25 أبريل 2025 – شهدت ولاية نهر النيل شمالي البلاد يومًا داميًا جراء استهداف مسيّرة تابعة لـ«الدعم السريع» مركزًا لإيواء النازحين في منطقة «المقرن» صباح اليوم، مخلفةً ما يزيد على ثلاثين شخصًا بين قتيل ومصابٍ، أغلبهم أطفال ونساء وكبار سن.
وكثفت قوات الدعم السريع هجماتها بالطائرات المسيّرة، ابتداءً من يناير الماضي، على البنية التحتية، وعلى رأسها محطات توليد الكهرباء في الولايات التي يسيطر عليها الجيش السوداني، مما سبب أضرارًا في هذه المحطات، وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من البلاد.
ولا تعلن قوات الدعم السريع، على نحو مباشر، عن مسؤوليتها عن الهجمات، في وقت تستخدم فيه المسيّرات بكثافة في هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وقالت مصادر محلية تحدثت إلى «بيم ريبورتس» إن 11 شخصًا قُتِلوا وأُصيب ما يزيد على 20 شخصًا كانوا يقيمون في مركز إيواء بمعهد «السكة الحديد» في منطقة «المقرن» بين مدينتي عطبرة والدامر، المجاورة لمحطة «المقرن» لتوليد الكهرباء. وذكروا أن المصابين أسعفوا إلى مستشفى الشرطة بعطبرة، مشيرين إلى أن حالتهم «سيئة» حتى اللحظة.
وبحسب المصادر، فقد تسبب الهجوم في انقطاع الكهرباء عن ولاية نهر النيل إثر تعرض محطة «المقرن» لضرر لم يُحدد على وجه الدقة.
وفي السياق نفسه، قالت شبكة أطباء السودان، اليوم، إن الهجوم تسبب في مقتل 11 شخصًا، بينهم خمسة أفراد من أسرة واحدة، وإصابة 22 آخرين، جراء استهداف مسيّرة لـ«مليشيا الدعم السريع» مركزًا لإيواء النازحين في عطبرة.
ومن جانبها، قالت النيابة العامة في السودان إن 10 مدنيين قتلوا وأصيب 21 آخرين بجروح متفاوتة، جراء هجوم شنته «الدعم السريع»، عبر المسيّرات، على مدينة عطبرة بولاية نهر النيل صباح اليوم.
وأوضحت النيابة، في بيان، أن النائب العام الفاتح محمد عيسى طيفور، وقف على أوضاع المصابين والضحايا في مستشفى الشرطة ومشرحة مدينة عطبرة. ووجّه بقيد «دعوى جنائية عاجلة» ضد مرتكبي الجريمة، على أن تشمل من وصفهم بـ«المحرّضين والمشاركين في استهداف المدنيين والأعيان المدنية».
ومن جهته، وجّه والي ولاية نهر النيل محمد البدوي أبو قرون، بنقل مركز الإيواء من موقعه، مشيرًا إلى أن المركز يضم عمالًا من هيئة السكك الحديدية من الوافدين وممن وصفهم بـ«البسطاء والشرائح الضعيفة». وأدان الوالي الحادثة، قائلًا: «نُشهد العالم على جرائم هذه الميليشيا التي تتنافى مع الإنسانية والشرائع والأخلاق».
وفي الثاني من أبريل 2024، قُتل ما يزيد على 12 شخصًا أصيب عشرات آخرين، جراء استهداف مسيّرة إفطارًا رمضانيًا في صالة «إنفينيتي» بعطبرة، كانت تنظمه كتيبة «البراء بن مالك» التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني.
وفي أواخر يوليو الماضي، نجا قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، من محاولة اغتيال باستخدام طائرات مُسيّرة، في منطقة «جبيت» العسكرية شرقي البلاد، استهدفت المكان خلال تخريج دفعات جديدة من الكلية الحربية السودانية.