Day: April 28, 2025

قائد «مجزرة صالحة» يجدد مسؤوليته عن التصفيات وقواته تمنع دفن الضحايا

28 أبريل 2025 – جدد قائد مجزرة صالحة في جنوب أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم والتي أودت بحياة 31 شخصًا مسؤوليته عن تصفية العشرات، ومؤكدًا على أنه ينتمي للدعم السريع منذ عام 2016، قبل أن تمنع قواته دفن الضحايا.

وصباح أمس قتلت قوات الدعم السريع أكثر من ثلاثين شخصًا في منطقة القيعة جنوب صالحة بتهمة الانتماء للجيش وكتيبة البراء المساندة له وقوات درع السودان.

واطلعت «بيم ريبورتس» على معلومات وصور نشرها ذوو الضحايا في مجموعات خاصة على الإنترنت، تشير إلى أنهم مدنيون بالكامل، كما أن معظمهم شبان في مقتبل العمر.

وقالت لجان مقاومة صالحة المركزية في بيان إن الدعم السريع منعت أهالي وذوي الضحايا من دفنهم أو الاقتراب من الجثث، وتركهم في العراء أمام مدرسة الوصال ومكتب الكهرباء.

وكانت قوات الدعم السريع قد نفت أمس في بيان صلتها بتصفية مواطنين في منطقة صالحة جنوبي أم درمان.

لكن القائد الميداني في القوات، جار النبي عبد الله، أكد في تسجيل جديد اليوم أنه ينتمي للدعم السريع وأنه من أصدر الأوامر بتصفية الضحايا انتقامًا لما حدث لجنود الدعم السريع في الجزيرة والخرطوم، بحسب ما ذكر.

وقال إن الضحايا كانوا عسكريين يتبعون لكتائب البراء وقوات درع السودان هدفهم تنفيذ عملية عسكرية بالمهندسين.

ويبعد سلاح المهندسين التابع للجيش السوداني عدة كيلومترات من منطقة صالحة جنوبي أم درمان.

وأمس نددت هيئات حقوقية وطبية وأحزاب سياسية بالتصفية الجماعية للمدنيين في أم درمان التي قامت بها قوات الدعم السريع مطالبة بمحاسبتهم وإيقاف الحرب.

فيما أكدت لجان مقاومة صالحة المركزية، تصفية قوات الدعم السريع أكثر من 30 مواطنًا أعزل. كما أشارت إلى أنها استرقت فتيات ونساء جنسيًا وفرضت عليهن أعمال إعداد الطعام.

كما قالت شبكة أطباء السودان أمس إن 31 شخصا في صالحة بينهم أطفال تمت تصفيتهم من قبل قوات الدعم السريع في ما وصفتها بالمجزرة الجماعية.

وتعد منطقة جنوب أم درمان بما في ذلك صالحة وقرى الجموعية في الريف الجنوبي آخر معاقل الدعم السريع في ولاية الخرطوم.

معارك برية عنيفة في الفاشر بالتزامن مع تحليق «مسيرات استراتيجية» فوق سماء المدينة

28 أبريل 2025 – اندلعت مواجهات برية عنيفة في محورين في الفاشر، الإثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وسط تحليق طائرات مسيرة استراتيجية فوق سماء المدنية، حسبما أكدته لجان المقاومة في المدينة، وإعلام الفرقة السادسة مشاة.

وبدأ هجوم الدعم السريع على مدينة الفاشر حوالي الساعة 12 منتصف النهار من المحورين الشمالي والشمالي الشرقي.

وقالت الفرقة السادسة مشاة في منشور اليوم إن قواتها تخوض معركتها رقم (208) في الفاشر، وأضافت «قواتنا تتقدم بقوة وثقة في جميع المحاور.. النصر قاب قوسين أو أدنى».

فيما قالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر إن المُسيرات الاستراتيجية تحلق فوق سماء مدينة الفاشر، بينما تدور معارك شرسة على الأرض.

ويُعتقد أن مسيرات الدعم السريع التي تهاجم الفاشر تنطلق من مدينة مطار مدينة نيالا المجاورة حيث طورت قاعدة عملياتية كبيرة، بحسب تقارير محلية ودولية.

والخميس الماضي شنت قوات الدعم السريع هجومًا بريًا ليليًا للمرة الأولى على مدينة الفاشر.

