Day: May 1, 2025

مسؤول أممي يبدي تخوفه من «التحذير المشؤوم» لـ«الدعم السريع» بخصوص الفاشر

1 مايو 2025– أبدى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الخميس، تخوفه من التحذير المشؤوم الذي أطلقته قوات الدعم السريع «قبل المعارك الوشيكة مع الجيش والقوة المشتركة» خلال حديثه عن الأوضاع بشمال دارفور وعاصمتها الفاشر.

والثلاثاء دعت قوات الدعم السريع، الجيش والقوة المشتركة، إلى إخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة، وقالت إنها «ملتزمة بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة كل من يستجيب ويلوذ بخيار إلقاء السلاح»، وذلك بعد أسابيع من دعوة مماثلة لنائب قائدها عبدالرحيم دقلو.

وقال تورك «تزداد مخاوفي في ظل التحذير المشؤوم الذي أطلقته قوات الدعم السريع من إراقة الدماء قبل المعارك الوشيكة مع القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة المرتبطة بها».

وشدد على ضرورة بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين المحاصرين وسط ظروف مأساوية في الفاشر ومحيطها.

وفي بيان صادر عن مكتبه، أفاد تورك، بأن قوات الدعم السريع، شنت قبل ثلاثة أيام، هجمات منسقة من جهات متعددة على مدينة الفاشر المحاصرة ومعسكر أبو شوك، مما أسفر عن مقتل 40 مدنيًا على الأقل.

وأضاف «بذلك، يرتفع عدد المدنيين الذين قُتلوا في شمال دارفور إلى 542 على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، ومن المرجح أن يكون عدد القتلى الفعلي أعلى بكثير».

وأشار تورك إلى العواقب الكارثية للحرب في السودان على حقوق الإنسان، وقال إنها واقع يومي يعيشه ملايين السودانيين، مضيفًا أن الرعب الذي يتكشف هناك لا حدود له.

كما أكد أن التقارير عن عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء في ولاية الخرطوم مقلقة للغاية.

ولفت إلى مقاطع فيديو مروعة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ما لا يقل عن 30 رجلا بملابس مدنية يُعتقلون ويُعدمون على يد مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع في صالحة جنوب أم درمان.

وتابع أن هذا يأتي في أعقاب تقارير صادمة أخرى في الأسابيع الأخيرة عن إعدام خارج نطاق القضاء لعشرات الأشخاص المتهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، والتي يُزعم أن لواء البراء ارتكبها.

وقال تورك: «إن قتل مدني أو أي شخص لم يعد يشارك بشكل مباشر في الأعمال العدائية عمدًا يُعد جريمة حرب».

وأوضح أنه نبه شخصيًا كلا من قادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى العواقب الكارثية لهذه الحرب على حقوق الإنسان.

جوبا وبكين تعلنان عن وصول نفط جنوب السودان إلى بورتسودان تمهيدًا لتصديره

1 مايو 2025 – أعلنت جنوب السودان والصين، كل على حدة، الخميس، عن وصول نفط جنوب السودان، إلى موانئ التصدير في شرقي السودان.

وقالت السفارة الصينية في السودان «رسميًا.. نفط جنوب السودان يصل بورتسودان».

فيما أعلنت وزارة البترول في جنوب السودان، عن وصول أول شحنة من نفط جنوب السودان إلى المحطة البحرية في بورتسودان، تمهيدًا لتصديرها إلى السوق العالمية.

وفي 22 أبريل 2025 أعلن وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، إدريس إسماعيل، في تصريحات صحفية، وصول نفط دولة جنوب السودان إلى ميناء بشائر شرقي البلاد، وذلك خلال مباحثات سودانية-صينية جرت في مدينة بورتسودان.

وقال إسماعيل، في تصريحات صحفية، إن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان حمل سفير الصين في البلاد رسالة إلى الرئيس الصيني بخصوص وصول نفط جنوب السودان إلى الموانئ السودانية.

وتعد الصين شريكًا اقتصاديًا وتجاريًا كبيرًا للسودان خاصة في قطاع النفط الذي عملت شركاتها على استخراجه وبناء بنيته التحتية في أواخر حقبة التسعينات من القرن الماضي.

وتسببت الحرب في تضرر انسياب النفط من جنوب السودان إلى السودان بغرض التصدير، تزامن ذلك مع دمار كبير طال البنية التحتية لمنشآت النفط السوداني تقدر خسائرها بمليارات الدولارات.

يُذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر على بعض حقول وخطوط النفط في ولاية غرب كردفان جنوب غرب السودان، وليس واضحًا ما إذا كانت جزءًا من أي اتفاق في هذا الخصوص.

