Day: April 6, 2025

تكدس المعابر الحدودية بين السودان ومصر بالرحلات العكسية لآلاف العائدين

6 أبريل 2025 – كان نحو عامين من اندلاع الحرب في السودان كفيلين لبدء العودة العكسية للسودانيين إلى بلادهم عبر المعابر البرية من مصر.

وبدأ فرار السودانيين إلى مصر مع اندلاع صراع مسلح بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم في 15 أبريل 2023 لتصل تقديرات تعدادهم بنهاية عام 2024 إلى نحو أكثر من مليون لاجئ.

ومثلت سيطرة الجيش السوداني على العاصمة الخرطوم في أواخر مارس الماضي، اللحظة الفارقة للاجئين وبدأت رحلات العودة تتصاعد.

وأعلنت السلطات المحلية في الولاية الشمالية، وصول 30 حافلة سفرية اليوم لنقل العائدين وإجلاء العالقين من معبر أرقين الحدودي الى مدن السودان المختلفة.

وأكدت وكالة السودان للأنباء وصول 50 حافلة سفرية إلى البلاد اليوم على متنها 2700 مواطن سوداني عبر معبر أرقين الحدودي.

في وقت دعت محلية حلفا الجهات المبادرة للرحلات الجماعية للعائدين للتنسيق معها، منعا للتكدس.

وصرح المدير التنفيذي لمحلية حلفا أبوعبيدة ميرغني برهان في تصريحات صحفية اليوم أنه تم تحريك 13 حافلة سفرية لنقل القادمين الى وجهتتهم.

فيما لفت عضو غرفة النقل بأرقين، حسن الأمين، إلى أنه بحلول يوم غد ستصل قرابة 80 حافلة للعائدين إلى البلاد.

في الأثناء، قال مصدر مسؤول لوكالة السودان للأنباء إن مدينة أبو سمبل المصرية شهدت انفراجا ملحوظا اليوم بعد تكدس العائدين بسبب عطلة عيد الفطر.

وانتظمت رحلات العودة إلى البلاد من مصر خلال مارس الماضي بمعدل 10-15 رحلة يومية عبر معبري قسطل أشكيت.

ومع تزايد حركة العائدين بعد عطلة عيد الفطر تكدست حافلات العائدين في المدن المصرية على جانبي الحدود.

وأبلغ مصدر عن تكدس الحافلات في كتيبة أبو سمبل حتى يوم الجمعة الماضي، حيث بلغت أكثر من 120 حافلة في انتظار برمجة السفر مما استدعى انتظار المسافرين لأكثر من 3 أيام للسماح لهم بالمغادرة.

كما أكد مصدر مسؤول في معبر أشكيت وصول 40 حافلة من الرحلات الجماعية الخاصة بالعائدين يوم الخميس الماضي، متوقعًا أن تتضاعف هذه الرحلات في الأيام القليلة المقبلة.

دعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر وتزايد موجات النزوح

6 أبريل 2025 – بينما دعت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور إلى وقف فوري لإطلاق النار في الفاشر تتواصل عملية النزوح من المدينة في خضم استمرار تدهور الأوضاع، يفاقم ذلك استمرار حصار الدعم السريع وقصفها للأعيان المدنية.

ويجئ ذلك بعد يوم من مناشدة حركة/ جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي- بقيادة الهادي إدريس والمتحالفة مع قوات الدعم السريع، سكان ونازحي الفاشر إلى مغادرة مناطق الاشتباكات العسكرية في المدينة والتوجه إلى أماكن سيطرتها.

وبعد سيطرة الدعم السريع على محلية المالحة بشمال دارفور الشهر الماضي والتي كانت تمثل نقطة إمداد غذائي وعسكري مهمة للفاشر وتبعد عنها نحو 210 كيلومترات، أخذ الوضع في المدينة يتدهور بشكل متسارع.

ويتواصل النزوح من الفاشر ومعسكراتها إلى منطقة الطويلة الخاضعة لسيطرة حركة/جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور، حيث وصل إليها حتى أمس السبت قرابة 90 أسرة تضم 489 فردًا، معظمهم نساء وأطفال وكبار سن.

ووصف المتحدث باسم المنسقية آدم رجال في بيان اليوم الوضع في الفاشر بأنه بلغ مرحلة الانهيار التام وحياة السكان باتت في خطر داهم.

وأشار إلى أن ما يحدث في الفاشر حاليًا يفوق كل الأزمات السابقة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مستمرة بلا رادع.

وأطلقت المنسقية نداء إلى جميع أطراف النزاع خصوصًا في مدينة الفاشر، بضرورة إعلان وقف فوري ومؤقت لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ آلاف الأرواح التي قال إنها تواجه الموت البطئ داخل الملاجئ.

كما حملت المنسقية المجتمع الدولي المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه الوضع المأساوي في السودان، وخصوصًا في إقليم دارفور ومدينة الفاشر ومخيماتها.

وشددت على أن الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور وخصوصًا في مدينة الفاشر ومخيمات النازحين تشهد تدهورا كارثيا غير مسبوق.

ولفتت إلى أن الحياة اليومية قد توقفت بالكامل والأسواق خالية من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية متوقفة كليًا.

وأمس وصفت القوة المشتركة الدعوات إلى خروج المواطنين من الفاشر بأنها تأتي في إطار تهجير السكان عن مواطنهم الأصلية إلى مناطق جديدة يكونوا فيها بمنزلة الضيوف والدخلاء.

كذلك قالت إن هذه الدعوات تحاول شرعنة التهجير القسري واستهداف معسكرات النازحين ومراكز الإيواء ومرافق الخدمة المدنية لصالح قوات الدعم السريع.

«الدعم السريع» تقصف «الدبة» بمسيرة استراتيجية وتقتل أربعة أشخاص

6 أبريل 2025 – أعلنت السلطات المحلية في شمالي السودان، الأحد، مقتل أربعة أشخاص وإصابة 10 آخرين في قصف بطائرة مُسيرة تابعة للدعم السريع استهدف مدينة الدبة.

وأمس قصفت قوات الدعم السريع، عبر الطائرات المسيرة، محطة كهرباء مروي، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن معظم الولاية الشمالية.

ومنذ أواخر نوفمبر الماضي وسّعت قوات الدعم السريع هجماتها على ولايتي نهر النيل والشمالية، عبر الطائرات المسيرة، بما في ذلك المنشآت المدينة.

وبينما لا تُقر قوات الدعم السريع رسميًا باستهداف المنشآت المدنية عبر طائراتها المسيرة، إلا أن جهات محلية ودولية تتهمها بذلك.

وقال إعلام محلية الدبة في بيان اليوم إن مسيرة استراتيجية تابعة للدعم السريع استهدفت المدينة مساء أمس ما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة 10 آخرين.

وأكد البيان أن الجيش والقوة المشتركة والكتائب المساندة والمستنفرين يملكون زمام الأمور.

والأسبوع الماضي هدد نائب قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو باجتياح الولاية الشمالية ونهر النيل بألفي عربة قتالية، مشيرًا إلى أنهم لم يكونوا على معرفة بمسرح المعركة.

وفي 12 أبريل 2023 شكّل ارتكاز عشرات العربات القتالية التابعة للدعم السريع في مدينة مروي شمالي السودان إشارة قوية لاندلاع صراع مسلح في البلاد حيث أصدر الجيش بيانًا في اليوم التالي أكد فيه بأن القوات ذهبت إلى مروي بدون إذن منه محذرًا من احتمالية اندلاع الحرب.

هل بحَث تحالف «صمود» مع واشنطن خطة توطين الفلسطينيين في السودان؟

هل بحَث تحالف «صمود» مع واشنطن خطة توطين الفلسطينيين في السودان؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» نص ادعاء يفيد بأنّ التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» بحَثَ مع الولايات المتحدة الأمريكية خطة توطين الفلسطينيين في السودان.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«مصادر..

تحالف “صمود” يبحث مع أمريكا خطط توطين الفل-سطينيين في السودان».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الحساب الرسمي لتحالف «صمود» على منصة «فيسبوك»، وتبيّن أن التحالف نفى صحة الادعاء المتداول، موضحًا أنّ «هذا الخبر، كغيره من الأخبار المضللة، عار من الصحة»، ولافتًا إلى أن «الهدف من مثل هذه الأخبار هو التضليل وتشويه صورة القوى المدنية».

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تُثبت صحة الادعاء.

ويُذكر أن وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية كشفت، في تقرير في مارس الماضي، عن  تواصل أمريكي إسرائيلي مع ثلاث دول في شرق إفريقيا، من بينها السودان، لمناقشة خطة لتوطين سكان قطاع غزة الفلسطيني في الدول الثلاث، لكن مسؤولين من السودان رفضوا المقترح الأمريكي – بحسب تقرير الوكالة.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ نفى الحساب الرسمي لتحالف «صمود» صحته، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.