قائد «الدعم السريع» يعلن عن تشكيل «حكومة اتحادية» مع دخول الحرب عامها الثالث

16 أبريل 2025 – استبق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي دخول الحرب في السودان عامها الثالث اليوم بإعلانه تشكيل حكومة موازية لم يحدد مقرًا لها.

وتسيطر قوات الدعم السريع وحلفائها بشكل كامل على أربع ولايات في دارفور وأجزاء من جنوب وغرب وشمال كردفان والنيل الأزرق ومناطق محدودة في غرب وجنوب أم درمان بولاية الخرطوم ومعظم ولاية شمال دارفور.

واتهم حميدتي في خطاب نشره مساء أمس بمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب، قادة عسكريين – لم يسمهم – بأنهم فرضوا الحرب على الشعب السوداني.

ويدين حميدتي بحصوله على نفوذ عسكري واقتصادي لنظام المؤتمر الوطني المخلوع والذي أجاز برلمانه في يناير 2017 قانون قوات الدعم السريع.

وقال حميدتي إنه «يتطلع إلى سودان ديمقراطي حر ومسالم ومزدهر» وذلك بعد يومين من اجتياح قواته مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وقتل المئات وتهجير عشرات الآلاف.

ووصف حميدتي الأزمة الحالية بأنها ليست مجرد معركة بين أطراف مسلحة، بل هي أزمة لنظام سياسي دخل في صراع مهووس منذ استقلال السودان عام 1965 على حد تعبيره.

وأكد حميدتي أنهم اختاروا في تحالف السودان التأسيسي الذي جرى إطلاقه في فبراير الماضي في العاصمة الكينية نيروبي «مسارًا مختلفًا»، مشيرًا إلى إطلاق حكومة السلام والوحدة والتي قال إنها تتشكل من تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان، على حد قوله.

ولفت إلى أن الدستور الانتقالي لتحالف تأسيس يقوم على نموذج حكم لا مركزي اتحادي يُمكن الأقاليم من حكم نفسها بعدالة، بالإضافة إلى جيش موحد مهني غير سياسي مُشكل من جميع أقاليم السودان ويعكس التنوع السكاني.

كما قال إنه يضمن حقوق متساوية للجميع بغض النظر عن العرق أو الدين أو اللغة وفصل الدين عن الدولة وضمان الحرية الدينية وحماية الدولة.

وأعلن تشكيل مجلس رئاسي من 15 عضوًا يختارون من جميع الأقاليم، مضيفًا «نحن لا نسعى لحكومة مركزية، بل لحكومة اتحادية، توفر حكومات الأقاليم القدرة على اتخاذ قراراتها، في ميزانية مستقلة، وتمنح صلاحيات واسعة».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع