Day: April 27, 2025

«الدعم السريع» تعتقل عاملين في منظمة إغاثة دولية كانوا في طريقهم إلى «طويلة»

27 أبريل 2025 – أعلن المتحدث الرسمي لمخيم زمزم للنازحين، محمد خميس دودة، الأحد، عن استمرار اعتقال قوات الدعم السريع لعاملين في منظمة الإغاثة الدولية الذين اعترضتهم وهم في طريقهم إلى محلية طويلة بعد نجاتهم من هجوم دامٍ استهدفهم وزملائهم في مخيم زمزم.

وفي 13 أبريل الجاري اجتاحت قوات الدعم السريع بالقوة العسكرية مخيم زمزم للنازحين الواقع على بعد 15 كيلو مترًا جنوب مدينة الفاشر في عملية أدت إلى فرار عشرات الآلاف إلى الفاشر، في واحدة من أكبر موجات التهجير القسري السريعة منذ اندلاع الحرب قبل عامين.

وتعد ولاية شمال دارفور منطقة منكوبة إنسانيًا وبؤرة قتال نشط يدور وسط المدنيين خاصة في مخيمات النازحين، وفي وحول، الفاشر.

وقال المتحدث الرسمي لمعسكر زمزم محمد خميس دودة، إن الدعـم السريع، ألقت القبض على الناجين من عمال منظمة الإغاثة الدولية (Relief International) بعد نجاتهم من هجوم دامٍ استهدف زملاءهم في المخيم.

وأوضح المتحدث أنهم كانوا في طريقهم إلى منطقة طويلة بناءً على قرار من إدارة المنظمة في الولايات المتحدة لإجلائهم مع موظفي المنظمة في الفاشر خارج السودان، إلا أن ـ المليشيا ـ اعترضت طريقهم ووجهت إليهم تهما بأنهم ضباط بالجيش السوداني تم تهريبهم.

وعبر المتحدث عن قلقه عليهم، معتبًرا أن مصيرهم بات مجهولًا بعد أن قتلت ـ المليشيا ـ عددًا من الشباب ومثلت بأعضاء تناسلية لآخرين على طريق الفاشر-طويلة، موجهًا تساؤلات حول مسؤولية الجهات التي تزعم الحياد وتعهدت بتأمين الطرق للنازحين، في إشارة إلى الحركات المسلحة المتحالفة مع الدعم السريع.

وضمن تصريحات صحفية له اليوم كشف المتحدث باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، أحمد حسين أدروب، عن ارتكاب قوات الدعم السريع انتهكات بحق النازحين من الفاشر إلى محلية طويلة شملت قطع الأعضاء التناسلية.

وقال إن ثلاث حالات وصلت إلى مدينة الفاشر توفي اثنان منهم، بينما يتلقى الثالث العلاج تحت العناية الطبية، موضحًا أن عدد الضحايا لا يزال غير معلوم.

والأسبوع الماضي قدرت الأمم المتحدة أعداد النازحين بشكل جماعي من معسكري زمزم وأبو شوك ومخيمات أخرى بشمال دارفو نحو منطقة طويلة والمناطق المحيطة بجبل مرة وإلى مناطق أبعد، بحوالي 400 – 450 ألف شخص محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ولاية شمال دارفور.

وقُتل في المجمل ما لا يقل عن 481 مدنيًا في شمال دارفور منذ 10 أبريل ، 129 بينهم لقوا مصرعهم بين يومي 20 و24 أبريل في مدينة الفاشر، ومنطقة أم كدادة، ومخيم أبو شوك للنازحين، بحسب بيان للأمم المتحدة أمس.

قائد ميداني بـ«الدعم السريع» يعترف بتصفية العشرات في جنوب أم درمان

27 أبريل 2025 – اعترف قائد ميداني في قوات الدعم السريع في مقطع مصور، الأحد، بإصداره أوامر أدت إلى تصفية العشرات في منطقة صالحة جنوبي مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم بتهمة الانتماء للجيش. فيما أكدت لجان مقاومة صالحة المركزية، تصفية قوات الدعم السريع أكثر من 30 مواطنًا أعزل. كما أشارت إلى أنها استرقت فتيات ونساء جنسيًا وفرضت عليهن أعمال إعداد الطعام وسط إدانات حقوقية وسياسية.

وتعد منطقة جنوب أم درمان بما في ذلك صالحة وقرى الجموعية في الريف الجنوبي آخر معاقل الدعم السريع في ولاية الخرطوم.

ونددت هيئات حقوقية وطبية وأحزاب سياسية بالتصفية الجماعية للمدنيين في أم درمان التي قامت بها قوات الدعم السريع مطالبة بمحاسبتهم وإيقاف الحرب.

وقالت شبكة أطباء السودان إن الدعم السريع ارتكبت مجزرة جماعية من خلال قيامها بعملية تصفية ميدانية بحق 31 شخص من مواطني حي صالحة بينهم أطفال.

