12 أبريل 2025 – شددت منسقة الأمم المتحدة المقيمة والشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا-سلامي، السبت، على أنه يجب وقف الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك ومدينة الفاشر، فورًا.
والسبت جددت قوات الدعم السريع هجومها البري على مخيم زمزم للنازحين جنوب الفاشر، بالإضافة إلى قصفه بالمدفعية الثقيلة، وذلك بعد يوم من هجوم دامٍ أدى إلى مقتل العشرات، بمن في ذلك كوادر طبية ونساء وأطفال.
فيما أعلنت غرفة طوارئ مخيم أبوشوك في وقت سابق اليوم عن مقتل حوالي 40 شخصًا وإصابة المئات جراء القصف المكثف والمستمر من قوات الدعم السريع.
وطالبت سلامي بوقف فوري للأعمال العدائية في السودان، مضيفة «لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه الفظائع».
وقالت في بيان إنه مع اقتراب الذكرى الثانية للنزاع المدمر في السودان نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد المتزايد في وتيرة العنف، لا سيما في زمزم وأبو شوك والفاشر وعبر دارفور بأكملها.
وأضافت سلامي في بيان «أنا مروّعة ومفزوعة بشدة من التقارير الواردة من مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، وكذلك من مدينة الفاشر في شمال دارفور».
وأوضحت أنه وفقًا للتقارير، فقد شنت قوات الدعم السريع هجمات برية وجوية منسقة على المخيمين وعلى مدينة الفاشر من عدة اتجاهات يوم 11 أبريل مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة وأسفر عن عواقب كارثية على المدنيين.
وذكر البيان أنه يُخشى أن يكون أكثر من 100 شخص قد لقوا حتفهم، من بينهم أكثر من 20 طفلًا، كما تم تأكيد مقتل ما لا يقل عن تسعة من العاملين في المجال الإنساني أثناء أداء مهامهم لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً.
وأشار إلى أن هذا التصعيد المميت وغير المقبول يمثل حلقة أخرى في سلسلة الهجمات الوحشية على النازحين والعاملين في المجال الإنساني في السودان منذ اندلاع هذا النزاع قبل ما يقارب العامين.
وحثت المسؤولة الأممية بشدة أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال على التوقف الفوري عنها، وفقًا لما تقتضيه قرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرار 2736 الذي يطالب بوقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في السودان.
ويُعد مخيما زمزم وأبو شوك من أكبر مخيمات النزوح في دارفور، إذ يؤويان أكثر من 700,000 شخص فروا من دوامات العنف المتكررة على مر السنين.
وتابع البيان «هذه العائلات — التي نزح العديد منها مراراً وتكراراً — تجد نفسها مرة أخرى عالقة في مرمى النيران، دون أي ملاذ آمن. يجب أن يتوقف هذا فورًا. ويجب السماح للذين يحاولون الفرار بالمرور الآمن».
محاسبة المسؤولين
وأدانت سلامي هذه الهجمات بأشد العبارات الممكنة، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها.
وقالت إن الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبُنى التحتية المدنية تُعد انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي. مثل هذه الأفعال مروعة وغير مبررة على الإطلاق.
وأردفت «يجب على جميع أطراف النزاع احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي. يجب حماية المدنيين. ويجب أن يُمنح العاملون في المجال الإنساني وصولاً آمناً ومن دون عوائق لتقديم المساعدات المنقذة للحياة».
وأضافت «لقد تواصلنا مراراً مع جميع أطراف النزاع لتسهيل إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المدنيين في الفاشر والمخيمات المحيطة، لا سيما في زمزم، وعلى الرغم من استمرار التواصل، إلا أن هذه الجهود لم تسفر حتى الآن عن تحقيق الوصول المطلوب إلى من هم في أمسّ الحاجة للمساعدة».

مرصد بيم
ما حقيقة خطاب تعيين قيادات من حركة العدل والمساواة السودانية ضباطًا بالقوات المسلحة؟
ما حقيقة خطاب تعيين قيادات من حركة العدل والمساواة السودانية ضباطًا بالقوات المسلحة؟ مفبرك تداول عدد من الصفحات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك خطابًا منسوبًا