زعيم المعارضة في جنوب السودان ريك مشار قد يعزل من منصبه تمهيدًا لمحاكمته

27 أبريل 2025 – قالت حكومة جنوب السودان، السبت، إن النائب الأول لرئيس الجمهورية، ريك مشار، قد يعزل من منصبه، تمهيدًا لتقديمه إلى المحاكمة، راهنةً ذلك بنتائج لجنة التحقيق حول «دوره» في أحداث ناصر وأولانغ في ولاية أعالي النيل.

وفي بدايات مارس الماضي توترت الأوضاع الأمنية والسياسية في جنوب السودان وذلك بعد اعتقال مسؤول عسكري كبير في الحركة الشعبية (المعارضة) بقيادة مشار، بالتزامن مع سيطرة الجيش الأبيض على ناصر وبعض المناطق في ولاية أعالي النيل.

وقال وزير الإعلام مايكل مكوي السبت للصحفيين في جوبا، إن النائب الأول لرئيس جنوب السودان، ريك مشار، سيُعزل من منصبه قبل بدء أي إجراءات قانونية بحقه، على خلفية اتهامه بالتحريض على أعمال عنف دموية في ولاية أعالي النيل.

و أوضح مكوي، أن مشار، الموضوع حاليًا قيد الإقامة الجبرية، يجب أن يتم عزله أولًا من منصبه قبل أن يُعرض على القضاء.

وأضاف «لا يمكن محاكمته وهو لا يزال يشغل منصب النائب الأول للرئيس. يجب أولاً إعفاؤه من مهامه لكي يمثل أمام العدالة».

وتتهم الحكومة مشار بالوقوف وراء الاشتباكات التي أودت بحياة مئات الجنود ومقاتلي الجيش الأبيض في مدينتي ناصر وأولانغ بولاية أعالي النيل.

وأشارت السلطات إلى أن مقاتلي الجيش الأبيض ما زالوا موالين للحركة الشعبية لتحرير السودان (المعارضة) بقيادة مشار.

وأضاف مكوي أن لجنة التحقيق قد شُكّلت بالفعل للتحقيق في القضية، ومهمتها تحديد، ما إذا كانت هناك أدلة كافية لتقديم مشار للمحاكمة.

وتابع قائلاً: «لجنة التحقيق ستتولى جمع الأدلة.. إذا وجدت أن هناك ما يكفي لإقامة دعوى، ستخاطب الرئيس بطلب عزل مشار من منصبه، ليُحال بعدها إلى القضاء».

وأكد مكوي أنه إذا لم تجد اللجنة أدلة كافية ضد مشار، فسيتم إسقاط القضية وإعفائه من أي ملاحقة قانونية.

وأضاف: «إذا تبين للجنة التحقيق أنه لا توجد قضية ضده.. سيتم غلق القضية وإسقاط جميع التهم عنه».

ويشكل هذا الإعلان تصعيدًا جديدًا في التوترات القائمة بين الحكومة ومشار الذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات السياسية المثيرة للجدل في جنوب السودان، حيث ساد مساره السياسي التذبذب بين توقيع اتفاقيات سلام والانخراط في نزاعات دموية متكررة.

ويترقب (الجميع) في جنوب السودان كيف ستتطور الأحداث في الأيام المقبلة، ومدى تأثيرها على المشهد السياسي في أحدث بلد في العالم.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع