4 مايو 2025 – اعتبرت كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، الأحد، استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في مدينتي بورتسودان وكسلا شرقي البلاد تهديدًا للأمن الوطني العربي والإفريقي والمنطقة.
وكان الجيش السوداني، قد أعلن في وقت سابق اليوم عن استهداف قوات الدعم السريع لقاعدة عسكرية جوية ومنشآت مدنية في بورتسودان الواقعة على ساحل البحر الأحمر شمال شرقي البلاد.
وأعلنت سلطة الطيران المدني السودانية استئناف الرحلات الجوية بمطار بورتسودان الدولي وذلك بعد ساعات من قصف الدعم السريع المدينة بطائرات مسيرة.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان اليوم عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في بورتسودان وكسلا.
وشددت على أنه يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والإفريقي، قبل أن تطالب بالوقف الفوري للحرب في السودان تجنب السودان وشعبه المزيد من المعاناة والدمار.
وأوضح البيان أن المملكة تجدد موقفها على أن الحل للأزمة هو حل سياسي سواني-سوداني يحترم سيادة ووحدة السودان ويقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية.
وأكد البيان رفض المملكة لهذه الانتهاكات، مشددًا على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو 2023.
كما أعلنت الخارجية االسعودية إن نائب الوزير وليد الخريجي، ناقش مع سفير السودان لدى المملكة دفع الله الحاج علي والذي تم تعيينه وزيراً لشؤون مجلس الوزراء المكلف بمهام رئيس الوزراء، مستجدات الأوضاع الراهنة في السودان وتداعياتها والجهود المبذولة بشأنها.
في السياق نفسه، أدانت دولة قطر استهداف المرافق والبنية التحتية في مدينتي كسلا وبورتسودان بالسودان، معتبرة أنه عمل مناف للقوانين والأعراف الدولية وتهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم رفض الدوحة القاطع لاستهداف المنشآت المدنية والمرافق الحيوية، داعية إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب عبر الوسائل السلمية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية إن قوات الدعم السريع أطلقت مسيرات انتحارية على قاعدة عثمان دقنة الجوية في بورتسودان، متسببة في أضرار بعدد من المستودعات والمنشآت المدنية الخدمية.
ودعت الخارجية في بيان اليوم المجتمع الدولي للإسراع في الضغط على (الدولة الإقليمية الراعية) للدعم السريع للتوقف الفوري عن توفير الأسلحة الحديثة والتمويل والتخطيط الإجرامي والذي قالت إن استمراره يرمي لخلق المزيد من الفوضى والتهديد للسلم والأمن الإقليمي والدولي وانتهاك لكل الأعراف والقوانين الدولية التي أجمعت عليها الشعوب المحبة للسلام.