Day: April 23, 2025

«المعز حضرة» ينتقد القضاء والنيابة العامة بشأن حبس محامٍ لمدة «8» أشهر بدون محاكمة

23 أبريل 2025 – وجه المتحدث باسم الهيئة القومية للدفاع عن الحقوق والحريات، المعز حضرة، انتقادات للقضاء والنيابة العامة في السودان، بشأن حبس محام لمدة 8 أشهر بدون محاكمة.

ووصف حضرة في حديث لـ«بيم ريبورتس» عدم قيام جلسة يوم الإثنين المعلنة من محاكمة المحامي المعتقل منذ أكثر من 8 أشهر منتصر عبد الله، بأنها موقف غير عادل وغير قانوني.

وكان من المنتظر أن تبدأ، الاثنين الماضي، أولى جلسات محاكمة عبد الله، عقب توقيفه بمدينة بورتسودان بعد تقديمه طلبات قانونية للنيابة العامة بصفته عضوًا في هيئة الدفاع عن رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، وعدد من قادة القوى السياسية والمدنية.

وقال حضرة إن تأجيل محاكمته، هو موقف لم تراعَ فيه حصانته وحقوقه، مؤكدًا أنه يخالف الدستور وقانون المحاماة في السودان، متهمًا القضاء والنيابة بأنهما يشاركان في هذا الإجرام الذي يحدث لعبدالله، على حد قوله.

وأشار إلى تقدمهم – كهيئة دفاع – بطلب لرئيس القضاء بشأن المعتقل، مضيفًا «نعتقد أن حبسه غير مشروع.. بعد هذه الفترة يعد قانونيًا بأنه محبوس بأمر من القضاء.. القضاء والنيابة يشاركان في هذا الإجرام الذي وقع له».

وذكر حضرة أن معلوماتهم تفيد بتعرضه للتعذيب والضرب في سجن بورتسودان وعدم مراعاة ظروفه الصحية.

وكانت عدد من الأجسام الحقوقية والنقابية قد أدانت اعتقال عبدالله منددة بالبلاغات المفتوحة ضده، قبل أن تصفها بالكيدية والسياسية.

يُذكر أن الاتهامات الموجهة لعبد الله تصل عقوبتها السجن المؤبد.

وأكدت الأجسام الحقوقية، في بيانات عديدة، عن تعرضه لعدة انتهاكات جسيمة تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، معتبرةً أن ذلك يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوقه القانونية وحقوق المحامين بشكل عام.

وكان التحالف الديمقراطي للمحامين قد عبر في بيان قبل يومين عن شعوره بالقلق على حياة و سلامة المعتقل.

ولفت إلى أن هذه الإجراءات تبدو معتادة طوال العقود الأربع الماضية التي اتخذت فيها السلطات الدكتاتورية القانون وأجهزة العدالة أداة للنيل من الخصوم السياسيين.

فيما اعتبرت مجموعة محامو الطوارئ، الإثنين، أن ما يتعرض له المحامي منتصر عبد الله يُعد بمثابة رسالة تهديد للمدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني في السودان، ويشكل تهديدًا لاستقلالية المحاماة وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين.

وقالت إن هذه الانتهاكات تتعارض مع القوانين الوطنية والدولية، بما في ذلك القواعد الأساسية للأمم المتحدة بشأن استقلال السلطة القضائية والمحاماة.

وطالبت بالإفراج الفوري عن المحامي واعتبار الإجراءات المتخذة ضده باطلة لعدم مراعاتها ضمانات المحاكمة العادلة. كما طالبت بضمان حقه في المحاكمة العادلة، بما في ذلك حقه في توكيل محامٍ بحرية وأمان.

ودعت الآليات الدولية لحقوق الإنسان، وخصوصًا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، إلى التدخل العاجل لحماية منتصر وكل المدافعين عن حقوق الإنسان في السودان من هذه الممارسات التي اعتبرت أنها تقوض العدالة وحماية الحريات.

وفاة «19» طفلًا من أصل نحو «600» آخرين يواجهون سوء التغذية بجنوب دارفور

23 أبريل 2025 – توفي 19 طفلًا بسبب سوء التغذية في مخيم نازحين في دارفور حيث تستمر المآسي على رأسها تدهور الأمن والغذاء والصحة في ضرب إقليم دارفور غربي السودان.

في وقت يستمر تدفق النازحين من مخيم زمزم إلى منطقة طويلة في شمال دارفور وسط آمال بتدخل أممي يسمح بوصول المساعدات إلى النازحين، وفي مدينة الفاشر أيضًا، بعد اتفاق الجيش والدعم السريع على فتح ممرات إنسانية.

ويتفشى سوء التغذية في مخيمات النازحين بدارفور من اشمال إلى جنوب دارفور وسط صراع مسلح محتدم زاد جراح الإقليم المضطرب لأكثر من 20 عامًا.

وأعلن المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، تفشي سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل في مخيم كلمة بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.

وقال في بيان أمس إن نحو 600 طفل في مخيم كلمة في نيالا يعانون من مرض سوء التغذية، وفعليًا قد توفى منهم 19 في مارس الماضي بسبب نقص الغذاء والماء والدواء وغيرها من الإمدادات.

ودعا الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية إلى بذل المزيد من الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لجميع النازحين المتضررين من الجوع والمرض وظروف المعيشة الصعبة في المخيمات المنسية في دارفور وأجزاء أخرى من السودان.

ومخيم كلمة الواقع شرقي مدينة نيالا يُعد من أكبر وأقدم مخيمات النازحين في إقليم دارفور.

وتسبب إنهاء تفويض بعثة يوناميد في ديسمبر 2020 في تدهور الوضع الأمني في إقليم دارفور.

يُذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور منذ أكتوبر 2023 وسط غموض يحيط بظروف النازحين القدامى.