وأكدت الشبكة أن العملية تعتبر أكبر جريمة قتل جماعي موثقة تشهدها منطقة صالحة بتهمة الانتماء للجيش.

من جهتها، أدانت مجموعة محامو الطوارئ بأشد العبارات هذه الجرائم الوحشية، وحملت قوات الدعم السريع وقياداتها كامل المسؤولية القانونية والجنائية عن عمليات التصفية والقتل العمد للمدنيين.

وطالبت في بيان اليوم باتخاذ إجراءات رادعة وفورية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.

وأظهرت مقاطع مصورة من صالحة عناصر الدعم السريع وهم يقتادون مواطنين وتقيدهم بشكل جماعي وتطلق النار على الهواء مهددة بتصفيتهم.

واعتبر محامو الطوارئ أن وجود هذه الأدلة، التي جاءت من داخل صفوف القوات المنفذة للجريمة، يثبت بما لا يدع مجالًا للشك الطابع العمدي والمنهجي لهذه الانتهاكات.

كما أدان حزب المؤتمر السوداني الحادثة وقال إن الجريمة تأتي امتدادًا لانتهاكات مروعة ظلت تمارس بحق المدنيين في مختلف أنحاء البلاد، مما يفضح الطبيعة الوحشية للحرب ويوضح أن استهداف الأبرياء العزل صار سياسة ممنهجة تهدف لترهيب المجتمعات وتفكيك النسيج الاجتماعي بحسب البيان.

زعيم المعارضة في جنوب السودان ريك مشار قد يعزل من منصبه تمهيدًا لمحاكمته

27 أبريل 2025 – قالت حكومة جنوب السودان، السبت، إن النائب الأول لرئيس الجمهورية، ريك مشار، قد يعزل من منصبه، تمهيدًا لتقديمه إلى المحاكمة، راهنةً ذلك بنتائج لجنة التحقيق حول «دوره» في أحداث ناصر وأولانغ في ولاية أعالي النيل.

وفي بدايات مارس الماضي توترت الأوضاع الأمنية والسياسية في جنوب السودان وذلك بعد اعتقال مسؤول عسكري كبير في الحركة الشعبية (المعارضة) بقيادة مشار، بالتزامن مع سيطرة الجيش الأبيض على ناصر وبعض المناطق في ولاية أعالي النيل.

وقال وزير الإعلام مايكل مكوي السبت للصحفيين في جوبا، إن النائب الأول لرئيس جنوب السودان، ريك مشار، سيُعزل من منصبه قبل بدء أي إجراءات قانونية بحقه، على خلفية اتهامه بالتحريض على أعمال عنف دموية في ولاية أعالي النيل.

و أوضح مكوي، أن مشار، الموضوع حاليًا قيد الإقامة الجبرية، يجب أن يتم عزله أولًا من منصبه قبل أن يُعرض على القضاء.

وأضاف «لا يمكن محاكمته وهو لا يزال يشغل منصب النائب الأول للرئيس. يجب أولاً إعفاؤه من مهامه لكي يمثل أمام العدالة».

وتتهم الحكومة مشار بالوقوف وراء الاشتباكات التي أودت بحياة مئات الجنود ومقاتلي الجيش الأبيض في مدينتي ناصر وأولانغ بولاية أعالي النيل.

وأشارت السلطات إلى أن مقاتلي الجيش الأبيض ما زالوا موالين للحركة الشعبية لتحرير السودان (المعارضة) بقيادة مشار.

وأضاف مكوي أن لجنة التحقيق قد شُكّلت بالفعل للتحقيق في القضية، ومهمتها تحديد، ما إذا كانت هناك أدلة كافية لتقديم مشار للمحاكمة.

وتابع قائلاً: «لجنة التحقيق ستتولى جمع الأدلة.. إذا وجدت أن هناك ما يكفي لإقامة دعوى، ستخاطب الرئيس بطلب عزل مشار من منصبه، ليُحال بعدها إلى القضاء».

وأكد مكوي أنه إذا لم تجد اللجنة أدلة كافية ضد مشار، فسيتم إسقاط القضية وإعفائه من أي ملاحقة قانونية.

وأضاف: «إذا تبين للجنة التحقيق أنه لا توجد قضية ضده.. سيتم غلق القضية وإسقاط جميع التهم عنه».

ويشكل هذا الإعلان تصعيدًا جديدًا في التوترات القائمة بين الحكومة ومشار الذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات السياسية المثيرة للجدل في جنوب السودان، حيث ساد مساره السياسي التذبذب بين توقيع اتفاقيات سلام والانخراط في نزاعات دموية متكررة.

ويترقب (الجميع) في جنوب السودان كيف ستتطور الأحداث في الأيام المقبلة، ومدى تأثيرها على المشهد السياسي في أحدث بلد في العالم.