وفي مارس 2024 قال وزير الطاقة والنفط السوداني، محي الدين نعيم محمد سعيد، إن تكلفة إعادة بناء القطاع تحتاج إلى أكثر من خمسة مليارات دولار، بسبب التدمير الذي لحق به بسبب الحرب.

ما حقيقة استعادة سيارات سودانية منهوبة في دولة تشاد؟

ما حقيقة استعادة سيارات سودانية منهوبة في دولة تشاد؟

تداولت العديد من من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و «تيك توك» ادعاءً يفيد بأن الإنتربول التشادي سلم سيارات سودانية منهوبة إلى السفارة السودانية بدولة تشاد بتاريخ 03 أبريل 2025. 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«متداول السفارة السودانية في انجمينا العاصمة التشادية  تتسلم الدفعة الأولى من السيارات المنهوبة»

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى فريق «مرصد تشاد» مقابلة مع الدكتور عبدالله أبكر صالح، القائم بالأعمال في السفارة السودانية في أنجمينا، والذي أكد صحة الواقعة. وأوضح أنه تم استرداد 18 سيارة ضمن دفعة أولى من السيارات المنهوبة، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية والانتربول في تشاد، مشيرًا إلى أن هناك دفعة ثانية من السيارات يُنتظر استلامها الشهر المقبل.
وقد سلّم الدكتور عبدالله لفريق المرصد قائمة تحتوي على بيانات السيارات المستردة، تتضمن أنواع السيارات وأسمائها التجارية و أرقام الهيكل «الشاسيه».

للمزيد من التحقق، أجرى فريق المرصد مقابلة ثانية مع مسؤول في الإنتربول بتشاد، أكد بدوره أن عملية الاستعادة تمت بنجاح بالتعاون بين السلطات السودانية والتشادية، وأن هذا التعاون سيتواصل لإعادة المزيد من السيارات إلى السودان.

الخلاصة

الادعاء صحيح. إذ أكدت المعلومات صحة إعادة سيارات منهوبة إلى السفارة السودانية في تشاد، بجهود مشتركة بين السلطات الأمنية في البلدين. وينشر مرصد تشاد قائمة تحتوي على تفاصيل السيارات المستردة، تشمل أنواعها وأسمائها التجارية وأرقام الهيكل «الشاسيه».

 

«الدعم السريع» تهاجم الفاشر وتتوغل داخل النهود وسط استمرار المعارك

1 مايو 2025 – هاجمت قوات الدعم السريع، الخميس، مدينتي الفاشر بشمال دارفور والنهود بغرب كردفان في محاولة جديدة للسيطرة على المنطقتين الاستراتيجيتين.

وفي حوالي الساعة الثامنة صباحًا، شنت قوات الدعم السريع هجومًا بريًا عنيفًا على مدينة النهود بولاية غرب كردفان من ثلاثة اتجاهات الغربية والجنوبية والشمالية، مصحوبًا بالقصف المدفعي، تمكن الجيش والقوات المساندة له من صده.

ومع ذلك، عاودت قوات الدعم السريع الهجوم مرة أخرى في حوالي الساعة 10:55 حيث ما تزال المواجهات مستمرة حتى نشر الخبر، بحسب مصدر محلي، في وقت نشر عناصرها مقطع فيديو من أمام مقر محلية النهود.

وقال مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، إن قواتهم سيطرت على مدينة النهود وأنهم متجهون إلى الأبيض عاصمة شمال كردفان. في وقت لم يعلق الجيش رسميًا على هذا الادعاء.

وتمثل مدينة النهود الاستراتيجية الرابطة بين كردفان ودارفور ملاذًا لآلاف النازحين من مناطق كردفان المختلفة ومركزًا للتجارة ما قبل وبعد اندلاع الحرب.

وتعيش مدينة النهود حصارًا من عدة اتجاهات منذ سيطرة الدعم السريع العام الماضي على مناطق في ولاية غرب دارفور بما في ذلك عاصمتها الفولة ومدينة المجلد.

هجوم على الفاشر

أما في الفاشر بشمال دارفور، فقد شنت قوات الدعم السريع هجومًا على المدينة صباح اليوم مصحوبًا بقصف مدفعي وذلك بعد هجمات عنيفة شنتها من عدة محاور على المدينة في صباح 28 أبريل الماضي.

وقالت لجان المقاومة في الفاشر إن المواجهات تجددت اليوم في المدينة.

ومنذ قرابة العام تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر في محاولة للسيطرة علي العاصمة الأخيرة في إقليم دارفور لكن الجيش والحركات المسلحة في تصد دائم لهذه الهجمات.

في وقت أكد مصدر من نيالا لـ«بيم ريبورتس» وصول عدد كبير من جرحى قوات الدعم السريع في معارك الفاشر إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج بينها المستشفى التركي.