يوم ثانٍ من الجحيم في «زمزم» يحصد أرواح العشرات بينهم طلاب وعاملين بمنظمة دولية

12أبريل 2025 – جددت قوات الدعم السريع، السبت، هجومها البري على مخيم زمزم للنازحين جنوب الفاشر، بالإضافة إلى قصفه بالمدفعية الثقيلة، وذلك بعد يوم من هجوم دامٍ أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصًا بمن في ذلك كوادر طبية ونساء وأطفال.

ويوم الثلاثاء، توعد نائب قائد قوات الدعم السريع، عبدالرحيم دقلو، باجتياح مدينة الفاشر، داعيًا سكانها إلى مغادرتها.

وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، اليوم، إن قوات الدعم السريع أعدمت 9 عاملين في منظمة (رليف الدولية) بينهم كوادر طبية في مخيم زمزم بـ«دم بارد» أثناء قيامهم بعملهم التطوعي.

وأكد مواطن من سكان مدينة الفاشر لـ«بيم ريبورتس» اندلاع اشتباكات عنيفة في مخيم زمزم، صباح اليوم، متهمًا قوات حركتي تحرير السودان المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان بالمشاركة في الهجوم، إلى جانب قوات الدعم السريع.

لكن الحركتين بقيادة عضوي مجلس السيادة السابقين الهادي إدريس والطاهر حجر، ظلتنا تنفيان هذه الاتهمات وتقولان إنهما تنشطان في توفير ممرات آمنة لتسهيل خروج المدنيين من الفاشر ومخيمات النازحين.

وكانت الحركتان قد انخرطتا، ضمن فصائل مسلحة أخرى وأحزاب، في تحالف السودان التأسيسي مع قوات الدعم السريع، وهو تحالف سياسي وعسكري يسعى إلى تشكيل حكومة موازية.

وفي الأسبوع الماضي أعلن تحالف تأسيس إن قواته بدأت في إجلاء المواطنين من الفاشر ومخيمات النازحين.

وأظهرت مقاطع فيديو عناصر من الدعم السريع وهم يرتبكون حملة انتهاكات لحقوق الإنسان واسعة النطاق ضد مدنيين بعد اقتحامهم أجزاء من مخيم زمزم أمس.

واتهمت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، اليوم، الدعم السريع بتصفية عشرات الطلاب في خلوة لتدريس القرآن، إلى جانب قتل الكوادر الطبية في مستشفيات وعيادات المخيم أمس الجمعة.

وأضافت المنسقية أن الدعم السريع أيضًا قصفت عبر سرب من المسيرات الانتحارية وعبر المدفعية شمال شرق الفاشر مما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين، بينهم أطفال.

وأوضحت أن حصيلة الضحايا حتى أمس بلغت 32 شخصًا بينهم 4 نساء و10 أطفال تتفاوت أعمارهم من عام إلى 5 أعوام، بالإضافة إلى إصابة 17 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج.

من جهتها، أدانت وزارة الصحة بشمال دارفور اغتيال قوات الدعم السريع أمس الجمعة المدير الطبيب نورالدين آدم عبدالشافع المدير الطبي لمستشفى ام كدادة داخل المستشفى.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع