
السودان: الإمارات توجه انتقادات نادرة لقوات «الدعم السريع»
16 أبريل 2025 – وجهت دولة الإمارات العربية، الأربعاء، انتقادات نادرة لقوات الدعم السريع التي تُتهم أبوظبي بتمويلها ودعمها منذ اندلاع صراع مسلح في السودان في أبريل 2023.
وقالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية في دولة الإمارات، لانا نسيبة، إن الجيش والدعم السريع لا يمثلان الشعب السوداني، وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية.
وهذه من المرات النادرة التي تنتقد فيها أبوظبي قوات الدعم السريع بينما درجت على شن هجوم مستمر على الجيش السوداني.
ورأت نسيبة، خلال خطابها في مؤتمر لندن أمس أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في السودان.
ودعت إلى إنشاء آلية دولية لمراقبة دخول الأسلحة إلى السودان، مؤكدة ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة وجماعية لتشكيل مستقبل سلمي وموحد يعيد الأمل إلى الشعب السوداني، حسبما قالت.
ومع ذلك، تواجه أبوظبي اتهامات سودانية ودولية وأممية بتقديم دعم غير محدود لقوات الدعم السريع منذ اندلاع الصراع في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية اليوم أن نسيبة أدانت تداعيات الصراع المدمر في السودان والفظائع المرتكبة بحق المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي الممنهج، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وقالت إنها دعت إلى محاسبة المسؤولين عن جميع خروقات القانون الإنساني الدولي، خصوصًا الهجمات الأخيرة في دارفور، والاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر.
وفي حديثها عن البعد الإقليمي للصراع، شددت نسيبة على أن السلام في السودان لا يمكن فصله عن أمن واستقرار المنطقة، مشيرة إلى ضرورة منع من وصفتهم بالجماعات المتطرفة – دون تسميتها – من استغلال الصراع لترسيخ وجودها.
كما دعت إلى إنشاء آليات دولية جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية ورفع العقبات أمام المساعدات الإنسانية، محذرة من أن عرقلة المساعدات واستخدامها كسلاح «يجب ألا تمر دون محاسبة»، مشددةً على أن «السيادة لا يمكن أن تكون مبررًا لتجويع المدنيين أو استهداف موظفي الإغاثة».
وأمس الثلاثاء اتهم ستة نواب ديمقراطيون في لجنة الشؤون الخارجية بمجلسالنواب الأمريكي أبوظبي بتأجيج الصراع في السودان ودعوا الجهات الخارجية مثل الإمارات العربية المتحدة أن تتوقف فورًا عن تأجيج الصراع بتسليح الأطراف المتحاربة، وأن تعمل بدلًا من ذلك مع الشركاء الدوليين للضغط على الأطراف للتوصل إلى اتفاق.
وفي منتصف نوفمبر الماضي، قالت منظمة العفو الدولية، في تحقيق، إن تكنولوجيا عسكرية مصنعة في فرنسا ومدمجة في ناقلات الجنود المدرعة التي تصنعها الإمارات العربية المتحدة، تُستخدم في ساحة المعركة في السودان، وعدت ذلك «انتهاكًا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور».