا واحتجزت آخرين، ونهبت المحلات التجارية بالمنطقة.

وعد البيضة تتبع لمحلية كلمندو وتقع جنوب شرق الفاشر وتحدها من الناحية الجنوبيه منطقة ود كوتة، وشرقها أم جمجم، وشمالها عدة قرى طمبل وعلاونة وجديل واقف وابو دليك كما تقع غربها محلية دار السلام وفق المصدر.

ولفت المصدر إلى أن ذلك يأتي في إطار بحثها عن أجهزة «ستارلينك» بالمدينة واتهامها المواطنين بالتبليغ عنهم وأنهم يتبعون لاستخبارات الجيش في أعقاب المعارك التي خاضتها مع القوة المشتركة في المنطقة.

وأوضح أن الدعم السريع هاجمت أيضًا النازحين من الفاشر الموجودين في مدارس غرب المنطقة، وقال إن المواطنين نزحوا شرق لمنطقة أم جمجم شرق عد البيضة.

وتعيش ولاية شمال دارفور وضعًا استثنائيًا، إذ تعد عاصمتها الفاشر آخر عواصم الإقليم التي ما يزال الجيش و«القوة المشتركة» يسيطران عليها، فيما تواصل «الدعم السريع» حصارها على المدينة وتحاول الدخول إليها، لضمان السيطرة على كامل الإقليم.

ومنذ العاشر من مايو 2024، تشهد مدينة الفاشر عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع من الجهة الأخرى، مما خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وتسبب في موجات نزوح كبيرة؛ فيما كثفت «الدعم السريع» هجماتها، منذ ديسمبر الماضي، على المستشفى «السعودي» والتكايا ومخيمي «أبو شوك» و«زمزم» للنازحين.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
ميديا

كيف تهزم المواقع الإلكترونية الحكومية مشروع التحول الرقمي في السودان؟

أعلنت الحكومة السودانية، السبت الماضي، إطلاق سياسات واستراتيجية عشرية للتحول الرقمي، مع مطلع نوفمبر المقبل،  وقال وزير الاتصالات والتحول الرقمي، هاشم حسب الرسول، إن الاستراتيجية

المزيد