وقالت الفرقة السادسة مشاة، في بيان يوم الجمعة الماضي، إن الجيش تصدى للهجوم رقم 207، مشيرةً إلى أن« الدعم السريع استخدمت آخر كرت لها، وهو الهجوم الليلي، ظنًّا منها أنها ستحقق انتصارًا على أسود وأبطال الفاشر».

وأوضحت الفرقة السادسة أن المواجهات بدأت عند الساعة التاسعة مساءً واستمرّت حتى الساعة 11:15 مساءً، عبر ثلاثة محاور، وانتهت بانتصار قواتها.

ومنذ قرابة العام تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر في محاولة للسيطرة علي العاصمة الأخيرة في إقليم دارفور لكن الجيش والحركات المسلحة في تصد دائم لهذه الهجمات.

تقرير: استمرار تدفق المعدات العسكرية المتطورة إلى «الدعم السريع» عبر مطار نيالا

28 أبريل 2025 – كشف مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لمدرسة الصحة العامة في جامعة ييل في الولايات المتحدة الأمريكية عن استمرار تدفق المعدات العسكرية المتطورة إلى قوات الدعم السريع، عبر مطار نيالا الدولي في جنوب دارفور.

فيما أكد مصدر محلي من نيالا اليوم لـ«بيم ريبورتس» استمرار هبوط الطائرات في المطار خلال الأيام الماضية، رغم استهداف المدرج والصالة بضربتين قويتين، في وقت سابق.

وأعلن المختبر في تقرير عن رصده ست طائرات مسيرة متطورة في مطار نيالا الدولي بولاية جنوب دارفور عبر صور أقمار صناعية ملتقطة بتاريخ 24 أبريل الحالي.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد ملحوظ في هجمات الطائرات المسيرة التابعة للدعم السريع في استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك منشآت المياه والكهرباء.

ويُعد هذا المختبر، التابع لمدرسة الصحة العامة في جامعة ييل، واحدًا من عدة مجموعات التي تُقيم حجم الدمار الذي تسببه الحرب في السودان.

ويُمعن الباحثون بالمختبر النظر في صور الأقمار الصناعية وبيانات الاستشعار الحراري المُلتقطة فوق منطقة دارفور بالسودان خلال الأسابيع القليلة الماضية، بحثًا عن دلائل دالة على أعمال عنف حديثة.

وبحسب التحليل، تتطابق أبعاد الطائرات مع طرازات صينية الصنع من نوع CH-95 أو FH-95 والتي تتميز بقدرات على تنفيذ عمليات مراقبة وضربات بعيدة المدى، إضافة إلى المراقبة الإلكترونية والحرب الإلكترونية.

كما تم رصد بناء ثلاث حظائر جديدة للطائرات داخل المطار خلال الفترة بين يناير وفبراير 2025، مما يشير إلى تعزيز البنية التحتية لاستيعاب وتشغيل الطائرات بدون طيار بحسب التقرير.

ويُعد مطار نيالا، ثاني أكبر مطار في السودان بعد مطار الخرطوم، معبرًا رئيسيًا لولاية جنوب دارفور وباقي ولايات دارفور الأربع.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة نيالا في أكتوبر 2023 بعد معارك عنيفة مع الجيش انتهت بانسحابه من المدينة.

وتحدثت تقارير عن استئناف رحلات جوية بشكل متقطع إلى مطار نيالا منذ سبتمبر 2024، وأُثيرت مخاوف متزايدة من استخدام المطار لاستقبال شحنات أسلحة متطورة.

وأفاد المختبر بأن قوات الدعم السريع أسقطت، وفقًا لتقارير، طائرة نقل عسكرية من طراز IL-76 تابعة للجيش السوداني خارج نيالا في 24 فبراير 2025. كما أسقطت طائرة أخرى من طراز AN-12 قرب مدينة الفاشر في 3 أبريل 2025، في مؤشر على تصاعد العمليات العسكرية بالولاية.

ويترافق ذلك مع ارتكاب انتهاكات جسيمة موثقة، بينها القتل خارج نطاق القضاء، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، والاحتجاز التعسفي، إلى جانب التهجير القسري الواسع لمئات الآلاف من المدنيين، خاصة في محيط مخيم زمزم للنازحين داخل شمال دارفور، وفقًا للتقرير.

وحذر المختبر من أن التصعيد العسكري المستمر يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة بالفعل في إقليم دارفور كما أكد علي مواصلته مراقبة الأوضاع في السودان.